الخميس، 16 يوليو 2020

الكورونا (2)

سر الافخارستيا و هو اساس المشكلة فالقداس و ما يتبعه من صلوات عشية و باكر بالاضافة الى التسبحة , هم مصدر التخوف عند البعض
و لكن القداس بحد ذاته ليس المشكلة فالسماح بعدد قليل و المسافات الامنة و الصمت اثناء القداس و الاحتياطات الصحية الضرورية لن يكون هناك اى ضرر فالكنائس جيدة التهوية و امنة تماما و كما قلت فنسبة التعرض للاصابة داخلها اقل بكثير من الخارج
و لكن المشكلة الرئيسية هى فى التناول بحد ذاته , و لكن لنحدد المشكلة فهى تنحصر فى انه من الممكن ان ينقل المرض !, كيف؟
مادة السر الخبز و الخمر اللذان يتحولان لجسد الرب و دمه هل ممكن ان يكونا وسيلة لنقل المرض؟
الادوات المستخدمة الكأس و المستير و الصينية هل إذا لامسا شفاه انسان مريض تنقل المرض لمن يلمسها بعضه ؟
الكاهن, هل إذا كان مصابا يمكن ان ينقل المرض للمتناولين او للادوات المستخدمة او لمادة السر و يعدى الاخرين؟
فما رأى الطب فى تلك الامور ؟
و هل يمكن ان نغير فى تلك الامور للوقاية ؟
كان من الممكن ان تعبر تلك الامور بسهولة و يتم الحوار حولها بهدوء . او كما سخر البعض و قال إذا صدرت تلك القرارارت من البابا شنودة هل كان سيحدث نفس القلق !!!! افترض معه انه كان سيحدث ما حدث ايضا و لكن بالعكس فمن يؤيدون القرار الان سيرفضونه لانه صدر من البابا شنودة و من يرفضونه سيقبلون لانه صدر من البابا شنودة لثقتهم الكبيرة فى حكمته و نقاء ايمانه
فلماذا هذا الصراع الفكرى لانه توجد خلفية فكرية خلف الموضوع كما ارى ذلك فليس الموضوع هو تغيير طريقة التناول و لكن الخوف مما هو وراء ذلك
فللاسف فى الفترة الاخيرة انتشرت بعض الافكار الخاصة بالتناول تنشرها مجموعة معينة و يقودها اشخاص معروفين و ينادون بإن التحول فى سر الافخارستيا ليس تحول فى مادة السر بل هو تحول سرائرى مثل مياه المعمودية يحل عليها الروح القدس ليجدد و يقدس من يغطس بها و لا يغير من طبيعتها فهو مجرد حلول وبعد ذلك يصلى الكاهن صلاة صرف الروح فتعود المياه لطبيعتها , لذلك يرون ان الخبز و الخمر ممكن ان يفسد او يحملا المرض حتى بعض حلول الروح القدس عليها, و يمكن تناولهم باى طريقة كانت و يرفضون فكرة ان الخبز و الخمر يتحولان لجسد و دم حقيقى اى تغير فى طبيعة المادة بطريقة سرية
و الفكرة الثانية هى ان التناول هو مثل باقى الوسائط الروحية كالصلاة و الصوم و قراءة الكتاب المقدس و يمكن الاستغناء عنه لفترات طويلة مثل الاباء السواح و يمكن تعويض بركات السر بزيادة الصلاة و الكتاب المقدس فلا داعى للتناول باستمرار و ان فكرة انه لابد من التناول على الاقل كل اربعين يوما هو امر دخيل على الكنيسة من العصور الوسطى عصور الجهل كما يرون
تلك الامور هى اساس الصراع كما ارى و ليس استعمال المستير او لا ؟ و هل غمس المستير فى دم المسيح يطهرها من المرض ام لا ؟ فهذه امور ضبابة لاخفاء الصراع الحقيقى
و حلها فى حسم الامور العالقة التى لايصلح فيها مبدأ التنوع الجميل !!!!
كذلك بجانب ان امور كثير تغيرت فى الكنيسة فى الفترة الماضية ليس هناك توافق عليها و هذا امر طبيعى و لكن لغياب الثقة و التخوف من الامور القادمة سبب اخر للصراع الحادث حاليا
و لن نتكلم عن سبب فقدان الثقة او كيف تعود فهذا امر من الافضل عدم التحدث فيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق