الخميس، 14 نوفمبر 2024
مفاهيم خاطئة
مفاهيم خاطئة
يعتقد البعض ان علامات القداسة والنضج الروحى ان لا يدافع الانسان عن نفسه, وهذا الامر ربما يكون صحيحا فى احيانا كثيرة وخاطئا فى اوقات اكثر
فالراعى او من هو فى موضع الرعاية بالاخص فى الكنيسة, لابد ان يوضح الامور للرعية حتى لا تنقاد لافكار خاطئة, فلا يمكن ترك كل الامور بدون توضيح, فبعض الامور لابد من توضيحها
فقد دافع البابا اثناسيوس عن نفسه, لما اتهمه البعض بالهروب , او عندما اتهمه البعض بامور سياسية ضد الامبراطور, لابد من توضيح الامور
وكذلك البابا ديونيسيوس الـ 14 دافع عن اتهامه بالهروب من الاضطهاد
والاهم فقد دافع رب المجد ذاته عندما اتهم
"أجابه يسوع: إن كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي، وإن حسنا فلماذا تضربني؟ " يو 18: 23
ولكن بعض رجال الدين, وفئات اخرى, لا يدافعون عن انفسهم ليس لانهم لم يرتكبوا حماقات ولكن لان تقمص دور الشهيد او المظلوم افضل بكثير, يجذب تلاميذ واتباع اكثر, ويعطى كرامات اكثر, وتقيه من نظرات الاتهام اكثر
ويجتذب مدافعون عنه فهو غلبان ومسكين لا يقدر ان يدافع عن نفسه او لا يريد ذلك اى كان سبب رؤيته لهم, فيندفعون للدفاع عن المظلوم والمسكين ويتهمون الاخرين بالظلم والوحشية, ولان البعض يحب ان يعيش فى دور الدفاع عن المظلوم.
ولكن فى الحقيقة هؤلاء المساكين يقولون فى السر لاتباعهم ما هو اكثر من الدفاع عن انفسهم, ويعطونهم اسباب ودوافع للدفاع عنهم, للرغبه فى استمرار تقمص دور الشهيد, ولتشجيعهم فى الدفاع عنه
وأيضا لانهم يرون اخرون اقل منهم علما ومكانة فلا يضيعون وقتهم لتبرير افعالهم واقوالهم مع اناس لا يفهمون ولا يستوعبون ما يقولونه
فهم مجرد جهلاء ومساكين
وفى الحقيق لا اعرف من هم المساكين
هل هؤلاء من يعشقون هذا الشكل ويعيشون فيه
ام من يدافعون عنهم بحسن نية او لاجل امر اخر
ام الاخرين الذين يعتبرونهم هؤلاء وهؤلاء جهلة وظالمين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق