الثلاثاء، 1 سبتمبر 2020

الذين بلا لوم

الذين بلا لوم:
طلب بنى اسرائيل فاختار الرب لهم شاول لكنه ضل طريقه و اضاع حياته ثم اختار لهم الرب داوود و لكن هذا لم يمنعه من الخطية فزنى و قتل و بعد ذلك قام بعد الشعب و لكنه قدم توبة و لكنها لم تمحى اثار خطيته و نال عقوبة من الرب أيضا والاثنان كانا اختيار الرب و لكن لكل منهما كانت حرية ارادته و حرية اختيار قراراته و افعاله و اقواله
ولكن لم يظهر هذا الامر بوضوح فى سير القديسيين فى الكنيسة , لان لهذه السير استعمال طقسى فى اعياد القديسيين و كان لها هدف شعبى اجتماعى اقتصادى
فتوجد سير الشهداء و سير الرهبان و سير التائبين بجانب سير البطاركة التى ربما هى الوحيدة التى كانت تختلف فى اسلوبها فكانت توثيق لما يدور فى الكنيسة و لا نغفل فكر كاتبها الذى يظهر فى تلك الكتابات
"سير القديسيين" فى الكنيسة القبطية كان لها اساليب معروفة تتناسب مع الاستخدام الطقسى لتلك السير و توجد دراسات عديدة عن تلك الاساليب و لماذا تتشابه مع بعضها
السير التى كانت تقرأ فى اعياد القديسين فى موالدهم كما كانت تعرف قديما , كانت تقدمهم بلا عيب , عائلة قديسة طفولة مقدسة شباب طاهر حياة مقدسة تماما بالاخص فى سير الاباء الرهبان حتى ضعفاتهم كانت تغلف بلباس التواضع او الغيرة المقدسة
و كذلك كانت توجد سير القديسين التائبين , مرحلة الخطية ثم التوبة على يد قديس "بلا لوم" ثم يحيا حياة طاهرة نقية "بلا لوم"
و سير الشهداء كذلك لها اسلوب مميز يتكرر فى كل السير
و كانت تلك السير تقرأ فى كنيسة ذلك الاب او الشهيد لاهداف روحية و اجتماعية و اقتصادية (سنعود لذلك الامر فى موضوع اخر)
و يختلف الامر مثلا عن سير الاباء البطاركة فكانت نوعا ما كتابات تاريخية تكتب الحقائق التاريخية بامانة و صدق مع وجود لمسة للكاتب معبرة عن ثقافته و توجهه الفكرى
فعندما نقرأ سيرة قبطية لابد ان نضع الامر فى نطاقه الزمنى و الهدف من كتابة تلك السيرة
لم تظهر فى الكنيسة قديما فكرة كتابة المذكرات بمفهوم العصر الحديث و لكن حاول كتابها التمثل باسلوب السير قديما فمنهم من كتب سيرته انه "بلا لوم" كأنه يعدها لتقرأ فى الكنيسة فى تذكاره و من كتبها كحقائق تاريخية عاصرها و رأها بعينه مع لمحة من رؤيته للامور و منهم من كتبها ليبرر ما قام به حتى لا يحكم عليه التاريخ دون ان يسمع وجهة نظره , اساليب و اهداف مختلفة تحتاج لدراسة متخصصة
للحديث بقية ........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق