السبت، 29 ديسمبر 2018

رسالة فى العام الجديد ( 2 )

رسالة فى العام الجديد ( 2 ) : ( لمن يفهم )

اصبح الكثيرون دارسين و نقاد لكل شىء يرونه امامهم
و يتناسون ان من اهم مبادىء دراسة التاريخ او التراث الشعبى مراعاة الفارق الزمنى
فليس من اللائق ان نحكم على ما كتب من مئات السنوات بعقلية القرن الواحد و العشرين
لابد من مراعاة العصر الذى كانوا يعيشون فيه و ظروفهم الاجتماعية و العلمية
كذلك ليس من اللائق ايضا ان يتم اتهامهم جميعا بالجهل والسذاجة فاجدادنا كانوا على قدر كبير من المعرفة و العلم و الحكمة بالنسبة لعصرهم
كل ما كتب يحتوى على فكر و هو تعبير عن مفاهيم حياتهم الايمانية و الاجتماعية
عندما تدرس التاريخ و التراث ابحث عن الانسان المختفى بين سطور تلك الكلمات
و لكن للاسف دخل ذلك الفكر فى ايماننا و كتابنا المقدس و ليس فقط تاريخنا
و اصبحنا نضع الكتاب المقدس تحت عقولنا لنفحصه لكى ننقده و ليس لكى نفهمه
و نضع ايمان و طقوس كنيستنا ايضا تحت الفحص للنقد و ليس للاستفادة
و كان الافضل ان نضعهم فوق رؤوسنا لكى نفهمهم لنستفيد و ليكن ايماننا مبنى على فهم صحيح حقيقى
" إني أشكر الله الذي أعبده من أجدادي بضمير طاهر، كما أذكرك بلا انقطاع في طلباتي ليلا ونهارا " 2تى 1 : 3

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق