الجمعة، 11 ديسمبر 2020

الارشيف

 الارشيف:

سؤال محيرنى ليه فترة طويلة
أين أرشيف قداسة البابا شنودة الثالث؟
هل مازال فى الكتدرائية؟ ام تحت يد أحد الاساقفة (الانبا باخوميوس, الانبا يؤانس, الانبا ارميا) "عليه العوض فى الحالتين"
ام فى مركز البابا شنودة فى الزيتون ؟
وإذا كان موجودا ماهى ظروف نشره؟ ربما يقول البعض انه لاداعى لذلك و لكن الان البعض يهاجم البابا شنودة الثالث و ينشرون نصف الحقائق او اكاذيب فعلى الاقل نعطيه الفرصة ان يدافع عن نفسه من خلال ما كتبه هو شخصيا !(ده رأيى الشخصى)
و كذلك كثيرون يقومون الان بنشر مذكراتهم و رسائلهم ؟ اصبح امرا واقعا
و هل تنشر كما هى لانها وثائق تاريخية ؟ ام يتم تعديلها كما قام البعض بتعديل بعض الرسائل لاحد قادتهم و نشرها بصورة مغايرة للواقع
او كما قام البعض بنشر رسائل خاصة للبابا شنودة ارسلها لاحبائه و كانت ردا على رسائل تتعلق بموضوعات معينة لم تعرف وجهة النظر الاخرى لان ارشيف البابا مجهول المصير
و هذا الامر يقودنا لسؤال أهم !!
أين أرشيف البابا كيرلس السادس او باقى البطاركة او ارشيف الاساقفة او الكهنة الذين كان لهم تأثير فى تاريخ الكنيسة؟
من يملك حق توثيق و نشر تلك الوثائق؟
و إذا رأى البعض عدم نشر تلك الوثائق الان فعلى الاقل نطمئن انها محفوظة بطريقة علمية "ديجيتال " و لها فهرس موثق حتى لا يضيع منها شىء بفعل فاعل ونشكر ربنا الكنيسة الان لديها الكثير من الخدام المتخصصين فى حفظ الوثائق و ارشفتها و كذلك يمكن الاستعانة بابناء الكنيسة من غير الخدام من الكوادر الجامعية المتخصصين
(فى تفاصيل كتير لكن ربنا امر بالستر)

يحكى أن: الكوز و السطل (3)

يحكى أن: الكوز و السطل (3)
فى مسلسل "ارابيسك" طرح المؤلف سؤال عن هوية مصر؟ هل هى فرعونية ام يونانية ام قبطية ام عربية؟ و كانت الاجابة ان مصر هى كل هؤلاء فمصر قد هضمت كل الحضارات و قامت بتمصيرهم !! مع اتفاقى او اختلافى مع هذا الرأى
ولكن رأيت تلك الصورة فى الكنيسة القبطية, فمن هى من هؤلاء؟ الكنيسة القبطية هل هى فرعونية ام يونانية ام بيزنطية ام عربية؟ هل أثرت فى هولاء ام أثروا فيها ؟
الكنيسة القبطية تمثل الحضارة المصرية بكل عصورها من طقوس ربما تعود للمصريون القدماء لتراث أبائى مكتوب باليونانية لتراث مكتوب بالقبطية تعبير عن الشخصية القبطية لتراث مكتوب بالعربية تعبير أيضا عن الشخصية القبطية فى ظل ظروف حضارية مختلفة
الكنيسة القبطية هى تمثل الشخصية القبطية
كل ذلك التراث ينتمى لها مهما اختلفت اللغات و الاشخاص و السنين, لا يمكن اختزال الكنيسة فى حقبة معينة او لغة معينة
النصوص تختفى مع الزمن و لكن تظل الكنيسة محتفظة بهويتها من خلال طقوسها الحية , فلا داعى ان نتصارع على نص او اخر ربما فى زمانه لم يكن له أى تأثير حضارى فى الكنيسة او ربما تأثير مؤقت محدود بمكان او زمان و لكن يعلن ناشره انه أهم نص فى التراث القبطى دون ان يراعى مكانته فى زمنه
الكنيسة القبطية حية بكل تعاليمها و فخورة بكل تراثها اليونانى و القبطى و العربى
و للحديث بقية.......

يحكى أن: الكوز و السطل (2)

يحكى أن: الكوز و السطل (2)
قصة خيالية جت فى بالى و أنا بفكر فى حال الكنيسة الآن, الكنيسة القبطية هى الرجل اللى تعبت فى الخدمة مئات السنين و تعرضت لاحداث ربما لم تعرفها كنيسة أخرى و مرت عليها حضارات و ثقافات كتيرة و بالرغم من ده قدمت فى كل عصر كتابات رائعة باليونانية و القبطية و العربية , وحافظت على ايمانها من خلال تعاليم ابائها و طقوسها الحية بالروح القدس , و لكن لظروف كثيرة توارت تلك الكتابات و لكن ظلت حية بطقوس الكنيسة و صلواتها
و لكن الآن فى عصر المعرفة الواسع بدأ تراث الكنيسة القبطية الارثوذكسية فى الظهور و الانتشار بطريقة رائعة , و كانت الكنيسة تنتظر من اولادها ان ينهلوا من تلك الينابيع الدسمة اليونانية و القبطية و العربية لازالة ما تراكم عليها من طين هذا العالم و لم يتأخر اولادها
و لكن للاسف عملوا مثل تلك الزوجة و اخذوا يلقون على الكنيسة تراث يونانى و تراث قبطى و تراث عربى بجانب الدراسات الحديثة الغربية, دون تمهل و تصارعوا ايهما الاحسن و الافضل و من المسئول عن نظافة الكنيسة و عاوزين يخلصوا بسرعة و خلال ذلك اتهموا الكنيسة باتهامات خطيرة و بدل من نهضتها مزقوا ثيابها و عروها امام الغرباء بايدى اولادها
وصارت الكنيسة بين نارين هل تعادى اولادها او تظهر عارية امام الغرباء !!!
الكنيسة تحتاج الان لربان ماهر ليس واحد فقط بل لكثيرين يقومون بهضم كل هذا التراث و تقديمه بصورة هادئة تفيد الكنيسة و اولادها
للحديث بقية..........

 

الخميس، 10 ديسمبر 2020

يحكى أن : الكوز و السطل(1)

يحكى أن : الكوز و السطل(1)
كان راجع من الغيط تعبان و مطين بعد يوم متعب فى الغيط و كان بيحلم بشوية مية دافيين ينضفوا و يريحوا جسمه قبل مايخرج تانى بالليل
ولما دخل البيت نادى على مراته علشان تحمى له شوية ميه و قعد يريح على الارض شوية , و سمع مراته بتنادى عليه و تقول له يالا المية حميت تعالى استحمى , و دخل الرواق البحرى و قلع هدومه و قعد فى الطشت و قعد يدعك فى جسمه بالليفة و رجليه بالخرفش علشان يشيل الوساخة و قعدت مراته وراه تدعك له ظهره , و كان جسمه بيريح كل شوية و بعد لما خلص الدعك قعد مستنى المية تنزل على راسه بحنية من ايد مراته حبيبته
و نزلت شوية ميه بس كانوا حاميين شوية فقالها ارتيها شوية فقالت له حاضر من عينيا و قعد يستنى و لكن فجأة
لقى سطل مية نازل فوق دماغه بص وراه لقى مراته ماسكة السطل كلها و دلقته مرة واحدة , الراجل جاتله حالة دهشة و لسه بيفكر ايه اللى حصل لقى سطل مية تانية نازل على دماغه , صرخ فيه بتعملى ايه ؟ وبيبص لقاها ماسكة سطل مية تالت و بتدلقوا عليه
الراجل قام وقف و خرج من الطشت و هو بيزعق بص لقى مراته ماسكة سطل رابع وواقفة علشان تدلقوا عليه , الراجل مبقاش عارف يعمل ايه يخرج يجرى عريان و يقول مراتى اتجننت و لا يمسكها و يدلق عليها الميه
اخيرا رجع تانى للطشت و قعد على الكرسى و ساب مراته تدلق السطل الرابع ......
و فجأة صحى من النوم على صوت مراته بتقول الميه حميت خلاص
ده حال الكنيسة النهاردة !! مين فاهم اى حاجة , التفسير فى المرة القادمة إذا كان لينا عمر وبقيت صحة. شكرا

الجمعة، 11 سبتمبر 2020

سألنى فأجابت

سألنى فأجابت :
عندما شعر البابا بنيامين برجسة الخراب ورأى المقوقس قادما بسلطته الدينية و المدنية وشعر بصعوبة المواجهة ماذا فعل؟
أرسل لكل الاساقفة و رؤساء الاديرة و قادة الكنيسة بالاختفاء لان إذا ضرب الراعة تشتت الرعية !! نختلف او نتفق معه فى هذا القرار لكنه ماحدث
و من لم يهرب سقط فى شهوة البقاء فى الكرسى اساقفة و رؤساء أديرة و غيرهم
وأيضا البابا أثناسيوس واجه الحرب بشجاعة , اتهموه فى زانية , قطعوا يد ميت ليتهموه بجريمة لم تحدث و لو كانوا عرفوا لقتلوا الاسقف لكى لا يشهد لصالحه
عندما شعر بإن رجسة الخراب إقتربت هرب أيضا و ثبت اولاده برسائله و ثقتهم بوجوده بينهم و ظهوره فى أى لحظة
لذلك أجيب و أقول : إهربوا للجبال اتركوا اليهودية لاصحاب السلطان و علموا اولادكم كل يوم
و أغلق الباب و حاجج فى دجى الليل يسوعا و إملأ الليل صراخا و دموعا

الدور الدور

الدور الدور موعودة يااللى عليك الدور 
من عليه الدور من العمم 
واحد راح فى جزمة رجالى 
و التانى راح فى كعب حريمى 
و الثالث ......

دى مش معركة أسود

 دى مش معركة أسود :
للاسف مازال البعض يعتقد انها معركة اسود , معركة شريفة نزيهة
ولكن لابد ان يعرف الجميع انها معركة ثعالب و ذئاب , و للاسف بيجروهم واحد واحد للذبح و هم مش حاسيين
قلت قبل كده دى مش معركة تخشها فاتح صدرك للاعداء , لو مش هتعرف تلعب مع الذئاب , بلاش تدخل المعركة
أغلق البابا و حاجج فى دجى الليل يسوعا
(معلش كلمتين واقفين فى زورى قلت اقولهم و اخلص , وداعا)

الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

نأسف للتأجيل

نأسف للتأجيل:
قمت بتأجيل الجزء الخاص بالقمص متى المسكين فى موضوع "رؤية شخصية للتاريخ" لحين استكمال الاطار الزمنى للاحداث و استكمال الاحداث كلها من اكثر من مصدر, حيث ان رؤيتى الشخصية لتلك الاحداث تحتاج لقراءة الاحداث مجتمعة و الخلفيات التى كانت تدور من خلال المصادر الاصلية و كذلك رؤية الاخرين للامور و حقيقى كل يوم تختلف الرؤية بالتعرف على الاحداث بصور اكبر , و قد اسميتها "لحظات فارقة" و من تلك اللحظات كمثال لتلك الامور: علاقة القمص متى المسكين بدير الانبا صموئيل
ترهب الراهب متى و الراهب مكارى فى الدير سنة 1948م تحت رئاسة القمص مينا المتوحد الذى تولى الاشراف عليه سنة 1944م , و تمت الرهبنة فى الدير بعد ان قضيا فترة 3 شهور مع ابونا يعلمهم حياة الرهبنة و قد فضل الراهب متى ان يرسمها ربيتة الدير فى الدير بدلا من ان يرسمهم القمص مينا فى مصر القديمة و يرسلهم بعد ذلك للدير
و لكن كان لدير الانبا صموئيل موقف غريب مع البطريركية كما يشير القمص صموئيل السريانى فى كتاب "تاريخ البطاركة" حيث ان البطريركية لم تعترف باعادة الحياة الرهبانية للدير و اصدرت قرار بذلك سنة 1937م و منشور سنى 1949م بعدم الاعتراف بالدير و بطلان اى رهبنة تصدر عنه و يذكر القمص صموئيل السريانى ان ذلك بسبب " لما وقف بعض الرهبان الذين ترهبوا فى دير الانبا صموئيل على يد القمص مينا من الانبا يوساب موقفا لم تستحسنه البطريركية" ربما كان يقصد الراهب مكارى قبل رهبنته ؟ و من الواضح ان القمص مينا قام برهبنة عدد اخر غير الاثنان السابقين , و لكن رغم هذا القرار بعدم الاعتراف بتلك الرهبنة ظل الدير به عددا من الرهبان حيث رهبن القمص مينا به عددا من الشبان المثقفين المعروفين بميولهم الدينية !!! من هم هؤلاء ؟
و قد ترك الراهب مكارى الدير و عاد لدير السريان , و لكن هل كان هذا قبل القرار ام بعده !!! و لكن ظل الراهب متى فى الدير حتى انتقل لدير السريان لتعاد رهبنته (ربما دون اعادة صلوات الرسامة) مرة أخرى حيث ان الرهبنة السابقة لم يعترف بها قونونيا فى البطريركية لذلك ينتمى القمص متى لدير السريان رسميا 1951م
و عاد للدير مرة أخرى فى ظروف سنعود لها مرة أخرى فى لحظة فارقة مختلفة و منه لبيت التكريس
و لكن بعد رسامة البابا كيرلس اصدر المجمع المقدس قرارا بعودة الرهبنة لدير الانبا صموئيل 1959م و ايضا اصدر البابا قرارا بعودة الرهبان لاديرتهم و الا سيكونوا محرومين و طلب من القمص متى العودة لديره دير السريان فعاد لفترة قصيرة و تركه لوادى الريان !!!
لماذا لم يطلب منه البابا كيرلس العودة لدير الانبا صموئيل بدلا من دير السريان منعا لتكرار المشاكل ؟
لماذا لم يطلب القمص متى الذهاب لدير الانبا صموئيل ؟ و لماذا لم يذهب لهناك بدلا من وادى الريان ؟
هل كان سيتغير تاريخ دير الانبا صموئيل لو كان حدث ذلك ؟
كل تلك الاحداث لحظات فارقة تحتاج لقراءة محايدة لتكوين رؤية شخصية صحيحة للامور
للحديث بقية ......

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2020

تخاريف جاهل

تخاريف جاهل:
التفوق الجنسى:
ظهرت فى اوروبا نظرية تؤمن بتفوق الجنس الارى عن باقى الاجناس و لهذه الفكرة جذور قديمة فى حضارات كثيرة فشعوب كثيرة كانت ترى نفسها الافضل
و لكن فى المسيحية الموضوع مختلف فالمسيحية تؤمن ان البشر جميعا متساويين كلهم من اب و ام واحد ادم و حواء و كلهم خليقة الله الذى خلق كل شىء حسن
فماذا يفعل انصار ذلك الفكر ؟
استخدموا فكرة الرمزية وان قصة ادم و حواء هى قصة رمزية و ان الله خلق بشر عديدين و من كل عائلة خرج شعب لذلك ظهرت التميز العرقى من اوربى و افريقى و اسيوى لانه لا يمكن لادم و حواء ان ينتجوا كل هؤلاء الشعوب فى فترة زمنية قصيرة
و لكن توقفت تلك النظرية امام ان الله هو خالق الكل و قد خلق كل شىء حسنا فلا يوجد تمييز بين البشر؟
فكان لابد من اخراج الله من المعادلة!!!
و نقول ان البشر تطوروا من خلايا , خلقها الله , و لكن كل خلية تطورت بمفردها , فتلك الخلية نمت فى ظروف جيدة و بشكل رائع فخرج منها الجنس الارى و خلايا اخرى تشوهت فى نموها و خرج منها الجنس الافريقى مثلا
و هكذا تطور الفكر عبر العصور ليؤيد فكرة التفوق العرقى لجنس على اخر !!!
مجرد تخاريف

الذين بلا لوم

الذين بلا لوم:
طلب بنى اسرائيل فاختار الرب لهم شاول لكنه ضل طريقه و اضاع حياته ثم اختار لهم الرب داوود و لكن هذا لم يمنعه من الخطية فزنى و قتل و بعد ذلك قام بعد الشعب و لكنه قدم توبة و لكنها لم تمحى اثار خطيته و نال عقوبة من الرب أيضا والاثنان كانا اختيار الرب و لكن لكل منهما كانت حرية ارادته و حرية اختيار قراراته و افعاله و اقواله
ولكن لم يظهر هذا الامر بوضوح فى سير القديسيين فى الكنيسة , لان لهذه السير استعمال طقسى فى اعياد القديسيين و كان لها هدف شعبى اجتماعى اقتصادى
فتوجد سير الشهداء و سير الرهبان و سير التائبين بجانب سير البطاركة التى ربما هى الوحيدة التى كانت تختلف فى اسلوبها فكانت توثيق لما يدور فى الكنيسة و لا نغفل فكر كاتبها الذى يظهر فى تلك الكتابات
"سير القديسيين" فى الكنيسة القبطية كان لها اساليب معروفة تتناسب مع الاستخدام الطقسى لتلك السير و توجد دراسات عديدة عن تلك الاساليب و لماذا تتشابه مع بعضها
السير التى كانت تقرأ فى اعياد القديسين فى موالدهم كما كانت تعرف قديما , كانت تقدمهم بلا عيب , عائلة قديسة طفولة مقدسة شباب طاهر حياة مقدسة تماما بالاخص فى سير الاباء الرهبان حتى ضعفاتهم كانت تغلف بلباس التواضع او الغيرة المقدسة
و كذلك كانت توجد سير القديسين التائبين , مرحلة الخطية ثم التوبة على يد قديس "بلا لوم" ثم يحيا حياة طاهرة نقية "بلا لوم"
و سير الشهداء كذلك لها اسلوب مميز يتكرر فى كل السير
و كانت تلك السير تقرأ فى كنيسة ذلك الاب او الشهيد لاهداف روحية و اجتماعية و اقتصادية (سنعود لذلك الامر فى موضوع اخر)
و يختلف الامر مثلا عن سير الاباء البطاركة فكانت نوعا ما كتابات تاريخية تكتب الحقائق التاريخية بامانة و صدق مع وجود لمسة للكاتب معبرة عن ثقافته و توجهه الفكرى
فعندما نقرأ سيرة قبطية لابد ان نضع الامر فى نطاقه الزمنى و الهدف من كتابة تلك السيرة
لم تظهر فى الكنيسة قديما فكرة كتابة المذكرات بمفهوم العصر الحديث و لكن حاول كتابها التمثل باسلوب السير قديما فمنهم من كتب سيرته انه "بلا لوم" كأنه يعدها لتقرأ فى الكنيسة فى تذكاره و من كتبها كحقائق تاريخية عاصرها و رأها بعينه مع لمحة من رؤيته للامور و منهم من كتبها ليبرر ما قام به حتى لا يحكم عليه التاريخ دون ان يسمع وجهة نظره , اساليب و اهداف مختلفة تحتاج لدراسة متخصصة
للحديث بقية ........

رجسة الخراب

"فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيآل النبي، قائمة حيث لا ينبغي. ­ليفهم القارئ­ فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال" مر13: 14
و نظرت رجسة الخراب و لكن قبل الهروب للجبال كتبت رسالة لمن يهمه الامر و لكن قبل ان انشرها قلت ما ذنب هؤلاء فلم و لن انشرها الان و لكن سأذكر مقدمتها و إذا رأيتموها منشورة يوما ما فاهربوا الى الجبال انتم ايضا
"رجسة الخراب:
أيقظنى أحد أخوتى قائلا : الحق فى بيان مهم من قداسة البابا تاوضروس عن الكنيسة بيتذاع فى التلفزيون, فتحت عينى بسرعة لاشاهده على شاشات التليفزيون و لكنى لم اقدر ان استوعب ما رأيت فأسرعت للكومبيوتر لارى البيان مرة أخرى و اشاهد الموقع الذى طلب من كل الخدام التسجيل فيه و كان البيان مكون من عدة قرارات تتناول امور كثيرة فى الكنيسة و كان مايلى:
القرار الاول
قرار من البابا المعظم كلى القداسة و الغبطة الانبا تاوضروس الثانى بابا و بطريرك و رئيس اساقفة الاسكندرية
1- تغيير اسم ............................................................."
و محدش يسالنى عن باقى البيان

(هذا البيان من تأليفى عن امور اتوقع حدوثها قريبا, و لكنى اصلى من قلبى ان اكون مخطئا و لاتحدث ربنا موجود )

جنب الحيطة

قلت امشى جنب الحيطة 
قالولى ابعد المكان زحمة 
شوف لك حيطة تانية

امشى جنب الحيطة

قلت امشى جنب الحيطة 
و اشيل النير اللى بيمشينى وراه,
قلت بس اكتب شهادة حق3 صفحات 
سطر واحد يودينى ورا الشمس,
 قلت خلينى زى ما أنا

رؤية شخصية جديدة

رؤية شخصية: (1)
منذ فترة قرأت مقال لاحد الباحثين حول القرارات التى اتخذها البابا شنودة الثالث بعد عودته لكرسيه 1985م و تأثيرها فى المجتمع القبطى , تلك المقالة اثارت عندى بعض التساؤلات لماذا اتخذ تلك القرارات؟ هل هى رد فعل لما حدث فى الفترة السابقة؟, 1977 – 1981 م تلك الفترة التى نسمع عنها و لا نعرف تفاصيلها فقررت ان القى نظرة على تلك الفترة "رؤية شخصية" لتلك الاحداث لاكتشف شخصية البابا شنودة من خلال ما نشر و كتب وقتها و بعد ذلك و اسميت الموضوع "طريقك مليان بالاشواك" و خصصته عن الفترة منذ تولى البابا شنودة حتى عودته لكرسيه ( 1971 – 1985 م )
و لكن بعد فترة قرأت مجموعة مقالات اشارت لطفولة البابا شنودة فاكتشفت جوانب اخرى لتلك الشخصية لا نعرف عنها شيئا, فرأيت ان احاول اكتشاف تلك الفترة و اضيفها لتلك الرؤية الشخصية ( 1932 – 1954 م ) التى تمتد حتى رهبنته و لكن تداخلت تلك الفترة مع قصته مع القمص متى المسكين و تمتد طوال فترة رهبنته فكان لابد من رؤية شخصية اخرى لتلك الفترة
فتبقت فترة الاسقفية لكى تكتمل الصورة ( نظير جيد – الراهب انطونيوس السريانى – الانبا شنودة اسقف التعليم – البابا شنودة بابا الاسكندرية )
فاصبح الموضوع بحر واسع يفوق طاقتى فحاولت ان ارى بعض الامور من "رؤية شخصية" لاكتشف شخصية البابا شنودة راعى الرعاة فى اوراق متناثرة ربما يوما تجتمع معا و تكتمل تلك "الرؤية الشخصية"
و تلك "رؤية شخصية" لاحداث تاريخية من وجهة نظرى بعد رؤيتها من أكثر من جانب و أكثر من رؤية شخصية لاخرين اتفق او اختلف معها لكنها تداخلت مع "رؤيتى الشخصية" التى تقوم على رؤية الانسان البشرى بضعفه و قوته , رؤية للاحداث من وجهة نظر بشرية اراهم كبشر يخطئون و يصيبون لم أصنع لهم هالة من "القداسة" او أختار من الاحداث ما يعجبنى او ما افهمه بل كل ما استطعت الوصول اليه من رؤية للاحداث من كتاب كثيرون منهم من عاصر تلك الاحداث و من يدلى برؤيته الشخصية لها ومازالت الرؤية مفتوحة لكل رأى جديد

 خلال الفترة القادمة ساشارككم بعض اجزاء تلك الرؤية, و وهذه الرؤية على قدر المراجع التى اطلعت عليها بالتأكيد مع المراجع الجديدة ربما ستختلف الرؤية

اوراق التين

كل يوم تتساقط اوراق التين و يظهر عريهم , 
و تجد نفسك محتارا 
هل تظل تسير جنب الحيط و بلاش مشاكل, 
و لا تقول رأيك و تشهد شهادة الحق؟

بقيت صاحب سوابق

من كام يوم سمعت واحد من كدابين الزفة فى التليفزيون بيتريق على اردوغان اللى بيقول ان كريت جزيرة تركية و الجرف القارى بيثبت ذلك!!!!!! و طبعا بيأكد ان الناس كلها عارفة عبر التاريخ ان كريت جزيرة يونانية و طبعا انا معنديش شك فى ده , كريت يونانية تاريخيا و ده المهم مش مهم الجرف القارى
عموما ده مش موضوعنا بس لما سمعت الكلام افتكرت انى سمعت قبل كده من كداب الزفة و كدابين كتير دكاترة و حقوقين و اكاديميين بس بالعكس و راحت تيران و صنافير الجزيرتان المصريتان تاريخيا بسبب الجرف القارى
و اتسأل الناس دى معندهاش دم و لا احساس بيبصوا ازاى فى المرايا و شايفين نفسهم ازاى , زى التانى اللى طلع علشان يأكد ان من حق الحكومة تحول 55 مليون مواطن للنيابة علشان اتنازلوا عن حقوقهم و كله بالقانون بس قانون المصلحة
ياترى عندنا كام واحد فى الكنيسة من كدابين الزفة اللى عاملين نفسهم فاهمين كل حاجة , و مادام هو قاعد على الكرسى بيبقى هو بس اللى بيفهم و الباقى بهايم بلاش فضايح و خلينا ساكتين
#تيران_و_صنافيرمصرية
#مش_رايح_انتخابات_تانى
#صحيفة_السوابق_جنحة_انتخابات

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020

مش عيب

مش عيب لما شايب و عايب 
يضحك على شيبتكم 
و لكن هى الذات وبلاويها

الجسور

فى مسلسل ارابيسك فى حوار عن مشكلة المثقفين و تعاملهم مع باقى الشعب اصحاب الفطرة قيل ان المشكلة ليست فى عامة الشعب بل فى المثقفين اللى عقدهم بتعمى عيونهم مش بيقدروا يبنوا الجسور مع باقى الشعب كما فهمت من الحوار
و اقول ان مشكلة الاقباط الحقيقية هى ان المثقفين من الاقباط او من يعتقدون انهم هم المتعلمين فشلوا فى الاندماج فى المجتمع القبطى و انعزلوا و صاروا يتعاملون مع الاخرين من فوق لماذا؟ لان ذواتهم اعمت عيونهم الرغبة فى اثبات الذات رغبتهم فى الكرامة بين الناس حسبوا انفسهم فوق الاخرين هم من يحتكرون المعرفة و الاخرين لا يفهمون شيئا و ليس عندهم العلم شيئا يحتقرون من هم اقل منهم معرفة يحتقرون البسطاء و لا يهتمون بما تعلموه من الحياة اى كلمة يقولها شخصا منهم هى الحقيقة حتى و لم تكن كذلك
تناسوا ان المجتمع القبطى به اناس اخرين تعلموا بفطرتهم و صارت لهم خبرة فى الحياة , و ان الكنيسة لا تقوم على العلم فقط بل اساسها الايمان و الرجاء و المحبة

السبت، 15 أغسطس 2020

لا تجادل يا أخ

لا تجادل يا أخ :
الحوار فن و علم , و كان يدرس منذ زمان طويل
بالنسبة للكنيسة القبطية كان يدرس فى مدرسة الاسكندرية قديما كمادة اساسية بجانب العلوم اللاهوتية و يظهر ذلك فى حوارات أثناسيوس و كيرلس و المجادلات التى كانوا يدخلونها مع اصحاب البدع و الهرطقات وغيرهم
و كذلك فى العصور الوسطى يظهر هذا العلم فى كتابات اباء العصور الوسطى مثل ساويرس ابن المقفع و اولاد العسال و غيرهم حيث كانوا يستعملون علم المنطق و الفلسفة فى الحوارات و المجادلات اللاهوتية
وللاسف فى تلك الايام تفتقر الكنيسة لمثل هولاء فقليلون من يمتلكون تلك الموهبة و العلم , فالكثير يدخلون للحوارات بصدر مفتوح معتمدين على معرفتهم اللاهوتية و بالتأكيد عمقهم الروحى و للاسف يسقطون فى المصيدة
عندما جاءوا قديما للسيد المسيح ليسألوه لم يكن الهدف هو الاستفادة بل كان الهدف الحقيقى كما ذكر فى الكتاب المقدس "ليجربوه" لماذا!! "لكى يشتكوا عليه" كان الهدف ليس المنفعة بل اهداف شخصية , كانوا يريدون ان يشتكوا عليه امام السلطة و كذلك يريدون ان يسقطوا مكانته فى أعين محبيه, و ليظهروا هم أصحاب المعرفة وحدهم و لكن كانوا كلما ينصبون للسيد المسيح فخا كانوا هم من يسقطون فيه (سنعود لذلك الامر مرة أخرى)

حاليا من يهاجمون الكنيسة القبطية ليس هدفهم ان يستفيدوا او ان يظهروا الامور التى تحتاج لاصلاح بل هدفهم ان يجتذبوا لهم تلاميذ و هذا يتم بتشوية صورة الكنيسة القبطية و رجالها و ان يظهروا هم بمظهر العالم الحقيقى ببواطن الامور وهم متمكنون من هذا الامر و دارسين جيدين لاسلوب الحوار و كيفية قيادة المجادلة لمصلحتهم , و يعرفون كيف تتوه الحقيقة وسط مجادلات غبية لا تفيد شيئا , ثم ينتفضون و يقولون أترون كنيستكم تتمسك بإمور تافهة و تجادل عنها!!! حاول ان تقود الحوار للنقطة المهمة سترى كيف تتوه الحقيقة بالحقيقة هم اساتذة فى ذلك الامر
يشوهون صورة الكنيسة و رجالها وان تظهر دائما فى موقف الجهل و عدم المعرفة و التخلف و عدم متابعة العلوم الحديثة ثم يظهرونها بصورة عدم المحبة و عدم قبول الاخر و عدم المصداقية , و نفس الوقت يظهرون انفسهم بالمساكين الذين لا تقبلهم الكنيسة رغم علمهم و انهم يواكبون العلم الحديث و المعرفة و ان هجومهم على الكنيسة هدفه اصلاحها و اظهار عقيدتهم التى لا تقبلها الكنيسة القبطية و لكن المهم ان تتوه الحقيقة وسط تلك المجادلات  

لذلك إذا أردت ان تدخل فى حوار معهم لابد ان تكون واعى بما يدور:
1- هذه المجادلة ليس هدفها الاستفادة بل تشويه صورة الكنيسة و اجتذاب التلاميذ لهم
2- ركز فى الحقيقة و الهدف الرئيسى و لا تتجادل معهم فى الامور الفرعية التى لاتفيد
3- اجعل هدفك تعليم اولادك الحقيقة و ليس الرد عليهم حتى لا تخسر اولادك
4- لا تسقط فى فخ عدم المحبة او الجهل بالعلوم الحديثة
5- اظهر حقيقتهم و اجعل اولادك يفقدون الثقة بهم و بكلامهم باسلوب حكيم
6- علم اولادك ان يبحثوا بانفسهم عن الحقيقة و لا يكتفون بما يسمعون فقط
7- تعلم من حوارات السيد المسيح مع الفريسيين و كيف جعلهم يخشون ان يسألوه
كلمة أخيرة لاتفتح صدرك و تدخل مجادلة هى فخ منصوب لك بمكر, إختار مكان المجادلة و اسلوبها و تحكم فى ذلك الحوار
وللحديث بقية ......
 

ذكريات فى الخدمة : ذات وجه طفولى هادىء

ذكريات فى الخدمة :
ذات وجه طفولى هادىء:
مازلت أتذكرها جيدا رغم لقائى بها فى بداية خدمتى , كنت اراها دائما فى افتقادى لاخيها كانت تقف من بعيد تراقب فى صمت كنت ارى فى وجهها الهادى لمحة حزن كأنها تتسأل : متى سيأتى من يفتقدنى أنا أيضا , و يكلمنى ويحس بوجودى !!!
كان مصيرها مثل كثيرون من سكان تلك المنطقة العشوائية , لا اعرف اسمها فكانت امها تناديها دائما بصفات لا داعى لذكرها , كانت تعمل دائما فى البيت لا تطيق امها ان تراها مستريحة , تلبس دائما ملابس قديمة لاتغيرها الا نادرا مما جعلنى اتسأل اين تذهب ملابس العيد التى توزعها الكنيسة , نعطيهم هدوم خروج و هم لا يخرجون ياريت نهدم بحاجات البيت أيضا إذا سمحت الامهات بذلك و اعطوها لاولادهم , فى تلك البيئة العشوائية لا تشعر أبدا بانوثتها , حتى فى اوقاتها الخاصة تخشى من يتلصص عليها , ترى الاخريات حولها و تقارن نفسها بهن
و إذا سرحت بخيالها فى فتى احلامها تخشى ان يأتى اليها من نفس المنطقة و يبقيها بها و تبدل امها بام اخرى ربما تكون اقسى منها , تحلم بمكان خاص خارج تلك المنطقة , ربما تغريها كلمات الحب و الاهتمام و الوعود الخادعة من شخص ماكر
لا اعرف لماذا جاءت فى خاطرى تلك الايام ارجو ان تكون بخير
و غدا قصة شاب اخر

سؤال لمحبى التراث القبطى

سؤال لمحبى التراث القبطى:
فى اوراقى القديمة وجدت هذه الملاحظة فقلت اشارككم بيها بصورة سؤال ليه جايزة "حاجة ساقعة" فى الحر ده
فى كتاب "الحياة فى عالم مضظرب ... القلق" للقس انجيلوس جرجس كتب نقطة مهمة على لسان الفيلسوف ديكارت ثلاث نصائح كى يعيش الانسان سعيدا فقال: "لابد للانسان ان يراعى ثلاثة اعتبارات هامة فى حياته حتى يضمن السعادة 1- لابد ان تكون لك علاقة وثيقة مع الله 2- الا تسير وراء الافكار المشكوك فى صحتها و التى تجعلك غير ثابت فى حياتك 3- ان تسيطر على نفسك بلا ثورة و لا تخضع لرغباتك و شهواتك" و اضاف ابونا انها خبرة فيلسوف كبير
و عندما قرأت تلك النقطة لاول مرة احسست اننى قرأت كلام مشابه لها من قبل , فبحثت ووصلت لنتيجة رائعة , وجدت فى بستان الرهبان قول لاحد الاباء يقدم ثلاث نصائح رهبانية تطابق فى رأيى تلك النصائح و لكن لانها مكتوبة باسلوب يتناسب مع الرهبنة التى تعتمد بشكل كبير على التلمذة العملية ربما تكون غير واضحة
السؤال:
من هو هذا الاب و ما هى النصيحة الرهبانية التى قالها و التى تحتوى على الثلاث نصائح السابقة؟
معلش سؤال صعب شوية
النقطة دية هى جزء من موضوع "الغربة طالت يا ولدى" عن اغتراب الشباب القبطى عن التراث القبطى !!! ربنا يسهل و يكمل
(ياريت اللى يعرف يوثق قول ديكارت من كتبه يقولى علشان تبقى مرجعية)

الاثنين، 3 أغسطس 2020

عفوا يا أمى الحبيبة



 عفوا يا أمى الحبيبة :
جلست افكر فى تلك الامراة التى ظلت فى الم طوال اثنى عشر عاما و ليس ذلك فقط بل ذاقت الفشل على  يد اطباء كثيرون استنزفوا اموالها بلا فائدة لم تستطع ان تحيا حياة طبيعية اثنى عشر عاما و لكن ...
فى صبيحة ذلك اليوم عندما سمعت بقدوم يسوع اسرعت لتلاقيه ليس لتشكو لها المها و لكن قالت المس هدب ثوبه فقط ساشفى يا لهذا الايمان العظيم و الثقة التى لا حدود لها و قد نالت حسب ايمانها
رغم كل الزحام و الكل ليس فقط يلمسونه بل يمسكون به و يرونه وجها لوجه و لكن واحدة فقط نالت الشفاء , بلمس هدب ثوبه فقط و أعلن رب المجد عظمة إيمانها
ربما يقول البعض انه ثوب السيد المسيح !!! فماذا يقولون عن عصائب و اربطة بولس الرسول الذى كان يئن من مرضه , كانت تلك العصائب تشفى الكثيرين لماذا؟
الإيمان, هو سر حياتنا , كل الامور من ايقونات و زيت و شموع هى مجرد ادوات تنقل لنا الشفاء الذى نناله بالايمان , لها احترامها لانها من ترتيب رب المجد و الكنيسة على مر العصور
قال رب المجد إن كان لكم إيمان مثل حبة خردل كنتم تقولون لذلك الجبل انتقل من هنا الى ههنا !!! و اتخذ اعداء الكنيسة تلك الاية حجة ضدنا و تسائلوا الا يوجد بين الاقباط من له ايمان مثل حبة خردل؟؟؟؟ لينقل لنا الجبال؟
و اختار الرب انسان بسيط يدعى سمعان له ايمان مثل حبة خردل يتم المعجزة على يديه , الرب يكرم اولاده, فنحن صورة السيد المسيح السنا بنين و الهة كما يقولون !!!
فى ليلة خميس العهد تناول التلاميذ جسد الرب و دمه من يد الرب نفسه و لكن بعد ساعات قليلة انكروه جميعا و هربوا من الخوف . الم يعطيهم جسد الرب و دمه قوة ليقفوا معه !!! لم يكن إيمانهم مثل حبة الخردل بعد
الكل يتزاحم ليتناول جسد الرب و دمه و لكن من ينالون ما يريدون قليلون , ليس فقط الامور الجسدية او النفسية بل و الروحية ايضا , كثيرون يتناولون كما لقوم عادة
ليس لهم إيمان مثل حبة الخردل
لماذ نذكر تلك الامور؟
للاسف رأيت فى تلك الايام من يسخر ممن يأخذون بركة من الايقونات او اجساد القديسين و يعتبرون تلك الامور خرافات و ضد الايمان حسب فكرهم الخاص , ربما يوجد من يستغل ذلك للتجارة او لامور اخرى فالامر يحتاج تنظيم و لكن .....
هولاء الاقباط البسطاء الذين تسخرون منهم ربما يكون عندهم ايمان مثل حبة خردل و ينالون ما يريدون , لم ارى منهم واحد تقاعس عن التناول من جسد الرب و دمه يوما بحجة انه ولع شمعة او اخذ بركة من جسد احد القديسين, لم يخلطوا بين الامور مثل كثيرون, كانت عقيدتهم واضحة و بسيطة كما استلموها من ابائهم
انا اعرف كثيرون و منهم أنا سيعترفون انه لولا بساطة إيمان أبائهم و علاقتهم بالقديسين ماكانوا ليكونوا موجودين الان بيننا , و أخشى إذا سألت اباء هولاء الساخرين عن تلك الامور فيقولوا لولا القديس الفلانى مكنش هيكونوا موجودين
ذلك الايمان البسيط لماذا تريدون تشويهه؟
يا أخى عندما تدخل الكنيسة مش ضروروى تسلم على الايقونات او تولع شمعة !!! لو خايف على صورتك امام الاخرين كرجل علم و استاذ او دكتور!!!  ليس لك إيمان مثل هولاء لا تفعل متلهم !! من جعلك رقيبا على إيمانهم ؟
أخشى إذا سألكم أحدا يوما , هل لكم إيمان لنقل الجبال ؟ تقولون هذه امور رمزية ضد العلم و العقل و ليس فى إيماننا ما هو ضد العقل و العلم !!!!!
كونوا بسطاء مثل تلك المراة نازفة الدم !!!
للحديث بقية........

قصة حدثت فى زمن ما



وقف الخادم ليعظ و انفعل فى كلامه بحماس شديد , ان عشنا فاللرب نعيش و ان متنا فاللرب نحن , كونوا اقوياء فى الايمان , و بسطاء فى الايمان , تمسكوا بجسد الرب و دمه و بكنيستكم .......
و فى النهاية سأله أحد الشباب , هل ستحضر معنا القداس و تتناول معنا من جسد الرب و دمه ؟
فاطرق براسه لاسفل و قال : لن استطيع التناول معكم؟ فأنا أخشى من العدوى ؟ مش هقدر اتناول من نفس المستير معكم ! الكتاب المقدس قال لا تجرب الرب الهك مش صح؟ و الكنيسة لازم تحتمل ضعفى انا هروح اتناول عند ابونا فلان هو هيناولنى بطريقة تانية !!!!
فقال احد الشباب: قصدك ضعف ايمانك يا أستاذ صح !!!!!!!!
قصة حدثت فى زمن ما لا اعرف نهايتها ......

ملاحظة تاريخية


ملاحظة تاريخية :
كان اول لقاء بين البابا كيرلس السادس و الرئيس جمال عبد الناصر لمناقشة امور خاصة بالكنيسة فى سنة 1965 م اى بعد 6 سنوات من تولى البابا كيرلس البطريركية تعرضت الكنيسة خلالها لمشاكل عدة و كان الرئيس جمال يتجنب مقابلة البابا كيرلس ( هكذا ذكر ابونا روفائيل افا مينا)
ثم نتيجة حسابات سياسية تدخل جمال عبد الناصر فى الملف القبطى و تغيرت الصورة تماما
عمل اللـه واضح فى تلك الفترة
(توضيح ضرورى لان البعض كان يبنى حسابات و اراء خاطئة و يقارنها بعصور اخرى , فسياسة الحكومات لا تتغير بسهولة )

رؤية شخصية للتاريخ: (6)

رؤية شخصية للتاريخ: (6)
مشورة اخيتوفل:
ما حدث فى فترة السبيعينات ليس فقط مجرد خلاف بين البابا شنودة و الرئيس السادات له دوافع سياسية و لكن ما يهمنى فى تلك الفترة رؤية لما حدث داخل الكنيسة
البابا شنودة واجه فى رأيى تحالف لا اعرف كيف اصفه من اراخنة اقباط كانوا فى المجالس التشريعية و للاسف فى المجالس الملية و اشترك معه قادة كنسيين لهم قامات عالية و شخصيا عامة قبطية من صحفيين و اخرين (بجانب الاطراف السياسية الاخرى غير المسيحية بالطبع) كان لكل منهم هدفه و توجهه الخاص و لكن اتفقوا جميعا على ضرورة اختفاء البابا شنودة من المشهد ( الامر يحتاج لكثير من البحث لتحديد تلك الامور بدقة و بالاسماء قريبا ان شاء اللـه )
سعوا بكل قوة لاشعال الصراع بين البابا شنودة و الرئيس السادات و ظهرت نياتهم فى تأييد قرار الرئيس السادات بالغاء قرار تعيين البابا شنودة و يمكن الرجوع للجرائد الرسمية فى حينها لمعرفة اسمائهم (للاسف ستجدون اسماء لم تخطر على بالكم)
و ادخلوا القمص متى المسكين فى الصورة الذى اظهر تاييده لقرارات السادات و اعلتها فى حديث لمجلة التايم الامريكية و مجلة مرقص و كافاءة السادات بالافدنة
و غيرهم الذين ساذكرهم مرة اخرى عندما يكون تحت يدى الوثائق الرسمية
و لكن جاءت حادثة اغتيال الرئيس السادات ضربة قوية لاحلامهم و لكن للاسق لم يتعلموا منها شيئا (ماعدا القمص متى المسكين الذين اعتكف فى ديره و ترك التدخل فى الحياة السياسية تماما بعد ان نعى الحلم الضائع و الرئيس السادات فى عدد مجلة مرقص و ربما مطران الصعيد الذى اعتكف فى ايبارشيته بعد ذلك)
اما هولاء فحاولوا منع عودة البابا شنودة اولا بحجة عدم استتباب الامن فى مصر بعد , و بعد ذلك ان عودة البابا ممكن ان تشعل البلد من جديد كأن البابا شنودة هو من اطلق الجماعات الاسلامية فى مصر او هو من جعل الدول العربية تقاطع مصر , كل ما جناه هو المحافظة على اولاد و رفض ان تكون الكنيسة اداة سياسية فى يد الدولة كما ذكرنا ذلك فى مرة سابقة
تلك رؤيتى الشخصية للامور و للاسف تحتاج لبحث فى صفحات الصحف و المجلات فى تلك الفترة لاظهار تفاصيل اكثر
للحديث بقية ..........
 

رؤية شخصية للتاريخ: (5)

رؤية شخصية للتاريخ: (5)
بمناسة تذكار ميلاد البابا شنودة الارضى استكمل ما كتبته من قبل عن شباب البابا شنودة الثالث و كيف كان قدوة لشباب لنتعلم منه
نتكلم اليوم عن البابا شنودة الشاب المتحمس
كان نظير جيد شابا ذو ظروف اجتماعية صعبة كما ذكرنا من قبل (ويسخر منها البعض الان) و لكن رغم تلك الظروف كان شابا مقبلا على الحياة متحمس غيور لا اعرف كيق اوصفه
فى الكلية كان شخصا مرحا يؤلف الشعر الساخر محبوبا من زملائه رغم ظروفه المادية الصعبة لكن اكتشف مواهبه بالاخص فى الشعر و طورها كان يذهب لدار الكتب ليتعلم الشعر على اساس علمى (ربما ليس لديه رفاهية شراء كتب لتعلم الشعر) نمى مواهبه (ياريت شبابنا يتعلم تلك الامور)
كان سياسيا متابعا لمشاكل بلاده انضم للاحزاب السياسية و كان له قدوة مكرم عبيد و تفاعل مع مشاكل وطنه و خدم بكل قوته و استخدم مواهبه فى الشعرفى تلك الامور التى تعلم منها خبرة قوية نفعته غى المستقبل
فى قضايا الكنيسة كان غيورا جدا على ايمانها و تقدمها و قاده حماس الشباب لامور مختلفة و تتلمذ على يد حبيب جرجس (الذين بلا مرشد يسقطون سريعا) رفض ما كان يدور فى البطريركية , رفض تغيير اساسيات فى الكنيسة بحماس الشباب
اراه مث داود الملك الذى غار على قطيعه فقتل الاسد و الدب و فار على شعب اللـه فقتل جليات و هكذا نظر اللـه الى قلبه فاختاره ليكون راعيا صالحا و لكن كان يحتاج لهدوء البرية و خبرات فى الرعاية و ينمو مثل باقى البشر فى المعرفة و الخبرة الحياتية
و سلم نظير جيد حياته ليد اللـه ليقوده و يعلمه و يرشده لينمو فى حياته و يصير نظير جيد الراهب انطو نيوس ثم الاسقف شنودة ثم راعى الرعاة البابا شنودة الثالث
للحديث بقية ........

البابا الذى لا أعرفه

البابا الذى لا أعرفه:
فى تذكار ميلاده الأرضى 3 أغسطس , أود أن أشكر من كتب عن طفولة و شباب البابا شنودة الثالث كمقارنة بين حياته و حياة شخص أخر ليظهر تميز الاخر عنه, يتباهى بعطية اللـه و لكن الرب ينظر للقلب و ليس مثل البشر , فى جميع الاحوال شكرا و للصديق العزيز الذى شير تلك البوستات ربنا يبارككم
فى تلك البوستات كما كتبت فى بوست سابق رأيت البابا شنودة بصورة جديدة ربما تلك الفترة كنت قرأت و سمعت عنها فى حياته و لكن بعد نياحته لم أعرف عنها الكثير لان من يعرفونها اصابهم ..........
عرفت سبب دخول البابا لقلب كل من يعرفه , عرفت سر بساطته و محبته للجميع , شعرت بقربه من تفاصيل حياتى و حياة الكثيرون , عرفت سر ان كلماته كان يفهمها البسيط و العالم لم يكن يخاطب فئة معينة هى التى تفهمه, لم يسعى يوما لمنصب ,كيف تتلمذ و عاش حياة التلمذة الحقيقية , كان يشعر بالام البسطاء لانه منهم لم يشعر يوما انه يعطى من ذاته بل اللـه يعمل من خلاله , كيف شق طريقه رغم ظروفه الصعبة التى يعايره بها اليوم احد اولاد الكنيسة , كلام كثير لاكتبه و لكن ربما ليس الآن , مكنتش عاوز تذكار ميلاده يمر دون ان اتذكره و اعتذر لانى لم اتعلم الكثير منه, فكل حياتى عشتها فى كنفه حتى الآن
كنت ساكتب عن البابا شنودة الثالث فى فترة السبعينات و لكن أرى الآن انه من الضرورى ان نكتب عن تلك الفترة لنرى نظير جيد و كيف صار البابا شنودة الذى اختاره اللـه و رفعه لان اللـه يختار المتواضعين و الذين يشعرون و يعرفون ضعفهم , نرى البابا شنودة الانسان الذى يضعف مثلنا و ليس ذلك الذى يتباهى بقداسته كأنه ملاك لا يخطىء
للحديث بقية .........
كل سنة و أنت طيب يا قداسة البابا شنودة الثالث

بوست للاستفسار

بوست للاستفسار: (سيحذف بعد معرفة الاجابة)
نشر احد البوستات عن الانبا ابيفانيوس اسقف دير ابومقار فى تذكاره , انه صلى معه احد الكهنة العلمانيون القداس و لم يعرفه حتى نهاية القداس و ان الكاهن اعترض بطريقة ما ان يناوله كاهن مثله لانه لم يعرف الاسقف
سؤالى لمن يعرفو دير ابو مقار و نيافة الانبا ابيفانيوس لانى لم استطع فهم موقف الكاهن فحتى لا اظلمه اريد استيضاح بعض الامور
السؤال الاول: من التقاليد القديمة فى دير ابومقار ان لايصلى كاهن علمانى على مذبح ابومقار و لكن لان الكاهن لم يعلم ذلك تجرأ و لبس بالتاكيد دون ان يرشم الاسقف ملابسه فهو لا يعرفه
هذا التقليد قديم و مذكور فى كتب الكنيسة فهل الاستمرار فى الحفاظ عليه حتى الان مقبول ؟
السؤال الثانى : الانبا ابيفانيوس كان شخصية متواضعة لا يرتدى ما يميز الاساقفة و يرفض ان يقول له احد يا سيدنا او يقدم له ميطانية و بالذات فى الدير و اتذكر مرة كنت فى دير البراموس و مر بجوارنا الانبا ايسيذورس اسقف الدير و لم الاحظه الا بعد ان مر وبالرغم من اننى اعرف شكله من الصور فداخل الدير الامور تختلف
السؤال ؟ هل كان الانبا ابيفانيوس يرفض قراءة الحان الاسقف و ان يقدم له الكاهن البخور او ان يقول الصلاوات التى يقولها الاسقف عند حضوره ؟
فاذا كان يفعل كذلك و الاب الكاهن لا يعرفه شخصيا او رأه فى مجلة الكرازة من قبل فموقف الكاهن سيكون غريبا ؟
و هذا لا يعارض تواضع الانبا ابيفانيوس التى لاشك بها و شخصيته الرائعة التى جذبت الكثيرون
البوست عن موقف الكاهن
شكرا

الجمعة، 24 يوليو 2020

ستقتسمون الحساب معي


ستقتسمون الحساب معي:
عندما اتذكر قول الرب يسوع "ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر.ويل للعالم من العثرات! فلا بد أن تأتي لعثرات، ولكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة!" و اتذكر مقال مساكين لقداسة البابا شنودة فى كتاب انطلاق الروح , تتردد داخل عقلى تلك الكلمة "ستقتسمون الحساب معى"
اشعر دائما بخطورة ما نقوم به فى التربية الكنيسة و اتمنى ان اهرب من تلك الويلات, بالاخص عندما اتذكر كل من اعثرتهم طوال خدمتى فردا فردا و من تسببت فى حزنه, منذ بداية الخدمة و كنت مازلت اتعلم و حتى الان لانى محتاج ان اتعلم الكثيرو الكثير
اتمنى ان يسامحنى كل من قصرت فى خدمتهم او اعثرتهم و هم كثيرون و منهم من هم هنا فى الفيس بوك , فمازال كل ما فعلته امامى كل حين
لماذا اتذكر ذلك ؟
منذ بداية ازمة الكورونا و التناول و كنت اتحدث مع صديقى الغالى على قلبى م.مجدى, و ذكر ان المشكلة الحقيقية ليست الان بل بعد انتهاء الكورونا و الشك الذى زرع داخل قلوب كثيرون ,
و للاسف اصطدمت بذلك سريعا فقد اتحدث مع احد الشباب عن حضور القداس و تسجيل بياناته فقال لى انتظر حتى اسال البيت ؟ لماذا؟ خوفا من العدوى !!
فطمنته ان الكنيسة هتعمل احتياطاتها من مسافات امنة و تطهير قبل الدخول فاجابنى المشكلة فى التناول حضرتك مش متابع اللى بيتقال !!!!!!
مسيحيون بسطاء خايفين من العدوى مش بيخرجوا من بيوتهم الا للضرورة كل ما يعرفوه من خلال ما يجرى على الفيس , صار التناول لهم سبب للمرض فكيف ستقنعهم يوما ما انه لا ينقل امراض اخرى و ان نسبة اصابتهم بالمرض فى الكنيسة اقل من نسبة اصابتهم بالمرض فى اى مكان اخر
فقلت فى نفسى ربنا يسامحك يا ......... و تذكرت "وستقتسمون الحساب معى"
اكتبوا اللى عاوزينه على الفيس بس تذكروا "ستقتسمون الحساب معى"
وللحديث بقية....

بعد الاجازة يارب افتكر

بوست علشان افتكر بعد الاجازة: اليومين اللى فاتوا فى خلاف بين الطائفة الانجليكانية (الاسقفية) والطائفة الانجيلية فى مصر, وصل لدرجة المحاكم, لما قريت ردود كل طائفة و دفاعه ضحكت بجد و جالت فى عقلى كلمات كثيرة منها ما يضحك و منها ما يبكى و لكن المهم كلنا واحد
بعد الاجازة يارب افتكر

على قد فهمى و معرفتى

على قد فهمى و معرفتى:
بما ان الاجازة من الفيس هتبقى طويلة شوية كما اتمنى المهم محدش يغلس علىّ ببوستات ملهاش لازمة فقبل الرحيل هجاوب على سؤال من احد الاصدقاء , الاجابة موجودة فى البلوج بتاعى بس هى اجابة مختصرة شوية هاحاول هنا فى الفيس اختصرها اكتر
سالنى صديقى عن رأيى فى موضوع التناول و استخدام المستير , فاجابته بما يلى:
- رأيى الخاص احتفظ به لنفسى
- احترم كل قرارات البابا و المجمع المقدس
- رؤيتى للموضوع تختلف عن ما يدور حاليا
- الموضوع كان ممكن ينتهى ببساطة و دون قلق لولا وجود اسباب اخرى للصراع اتمنى ان تحل سريعا
1- بعض اراء منتشرة يروج لها اشخاص معروفين بخصوص سر الافخارستيا و التحول هل هو تحول فى المادة ام لا؟
2- راى اخر لمجموعة اخرى ترى ان سر الافخارستيا هو من الوسائط الروحية مثل الصلاة و الصوم و غيرها و يمكن الاستغناء عنه مثل الاباء السواح و تعويض فاعليته بالوسائط الاخرى
3- بعض التغييرات التى حدثت فى الكنيسة الفترة الماضية و التى لا يوجد اتفاق عليها (شىء عادى عدم الاتفاق) فيرى البعض الامور مترابطة
- وجود تلك الافكار مع فقدان الثقة بين الادارة الكنيسة و بعض الاقباط هو السبب الاساسى لتلك الزوبعة
- سبب عدم الثقة و المسئول عنها و كيفية علاجها امر اخر ربما نعود اليه لاحقا
طبعا محدش فاهم حاجة كالعادة , بس مقدرش افسر اكتر من كده

الخميس، 16 يوليو 2020

الكورونا (2)

سر الافخارستيا و هو اساس المشكلة فالقداس و ما يتبعه من صلوات عشية و باكر بالاضافة الى التسبحة , هم مصدر التخوف عند البعض
و لكن القداس بحد ذاته ليس المشكلة فالسماح بعدد قليل و المسافات الامنة و الصمت اثناء القداس و الاحتياطات الصحية الضرورية لن يكون هناك اى ضرر فالكنائس جيدة التهوية و امنة تماما و كما قلت فنسبة التعرض للاصابة داخلها اقل بكثير من الخارج
و لكن المشكلة الرئيسية هى فى التناول بحد ذاته , و لكن لنحدد المشكلة فهى تنحصر فى انه من الممكن ان ينقل المرض !, كيف؟
مادة السر الخبز و الخمر اللذان يتحولان لجسد الرب و دمه هل ممكن ان يكونا وسيلة لنقل المرض؟
الادوات المستخدمة الكأس و المستير و الصينية هل إذا لامسا شفاه انسان مريض تنقل المرض لمن يلمسها بعضه ؟
الكاهن, هل إذا كان مصابا يمكن ان ينقل المرض للمتناولين او للادوات المستخدمة او لمادة السر و يعدى الاخرين؟
فما رأى الطب فى تلك الامور ؟
و هل يمكن ان نغير فى تلك الامور للوقاية ؟
كان من الممكن ان تعبر تلك الامور بسهولة و يتم الحوار حولها بهدوء . او كما سخر البعض و قال إذا صدرت تلك القرارارت من البابا شنودة هل كان سيحدث نفس القلق !!!! افترض معه انه كان سيحدث ما حدث ايضا و لكن بالعكس فمن يؤيدون القرار الان سيرفضونه لانه صدر من البابا شنودة و من يرفضونه سيقبلون لانه صدر من البابا شنودة لثقتهم الكبيرة فى حكمته و نقاء ايمانه
فلماذا هذا الصراع الفكرى لانه توجد خلفية فكرية خلف الموضوع كما ارى ذلك فليس الموضوع هو تغيير طريقة التناول و لكن الخوف مما هو وراء ذلك
فللاسف فى الفترة الاخيرة انتشرت بعض الافكار الخاصة بالتناول تنشرها مجموعة معينة و يقودها اشخاص معروفين و ينادون بإن التحول فى سر الافخارستيا ليس تحول فى مادة السر بل هو تحول سرائرى مثل مياه المعمودية يحل عليها الروح القدس ليجدد و يقدس من يغطس بها و لا يغير من طبيعتها فهو مجرد حلول وبعد ذلك يصلى الكاهن صلاة صرف الروح فتعود المياه لطبيعتها , لذلك يرون ان الخبز و الخمر ممكن ان يفسد او يحملا المرض حتى بعض حلول الروح القدس عليها, و يمكن تناولهم باى طريقة كانت و يرفضون فكرة ان الخبز و الخمر يتحولان لجسد و دم حقيقى اى تغير فى طبيعة المادة بطريقة سرية
و الفكرة الثانية هى ان التناول هو مثل باقى الوسائط الروحية كالصلاة و الصوم و قراءة الكتاب المقدس و يمكن الاستغناء عنه لفترات طويلة مثل الاباء السواح و يمكن تعويض بركات السر بزيادة الصلاة و الكتاب المقدس فلا داعى للتناول باستمرار و ان فكرة انه لابد من التناول على الاقل كل اربعين يوما هو امر دخيل على الكنيسة من العصور الوسطى عصور الجهل كما يرون
تلك الامور هى اساس الصراع كما ارى و ليس استعمال المستير او لا ؟ و هل غمس المستير فى دم المسيح يطهرها من المرض ام لا ؟ فهذه امور ضبابة لاخفاء الصراع الحقيقى
و حلها فى حسم الامور العالقة التى لايصلح فيها مبدأ التنوع الجميل !!!!
كذلك بجانب ان امور كثير تغيرت فى الكنيسة فى الفترة الماضية ليس هناك توافق عليها و هذا امر طبيعى و لكن لغياب الثقة و التخوف من الامور القادمة سبب اخر للصراع الحادث حاليا
و لن نتكلم عن سبب فقدان الثقة او كيف تعود فهذا امر من الافضل عدم التحدث فيه