الثلاثاء، 29 يناير 2019

انا قلت انكم الهة و بنو العلى تدعون : ( 2 )

انا قلت انكم الهة و بنو العلى تدعون : ( 2 )
و توجد اشكالية تطرح نفسها اذا كان المعنى واحدا و الكنيسة القبطية لم تتوقف يوما عن التعليم باننا فى شركة مع اللـه و انننا تجددنا بالروح القدس و اننا صرنا هيكل للروح القدس و اننا قد لبسنا المسيح و اننا ننال تلك النعمة فى سر المعمودية و سر الميرون و نحيا بها طوال حياتنا
فلماذا البكاء على عدم استعمال مصطلح نصير الهة ( التاله ) و كأن الكنيسة قد انكرت الايمان و تفرد له الصفحات و الكلمات و الهجوم على الكنيسة اذا كان المعنى واحد !!!!!!!!!!
و اذا قيل ان المعنى ليس واحد بل يوجد معنى اخر للمصطلح غير ان نصير ابناء اللـه و التجديد بالروح القدس و شركة الطبيعة الالهية و اننا قد لبسنا المسيح , فما هو هذا المعنى الذى لا تعلم به الكنيسة القبطية ؟
فما هو معنى المصطلح عند القديس اثناسيوس و القديس كيرلس ؟ و هل يختلف عن المصطلح و معناه فى كنيسة الروم الارثوذكس ؟
و لابد قبل ان نجاوب على ذلك السؤال ان نعرف ان هناك فرق بين المصطلح و المعنى المقصود من استخدام المصطلح !!!
فالمصطلح عند القديس اثناسيوس ربما يختلف عن المعنى المقصود فى عقيدة التاله فى كنيسة الروم الارثوذكس ؟ كاختلاف المصطلح نفسه فالاباء فى الغرب استخدموا مصطلحا اخر غير الذى استخدمه اثناسيوس و كيرلس
و ان عدم استخدام مصطلح معين لظروف تاريخية ربما لا يعنى ان معناه قد اهمل او انكر لكن ربما صيغ فى مصطلح اخر
للبحث عن هذا المصطلحان و ارتباطهما و معناهما عند القديس اثناسيوس و القديس كيرلس نحتاج ان نفهم امور كثيرة لتكون الصورة واضحة
ربنا يدبر واقوم بحصر بسيط للمصطلحان فى كتابات اثناسيوس فى الباترولوجيا جريكا اربعة مجلدات ضخمة و نفهم معناهما من الرسالة ضد الوثنيين حتى اخر كتاباته و نفهم رؤيته
و بعدين نشوف البابا كيرلس عشرة مجلدات و نحاول نحصر استخدامهم و نوضحهم دون اخفاء بعضها او عدم ترجمتها او صياغتها بشكل مختلف
هذه مقدمة فقط للموضوع من يحتاجها بشواهدها و مراجعها فهى متاحة بعد الانتهاء منها قريبا كما اتمنى
للحديث بقية ..................


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق