رسالة فى العام الجديد ( 2 ) : ( لمن يفهم )
اصبح الكثيرون دارسين و نقاد لكل شىء يرونه امامهمو يتناسون ان من اهم مبادىء دراسة التاريخ او التراث الشعبى مراعاة الفارق الزمنى
فليس من اللائق ان نحكم على ما كتب من مئات السنوات بعقلية القرن الواحد و العشرين
لابد من مراعاة العصر الذى كانوا يعيشون فيه و ظروفهم الاجتماعية و العلمية
كذلك ليس من اللائق ايضا ان يتم اتهامهم جميعا بالجهل والسذاجة فاجدادنا كانوا على قدر كبير من المعرفة و العلم و الحكمة بالنسبة لعصرهم
كل ما كتب يحتوى على فكر و هو تعبير عن مفاهيم حياتهم الايمانية و الاجتماعية
عندما تدرس التاريخ و التراث ابحث عن الانسان المختفى بين سطور تلك الكلمات
و لكن للاسف دخل ذلك الفكر فى ايماننا و كتابنا المقدس و ليس فقط تاريخنا
و اصبحنا نضع الكتاب المقدس تحت عقولنا لنفحصه لكى ننقده و ليس لكى نفهمه
و نضع ايمان و طقوس كنيستنا ايضا تحت الفحص للنقد و ليس للاستفادة
و كان الافضل ان نضعهم فوق رؤوسنا لكى نفهمهم لنستفيد و ليكن ايماننا مبنى على فهم صحيح حقيقى
" إني أشكر الله الذي أعبده من أجدادي بضمير طاهر، كما أذكرك بلا انقطاع في طلباتي ليلا ونهارا " 2تى 1 : 3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق