السبت، 24 مايو 2014

نصف الكوب الفارغ :

نصف الكوب الفارغ :

- سمعتهم يتحدثون عن الكنيسة الاولى فى القرون الاولى بصورة رائعة و يتمنون ان تعود تلك الايام مرة اخرى , و لكنهم ينسون ان ينظروا لنصف الكوب الفارغ 
- فى القرون الاولى ظهرت بدع و هرطقات كثيرة منذ بداية المسيحية و عدو الخير يزرع افكاره و لولا وجود تلك البدع لما ظهر الاباء العظام فى الدفاع عن الايمان و و سقط فى تلك البدع شمامسة و كهنة و اساقفة و بطاركة
- كاد العالم ان يكون اريوسيا لولا ابائنا العظام
- كان يوجد خلافات بين الكنائس ووصل الامر لقطع الشركة بسبب الخلاف حول ميعاد عيد القيامة 
- كان الاضطهاد شديد , لا يقارن بايامنا هذه , و يوجد من انكر و جحد و من استعمل الحيلة للهروب من الاضطهاد او هرب بعيدا كل حسب طاقته
- و للمفارقة الاباء العظام اغلبهم ظهروا بعد اعلان المسيحية ديانة رسمية او بعد ان اصبحت الديانة الرسمية او كما يقول البعض عندما احتمت الكنيسة فى الدولة
- لم تتدخل الكنيسة فى السياسة سوى للدفاع عن الكنيسة لانه لم يكن فى القانون الرومانى ما يسمى بالكنيسة كمؤسسة تمثل ديانة رسمية و ليس لسبب اخر و ذلك فى القرون الثلاثة الاولى 
- الكنيسة هى الكنيسة فى كل عصر , بها ابطال فى الايمان و بها ضعفات , تواجه حروب عدو الغير بقوة صليب مخلصها , يرتب لها اللـه الاباء العظام فى الايمان فى كل عصر 
- الكنيسة هى جماعة المؤمنين بشخصياتهم و بظروف عصرهم و ظروف حياتهم , تسير نحو طريق واحد هو ملكوت اللـه 
- الكنيسة لا ترفض العصر الذى تعيش فيه و تحلم بغيره و لكن تسير فوق الزمان بقوة الهها الذى لا يحده زمن

لا يحل لك ان تنقل التخم القديم : ( 2 )

لا يحل لك ان تنقل التخم القديم : ( 2 )

- مافيش عيد من غير دبيحة :

- العيد يرتبط دائما بالذبيحة التى تقدم و الاكلات الواحد , فى شم النسيم يخرج المصريون جميعا مسيحيين و مسلمين ياكلون طعاما واحدا لانه عيد لكل المصريين , اما فى باقى اعيادنا فالفتاوى كثيرة بمنع المعايدة او اكل لحم العيد الخاص بالاخر , فلا احتفال بعيد واحد دون ذبيحة واحدة 
- فكيف نحتفل بعيد القيامة مع الكاثوليك و نحن لم نشترك فى ذبيحة القداس , نشترك فى الجسد الواحد , ايهما اولا الجسد الواحد ام مظاهر العيد !!
- للاسف سنكون مثل اثنين فى الغرب يعيشان سويا علاقة زوجية كاملة دون وجود زواج رسمى فقط لاشباع الشهوات , علاقة غير مشروعة !!!!!!!!!!!!!!
- قد طرح الموضوع سابقا و كان رأى المجمع المقدس لا وحدة فى الاعياد دون وحدة العقيدة
- قرار المجمع المقدس الصادر بتاريخ 5 مارس سنة 1961 :
- " انه قطعا للاشاعات و بلبلة الالسن يقرر المجمع المقدس ان الكنيسة القبطية المستقيمة الرأى محتفظة بتراثها الخالد القويم و هى امينة على ما تسلمته من الاباء القديسين السابقين و محافظة على ما قررته المجامع المقدسة و لهذا فإن تواريخ الاعياد و تقويمها هى كما هى بترتيبها الزمنى كما وضعه أباء الكنيسة الاولون بدون تغيير او تبديل او مساس به "
- و لكن على ما يبدوم الكنيسة القبطية تتغير !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- الامر ليس قرار من المجمع المقدس او اقتراح من احدهم , الامر اكبر من ذلك و يحتاج دراسة من متخصين و طرح الموضوع للنقاش و احترام رأى الشعب القبطى 
-  اكتب هذا بعد ان شاهدت طقس المناولة عند الكاثوليك فى قداس بابا روما , و اقول ان طريق الوحدة طويل و لن يكون بتغيير ميعاد عيد القيامة 

لا يحل لك ان تنقل التخم القديم : ( 1 )

لا يحل لك ان تنقل التخم القديم : ( 1 )

- فى حوار قداسة البابا فى القنوات المسيحية اعلن ان الكنيسة القبطية الارثوذكسية تقدمت باقتراح لتثبيت عيد القيامة , لنحتفل مع الكاثوليك فى نفس اليوم ( لان الارثوذكس الغربيون يحتفلون معنا ) .
-  حقيقة لم اصدق اذناى و سمعت الحوار مرة اخرى فى الاعادة و مرة على الانترنيت , و صدمت و مازلت مصدوما و بالاخص من فكرة اننا من قدم هذا الاقتراح , و هو يعنى الغاء حساب الابقطى و الغاء قرار مجمع نيقية المسكونى 325م 
- و ليسمح لىّ المجمع المقدس بان اقول رأيى , و لن اتحدث عن تاريخ عيد القيامة و كيف نحتفل به فهذا امر قتل كلاما 

 " لا يحل لك ان تنقل التخم القديم "

- المجمع المقدس مؤتمن على عقيدة و تقاليد و تراث الكنيسة القبطية الارثوذكسية , يحافظ عليه و ينقيها من الشوائب و لكن لا يغير بها بهذه الطريقة , فهذا الامر ملك للشعب القبطى على مر العصور , فا للاسف ليس للعقيدة و التقاليد و التراث القبطى من يحميهم سوى الكنيسة , فلا تكون هى من يتخلى عنه 
- حساب الابقطى هو من اقدم تقاليد الكنيسة القبطية و هو كان سبب حل الخلاف حول عيد القيامة فى القرون الاولى , و قد اعتمده مجمع نيقية المسكونى 325م , و يسير عليه كل العالم منذ ذلك الحين , حتى خالفت ذلك الكنيسة الكاثوليكية , لكى لا تسير وراء امر وضعته الكنيسة القبطية !!!!!!!!! . فهل نكافئها على مخالفة قونين الكنيسة بان نشترك معها فى ذلك !!!!!!!!
- التنازل عن تقليدنا ليس هو الطريق للوحدة , فلا وحدة حقيقية بدون وحدة الايمان , فليست الوحدة الكنسية ان نعيد سويا دون الاشتراك فى ذبيحة واحدة , لا شركة فى افخارستيا ليلة العيد فكيف نشترك فى فرحة العيد !!!!!!!!!!!
- الكاثوليك لا يفرق معهم الامر سوى ان تتخلى الكنيسة القبطية عن تقليدها الذى رفضته الكنيسة الكاثوليكية , فالكنيسة الكاثوليكية تشترك فى اعياد الوثنين فى كل انحاء العالم لاثبت ذاتها 
- هذا القرار يحتاج لالغائه قرار من مجمع مسكونى يجمع كل كنائس العالم , و يكون لهم ايمان واحد لكى يكون قانونيا , و هذا لم و لن يحدث فى المستقبل القريب , فلا نخدع انفسنا
- قيل انه لا يوجد فصح يهودى فلماذا نلتزم به !!! , قرار مجمع نيقية كان سنة 325م بعد خراب اورشليم سنة 70م و ابطال الفصح اليهودى و رغم ذلك صدر القرار ومع تحريم كل من يعيد مع اليهود او قبل الفصح اليهودى 
- الخلاف مع الكنائس متعمق فى التاريخ و يحتاج عمل جاد فى الحوار العقيدى و ليس الطقسى 
- لن اتكلم عن الخلافات مع الكاثوليك فهذا امر مستبعد حاليا فى رأيى , و لكن بالنسبة للروم الذين يعيدون معنا و يقتربوا الينا كثيرا طقسيا , اذكركم بان الوثيقة الايمانية اقترحها البابا شنودة و هو اسقف ووقعها ووافق عليها المجمع المقدس منذ اكثر من عشرين عاما , و مازالت فى انتظار توقيع كل الكنائس , فالامر عندهم مختلف فالتراث الخاص بالروم يحمل الكثير ضدنا و مازال قويا وسطهم و ليس مثلنا , فاغلب كتابات الاباء مازالت مخطوطات , و هم يهتمون باراء شعبهم و و ليسوا مثلنا 
- اما المهجر فليس هو العذر لتغير طقوسنا , اعملوا لهم طقسا مختلفا اذا اردتم , ليعيدوا مع كل الارثوذكس فى العالم , لا يختلف عنا سوى الكاثوليك و البروتستانت الذين هم على كل الموائد 
- و للحديث بقية

مسكين يا بابا :


 

مسكين يا بابا :

- اعتذر يا أبى عن كتابة تلك الكلمات فهى لا تعبر عن ما تعلمناه منك و لكن اعذرنى فهى كلمات خطرت على قلبى و اردت ان اشارك الاخرين بها , و قد اختصرتها كما تعلم , فاعذرنى و صلى لاجلى .
- فى كلمة لقداسة البابا شنودة فى عيد رهبنته , تكلم عن ذكرياته و ذكر بلهجة حزينة ان العام لم يذكر سوى البابا المعلم و الواعظ و تناسى البابا الراهب و لمحت فى وجهه لمحة حزينة فالرهبنة بالنسبة له كانت حياته كلها 
- و لكنه ايضا ربما كان يدرى ما سيحدث بعد وفاته من نسيان , فقد نسى الكثير البابا الناسك , البابا الخاد الامين , البابا الراعى الصالح , البابا المدبر حسنا , البابا رجل التعمير , البابا صانع النهضة , البابا المهتم بكل احد , البابا الكارز و المبشر , و لكن اللـه يعرف كل شىء و يسجل كل شىء 
- وللاسف نسوا ايضا البابا المعلم و لم يتذكروا سوى ما يريدون تذكره مواقفه السياسية و موقفه من متى المسكين و من بعض مواقف الاساقفة فى اخر سنوات حياته , لاهداف خاصة بهم و يبحثوا فى تاريخه عن اخطاءه , لماذا ؟ 
- مسكين يابابا , اين كتبك الآن التى تعلمنا منها , تختفى و لا تعود , لا يوجد من يهتم مثل الاخرين الذين لهم اتباع يحافظون على كتاباتهم , و لكنك لم تهتم بان يكون لك جماعة خاصة بل كنت معلما للكل تحترم عقولنا و لا تمسحها مثلما فعل الاخرون ليتبعوهم 
- مسكين يابابا , كنت انتظر ان اعرف عنك ما لم اعرفه فى حياتك و انتظرت ان يكتب عنك اولادك و الذين ربيتهم و لكنهم تواروا و اختفوا و تركوا الساحة لمن يريد ان يستفيد من وراءك 
- وحتى جنازتك تركوها لمن لا يجيد فن التنظيم و قالوا لم نتوقع هذا العدد , ربما كانوا ينتظرون ......, و ربما كانوا مشغولين بترتيب مستقبلهم !!!!!!!!!!! , و تركوا للقمص و المطران ان يختموها بهذا الشكل السخيف و لن انسى يوما ما فعلوه و افسدوا تلك اللحظات 
- عظيم انت بين البطاركة , اذكرنا امام عرش النعمة