الروشتة : العلاقات الجنسية كعلاج
ان العلاقات الجنسية فى المجتمع الامريكى جزء
اساسى من ثقافتهم , حرية ممارسة العلاقات الجنسية مكفولة لكل المواطنين بالموافقة
المشتركة بالتاكيد منذ المراهقة حتى الشيخوخة
و المراهقين الذين لا يمارسون تلك العلاقات
يعانون ضغطا من المجتمع يظل لدرجة وصفهم بالمرضى النفسيين , فالعلاقات متاحة باسم
الحب او لاشباع رغبات او بالمال , مع نشر ان الجنس ليس خطيئة قبل الزواج ( بين
طرفين غير متزوجين )
و لكن كان يحيرنى هذا التسويق الرهيب لتلك
العلاقات فيقولون ان تجارة الجنس من اهم ثلاث انواع للتجارة فى امريكا مع السلاح و
المخدرات , فتجد بيوت الدعارة و المجلات و القنوات التليفزيونية و كل انواع
الميديا مسخرة لتلك التجارة حتى فى افلام السينما و المسلسلات التليفزيونية تجد
دعاية واضحة لممارسة العلاقات الجنسية
فهل هى تجارة ام يوجد اسباب اخرى ؟
من وجهة نظرى انه يوجد هدف اخر تسعى اليه
الحكومة الامريكية على مر السنوات , هدف استراتيجى
فالمجتمع الامريكى لديه مشكلة كبرى , فهو
يتكون من عرقيات وأجناس مختلفة لكل منها عادات و تقاليد و ديانات متوارثة , و هذا يمثل
عائق امام اندماج المجتمع الامريكى و تماسكه
اهم مايربط المجتمع مع بعضه هو الزواج فهو
الرباط الذى يربط عائلات غريبة عن بعضها برباط اسرى متين و لكن الزواج يرتبط بشكل اساسى بالعادات و
التقاليد و الديانات فهى المتحكمة فيه و رغم وجود محاولات لكسر هذه العوائق لكنها
غير كافية لدمج المجتمع سويا
هنا يظهر الجنس كعلاج لتلك المشكلة , مع
انتشار تلك الثقافة الجنسية تجتاح المجتمع حمى الجنس بين كل العرقيات و الاجناس ,
و ربما ينتج عنها اطفال لا ينتمون لعرق واحد فلا يجدون امامهم سوى الثقافة و
المجتمع الامريكى
العلاقات الجنسية كوسيلة لتقارب المجتمعات
تؤدى نتائج سريعة و قوية و تدوم لفترات طويلة ( هذا الامر يحتاج لدراسة اوسع عن
نتائجه فى تقارب البشر ) , لكن لها اضرارها ايضا
و لكن يتبقى كعائق امام هذا الامر العادات و
الديانات
لمواجهة تلك العادات و التقاليد ظهر ما يسمى
بالثقافة الامريكية اسلوب مختلف فى الملابس و الاكل ( اتخاذ اكلات ربما هى موجودة
من قبل و شائعة كرمز للمجتمع ماكدونالد , كنتاكى , البيتزا رغم انها ايطالية الاصل
) , الشعور بالتميز الامريكى و امور اخرى كثيرة
اما الدين وهو العائق الرئيسى فمن الصعب
الغاء الدين من حياة الامريكيين و لكن ممكن الغاء دوره فى المجتمع , الاعتراف بكل
اديان العالم , و الاخطر تشجيع اللاطائفية و اللادينية حتى عبادة الشيطان و العودة
للعبادات الوثنية و عبادة الطبيعة بحيث تتوه النفس البشرية امام تلك الامور فتندفع
فى علاقات جنسية مع مختلف العرقيات و الجنسيات
و تستمر الدائرة ........
وللحديث بقية .....................