الخميس، 14 نوفمبر 2024
احترس ايها الراعى
احترس ايها الراعى
"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية " يو 3: 16
اعلان صريح لا لبس فيه من فم رب المجد بذاته يعلن فيه:
ان حب اللـه للعالم كله, لا يوجد من هو خارج دائرة الحب الالهى, البشرية كلها
وان الصليب فداء للعالم كله, وهو علامة حبه للعالم, فهو لايريده ان يهلك
الصليب هو علامة حب وعدل اللـه
ولكن!
اللـه يحب البشرية كلها منذ أدم الى نهاية هذا العالم الارضى, ولكن من يستفيد من هذا الحب؟
من يؤمن به مخلصا وفاديا, وينال هذا الخلاص بالطريقة التى رسمها اللـه لنا,
سينجو من الهلاك وستكون له حياة أبدية
الايمان اول طريق النجاة ونوال الحياة الابدية
بدون ايمان لا يمكن ارضاءه
"ولكن بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه، لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود، وأنه يجازي الذين يطلبونه "عب 11: 6
فهل عدم ايمان البعض يتعارض مع حب اللـه للعالم كله؟
ما يعلنه اللـه صراحة ان صدره مفتوح للجميع فوق الصليب وحبه لا شك فيه
ولكنه يعلن ايضا عدم الايمان يعنى الهلاك, والهلاك يعنى عدم نوال الحياة الابدية
فلا تعارض بين الحب الالهى والعدل الالهى
فما دورك كخادم؟ اى كانت درجة خدمتك
ان تحب الجميع بلا شرط او تمييز مثل الهك
ان تنذر الخاطىء بالتوبة والا سيطلب اللـه دمه من يدك
"إذا قلت للشرير: يا شرير موتا تموت. فإن لم تتكلم لتحذر الشرير من طريقه، فذلك الشرير يموت بذنبه، أما دمه فمن يدك أطلبه" حز 33: 8
انت بلا عذر فى ذلك الامر
المحبة لا تمنع الدعوة للتوبة
واخيرا دعوة كل العالم ليؤمن بالرب يسوع مخلصا وفاديا وترشدهم للطريق الذى رسمه رب المجد لذلك
واما اذا تخليت عن واجبك واكتفيت فقط بالحب دون دعوة الخاطىء للتوبة, او الكرازة باسم يسوع للايمان به
فمن الافضل لك ان نخلع ثيابك وتنام مثل عذراء النشيد وتغلق ابوابك وتقول:
"قد خلعت ثوبي، فكيف ألبسه؟ قد غسلت رجلي، فكيف أوسخهما؟" نش 5: 3
او تدعو الناس للتوبة والايمان بالرب يسوع وتتخلى عن المحبة فقد شابهت عندئذ يونان النبى الذى هرب من خدمته, لاجل كرامته وذاته
هذه هى المعادلة المسيحية حب وايمان وتوبة وحياة ابدية
فالمحبة تقوم على ايمان بلارياء, وضمير صالح
"وأما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر، وضمير صالح، وإيمان بلا رياء " 1 تي 1: 5
اذا كان ايمانك برياء او ضميرك ليس طاهر فلا تتحدث عن المحبة فهى قبلات غاشة, تشبه قبلة يهوذا
احترس ايها الراعى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق