السبت، 15 فبراير 2014

ثلاثة مش كفاية :

ثلاثة مش كفاية : 
" و ساعطي لشاهدي فيتنبان الفا و مئتين و ستين يوما لابسين مسوحا هذان هما الزيتونتان و المنارتان القائمتان امام رب الارض و ان كان احد يريد ان يؤذيهما تخرج نار من فمهما و تاكل اعداءهما و ان كان احد يريد ان يؤذيهما فهكذا لا بد انه يقتل هذان لهما السلطان ان يغلقا السماء حتى لا تمطر مطرا في ايام نبوتهما و لهما سلطان على المياه ان يحولاها الى دم و ان يضربا الارض بكل ضربة كلما اراداو متى تمما شهادتهما فالوحش الصاعد من الهاوية سيصنع معهما حربا و يغلبهما و يقتلهماو تكون جثتاهما على شارع المدينة العظيمة التي تدعى روحيا سدوم و مصر حيث صلب ربنا ايضا و ينظر اناس من الشعوب و القبائل و الالسنة و الامم جثتيهما ثلاثة ايام و نصفا و لا يدعون جثتيهما توضعان في قبور و يشمت بهما الساكنون على الارض و يتهللون و يرسلون هدايا بعضهم لبعض لان هذين النبيين كانا قد عذبا الساكنين على الارض" رؤ 11 : 3 - 10
- فى تفسير ابن كاتب قيصر لسفر الرؤيا فى القرن الثالث عشر واجهته مشكلة تفسير الثلاث ايام و نصف و كيف يرى كل سكان الارض جثتيهما و قال ان الثلاث ايام ونصف هم ثلاث سنوات و نصف لكى تستطيع كل شعوب الارض ان ترى ما حدث و ان الرقم يفسر كرمز و ليس حرفيا و قال انه يوجد رأى أخر ان المقصود بكل سكان الارض هم سكان اورشليم المدينة العظيمة 
- كانت المشكلة امام ابن كاتب قيصر هى صعوبة وسائل الاتصال فى العالم فى ذلك الوقت , بالتأكيد لم يكن فى تفكيره او مخيلته هذا التقدم الرهيب الذى حدث , فالآن يمكن للعالم كله ان يرى الحدث ليس فى ثلاث ايام و نصف بل فى ثلاث ساعات و نصف و ربما اقل فى السنوات القادمة 
- ربما توجد امور لا نفهمها الآن و لكن ربما نفهمها فى السنوات القادمة , ليس كل ما لا نفهمه بعقولنا خطأ و لا بد من تغييره او له تفسير رمزى و لييست أمور حقيقية 
- هذه هى مشكلة العقل البشرى مع الكتاب المقدس , يريد ان يخضعه لفكره و عقله المحدود , توجد حقائق و اساسيات ايمانية , ربما لا افهمها الآن و لكن ربما سأفهمها فى المستقبل , ليس العيب فى النص الكتابى و لكن فى عقولنا , ليس كل ما لا افهمه لم يحدث او له تفسير رمزى 
- ان المعرفة البشرية تطورت مع الايام و اختلفت كثيرا جدا من عصر الاباء إلى الآن , ربما لو كانوا عاشوا فى ايامنا تلك لاختلفت تفاسيرهم تماما , فهى ليست كتب مقدسة بل اراء شخصية لهم ممكن نختلف معها 
- قصة تطهير الابرص , كان البرص عقاب من اللـه للخاطىء فى أحيانا كثيرة , فكان رمزا للخطية و فى نفس الوقت حقيقة , و إذا تاب الشخص و أنعم عليه اللـه بالشفاء فهذه حقيقة أيضا و لكن شريعة تطهيره و تقديم العصفوران هى شكر للـه و تحمل رموزا لسفر الفداء الذى سيظهر فى ملء زمان , فهى امور رمزية , فكيف نفهم الكتاب المقدس ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق