لغز حدث تاريخى :
تصريحات البعض عن دور الاقباط من الممكن ان تحل لغز حدث تاريخى مهم فى تاريخ الكنيسة !
نفس التصريحات والتصرفات وربنا يستر لاتكون نفس النتائج !
من يعرف ما هو هذا الحدث ومتى تم ؟
تصريحات البعض عن دور الاقباط من الممكن ان تحل لغز حدث تاريخى مهم فى تاريخ الكنيسة !
نفس التصريحات والتصرفات وربنا يستر لاتكون نفس النتائج !
من يعرف ما هو هذا الحدث ومتى تم ؟
- واقعة هدم الكنائس في أيام الناصر محمد بن قلاون :
- فى يوم الجمعة خرج من ينادى بهدم الكنائس " اهدموا كنائس الطغيان والكفرة نعم الله أكبر فتح اللّه ونصر " وتم ذلك بالفعل و لم يكن هذا الأمر فى مدينة القاهرة فقط بل فى أكثر من مدينة وأكثر من مكان وتكرر الأمر الجمعة التالية ولم يعرف احد من الفاعل او المحرض على هذا الأمر المنظم و هدمت عشرات الكنائس والأديرة
- امر السلطان بالتحقيق ولكن الأمراء لم يقوموا بذلك بل قالوا للسلطان " هذا الأمر ليس من قدرة البشر فعله ولو أراد السلطان وقوع ذلك على هذه الصورة لما قدر عليه وما هذا إلا بأمر الله سبحانه وبقدره لما علم من كثرة فساد النصارى وزيادة طغيانهم ليكون ما وقع نقمة وعذابًا لهم "
- ويشير المؤرخون ان المدبر لهذا الأمر جماعة أحد الشيوخ السلفية ( مؤسسى الفكر السلفى ) مع الاتفاق مع بعض الأمراء لأهداف خاصة بكل منهما لذلك لم يحققوا فى الأمر , وكانوا يقومون بجمع عوام المسلمين مع بعض المشايخ ليقفوا للسلطان عند القلعة ويصرخون له أن يرحم المسلمين من قسوة النصارى وان النصارى هم سبب فقرهم
- فما هو فساد النصارى الذى يقصدونه ؟
- كانوا يتولون بعض الامور المالية للدولة وللامراء ( لأمانتهم كان المماليك يثقون بهم )
- لبسوا الملابس الملونة وركب أغنيائهم الأحصنة
- اصبحوا يقتنون الخدم والعبيد
- جددوا كنائسهم وجعلوها متسعة وكبيرة وزادوا فى زينتها
- صارت كنائسهم وأديرتهم غنية نتيجة النذور والتبرعات كل هذا لأننا خالفنا مايسمونه بالعهدة العومرية ونقضنا عهدنا , وتسببنا فى فقرهم
- ما ترتب على تلك الأمور :
- قام بعض رهبان دير البغل ( ربما يتبع كنيسة الملكانيون ) بحرق بعض المبانى فى القاهرة إنتقاما لحرق الكنائس
- فقام السلمون بالتجمهر وطلب الانتقام من السلطان " انصرنا على أهل الكفر ولا تنصر النصارى " ومع الضغط الشعبى وتحريض الأمراء اصدر السلطان الفرمان التالى " من وجد نصرانيًا فله ماله ودمه " و سال الدم فى كل الشوارع واختفى الاقباط فى بيوتهم
- وصدر القرار التالى " خرج مرسوم بلبس النصارى العمامة الزرقاء وأن لا يركب أحد منهم فرسًا ولا بغلًا ومن ركب حمارًا فليركبه مقلوبًا ولا يدخل نصراني الحمام إلا وفي عنقه جرس ولا يتزيا أحد منهم بزيّ المسلمين ومنع الأمراء من استخدام النصارى وخرجوا من ديوان السلطان. وكتب لسائر الأعمال بصرف جميع المباشرين من النصارى "
- " ونودي في الناس بالأمان وأنهم يتفرّجون على عادتهم عند ركوب السلطان إلى الميدان وذلك أنهم كانوا قد تخوفوا على أنفسهم لكثرة ما أوقعوا بالنصارى وزادوا في الخروج عن الحدّ فاطمأنوا وخرجوا على العادة إلى جهة الميدان ودعوا للسلطان وصاروا يقولون نصرك الله يا سلطان الأرض اصطلحنا اصطلحنا وأعجب السلطان ذلك وتبسم من قولهم "
- ويختم المقريزى وصفه لما حدث " وكانت هذه الخطوب الجليلة في مدّة يسيرة.قلما يقع مثلها في الأزمان المتطاولة هلك فيها من الأنفس وتلف فيها من الأموال وخرب من الأماكن ما لا يمكن وصفه لكثرته ولله عاقبة الأمور"
ربنا يستر يا استاذنا
ردحذف