سر
الافخارستيا و هو اساس المشكلة فالقداس و ما يتبعه من صلوات عشية و باكر
بالاضافة الى التسبحة , هم مصدر التخوف عند البعض
و لكن القداس بحد
ذاته ليس المشكلة فالسماح بعدد قليل و المسافات الامنة و الصمت اثناء القداس و
الاحتياطات الصحية الضرورية لن يكون هناك اى ضرر فالكنائس جيدة التهوية و امنة
تماما و كما قلت فنسبة التعرض للاصابة داخلها اقل بكثير من الخارج
و لكن المشكلة
الرئيسية هى فى التناول بحد ذاته , و لكن لنحدد المشكلة فهى تنحصر فى انه من
الممكن ان ينقل المرض !, كيف؟
مادة السر الخبز و
الخمر اللذان يتحولان لجسد الرب و دمه هل ممكن ان يكونا وسيلة لنقل المرض؟
الادوات المستخدمة
الكأس و المستير و الصينية هل إذا لامسا شفاه انسان مريض تنقل المرض لمن يلمسها
بعضه ؟
الكاهن, هل إذا
كان مصابا يمكن ان ينقل المرض للمتناولين او للادوات المستخدمة او لمادة السر و
يعدى الاخرين؟
فما رأى الطب فى
تلك الامور ؟
و هل يمكن ان نغير
فى تلك الامور للوقاية ؟
كان من الممكن ان
تعبر تلك الامور بسهولة و يتم الحوار حولها بهدوء . او كما سخر البعض و قال إذا
صدرت تلك القرارارت من البابا شنودة هل كان سيحدث نفس القلق !!!! افترض معه انه
كان سيحدث ما حدث ايضا و لكن بالعكس فمن يؤيدون القرار الان سيرفضونه لانه صدر من
البابا شنودة و من يرفضونه سيقبلون لانه صدر من البابا شنودة لثقتهم الكبيرة فى
حكمته و نقاء ايمانه
فلماذا هذا الصراع
الفكرى لانه توجد خلفية فكرية خلف الموضوع كما ارى ذلك فليس الموضوع هو تغيير
طريقة التناول و لكن الخوف مما هو وراء ذلك
فللاسف فى الفترة
الاخيرة انتشرت بعض الافكار الخاصة بالتناول تنشرها مجموعة معينة و يقودها اشخاص
معروفين و ينادون بإن التحول فى سر الافخارستيا ليس تحول فى مادة السر بل هو تحول
سرائرى مثل مياه المعمودية يحل عليها الروح القدس ليجدد و يقدس من يغطس بها و لا
يغير من طبيعتها فهو مجرد حلول وبعد ذلك يصلى الكاهن صلاة صرف الروح فتعود المياه
لطبيعتها , لذلك يرون ان الخبز و الخمر ممكن ان يفسد او يحملا المرض حتى بعض حلول
الروح القدس عليها, و يمكن تناولهم باى طريقة كانت و يرفضون فكرة ان الخبز و الخمر
يتحولان لجسد و دم حقيقى اى تغير فى طبيعة المادة بطريقة سرية
و الفكرة الثانية
هى ان التناول هو مثل باقى الوسائط الروحية كالصلاة و الصوم و قراءة الكتاب المقدس
و يمكن الاستغناء عنه لفترات طويلة مثل الاباء السواح و يمكن تعويض بركات السر
بزيادة الصلاة و الكتاب المقدس فلا داعى للتناول باستمرار و ان فكرة انه لابد من
التناول على الاقل كل اربعين يوما هو امر دخيل على الكنيسة من العصور الوسطى عصور
الجهل كما يرون
تلك الامور هى
اساس الصراع كما ارى و ليس استعمال المستير او لا ؟ و هل غمس المستير فى دم المسيح
يطهرها من المرض ام لا ؟ فهذه امور ضبابة لاخفاء الصراع الحقيقى
و حلها فى حسم
الامور العالقة التى لايصلح فيها مبدأ التنوع الجميل !!!!
كذلك بجانب ان
امور كثير تغيرت فى الكنيسة فى الفترة الماضية ليس هناك توافق عليها و هذا امر
طبيعى و لكن لغياب الثقة و التخوف من الامور القادمة سبب اخر للصراع الحادث حاليا
و لن نتكلم عن سبب
فقدان الثقة او كيف تعود فهذا امر من الافضل عدم التحدث فيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق