الأربعاء، 5 يوليو 2023
ده تسهيل مش تصعيب
ده تسهيل مش تصعيب:
سألنى احد الشباب ليه بنصوم 9 ساعات على الاقل قبل التناول؟ مش كده الكنيسة بتصعب الامور, زمان مكنش فى كده
و بما ان الفيس ليس مكانا للتعليم او النقاش و لكن هاجاوب فى نقط محددة حسب معرفتى مع وعد بنشر الاجابة بالتفصيل وبالادلة و الشواهد قريبا
1- حقيقى ان موضوع التسع ساعات ظهر قريبا و لكن لا اعرف متى بالتحديد, و لكن زمان كانت القاعدة هى ان المسيح هو بكر حياتنا هو المن السماوى الذى يجمع باكرا جدا فكان الاباء يلتزمون بان يكون هو بكر اليوم, لا يسبقه شىء, فيكون جسد الرب ودمه هو اول ما يدخل افواهنا فى اليوم, فكانت مدة الاحتراس منذ بداية اليوم حتى نهاية القداس, لذلك لم تكن هناك مدة زمنية محددة
2- لابد ان ننظر للامور بمفهوم زمان مش الايام ديه, النهاردة اليوم يبتدى بعد الثانية عشر مساء و ينتهى الثانية عشر مساء اليوم التالى, زمان مكنتش الامور كده, كان اليوم ينتهى بظهور اول نجم (وقت العشا) و كانت اخر وجبة يتناولها الاقباط هى وجبة العشاء عند غروب الشمس او ظهور اخر نجم و ظل الامر هكذا حتى فترة قريبة (الكبار ممكن يفتكروا الكلام ده) وده قبل ظهور الكهرباء و البوتاجاز و التليفزيون, كان الكل يقفل بيته و ينام عند العشاء, و كان الصيام بدرجاته كما يلى فى الايام العادية ثلاث وجبات الصبح الباكر, و عند الظهيرة و الوجبة الرئيسية عند العشاء و فى الصيام كان يكتفى بوجبتين فقط و فى الاصوام الدرجة الاولى وجبة واحدة عند ظهور النجم
3- الان الكنائس قريبة و المواصلات سهلة, اما زمان فى القرون الاولى فكان يجتمع المسيحيون فى الكنيسة قبل الغروب, من كان بيته قريبا كان ياكل قبل الحضور اما من يأتون من مسافات فكانوا ياكلون فى الكتيسة وجبة العشاء ثم يقضون بقية الليل فى الصلاة و التسابيح حتى القداس عند الصباح الباكر مع اول ضوء و هذا ما قصده بولس الرسول, اما بعد ذلك فكان المؤمنون يتوجهون للكنيسة مع اول ضوء (الضحى) و يحضرون القداس الذى ينتهى مع الصباح الباكر ثم يتوجهون لبيوتهم
4- و لكن مع التطور و اختلاف التوقيت و تغيير مواعيد القداسات حيث اصبحت حاليا فى كل الاوقات, رأت الكنيسة ان تحدد 9 ساعات على الاقل صياما للقداسات التى تنتهى بعد غروب الشمس. لماذا تسع ساعات؟ لا اعرف على وجه الدقة فكل ما يقال يندرج تحت بند التأملات و التفاسير(لى رأى خاص احتفظ به لنفسى حاليا)
و لكن القاعدة الاساسية المسيح هو بكر اليوم, لا يليق ان نأكل شيئا قبله, و الكنيسة وضعت سلطان الكهنوت لاعطاء الحل لمن له ظروف خاصة من الممكن ان تستثنيه من هذه القاعدة رغم ان جدودنا قديما كانوا يرفضوا هذا الحل و كان الرب يعطيهم حسب ايمانهم و بساطة قلوبهم
للحديث بقية
July 1, 2023
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق