من أجمل ما قرأت ( 2 )
| من هذه ؟ |
| ( دعوة ) بسم اللـه القوى سادتى الأعزاء : إسمحوا لى أن أقف بين أيديكم لأتلوا على مسامع حضراتكم كلمة أرجو أن تصغوا إليها وتعيروها جانب إلتفاتكم , لما عهدت فيكم من المروءة والإنسانية والآخذ بناصر الضعفاء والعطف على البائسين خصوصا من كانوا قبلا أبطالا وشجعانا أصحاب مجد وسؤدد , فأناخ عليهم الدهر فأصبحوا فى حال يرثى لها سادتى الأفاضل : جئت لأعرفكم بإمرأة عجوز شمطاء , كانت بالأمس غادة هيفاء وهى الآن واقفة أمامكم , فإنظروها قد سترت وجهها بنقاب كثيف مخافة أن تظهر بهذا المنظر المحزن . هى تعرفكم وأنتم تعرفونها ولكن حصلت موانع إضطرتها إلى الإنزواء فنسيتموها . أفلا تعرفونها الآن إذا كشفت لكم النقاب عن وجهها , فإذ بها أقرب الناس إليكم , ومن هى هذه المرأة ؟ هى لغتكم القبطية تلك اللغة تناديكم وتقول : ألا أبنائى أغيثونى و إنتشلونى من تلك الهوة التى سقطت فيها . لا تأنفوا منى إذا نظرتمونى فى هذه الحالة الكئيبة . إنكم إذا إقتربتم منى وعالجتمونى رجعت إلى مجدى الأول الزاهر فترفعون رؤوسكم تيها وعجبا . أنا أمكم أحن إليكم وأنتم تبتعدون منى وتقسون قلوبكم على . أليس يؤلمكم أن يعتنى بى الغرباء و أنتم أبنائى تغضون الطرف عنى . مدوا يد مساعدتكم إلى و إنظمونى فى مصاف أخواتى اللغات الآخرى الحية لتكونوا مأثورين , و إسعوا فى إنقاذى من هذا الحضيض و إلا فلا تفتخروا من الآن وتقولوا نحن نسل الفراعنة الفضلاء , فلا أظن إنكم راضون والسلام " كونوا معافين " |
| *********************************************** - من خطبة للدكتور إبراهيم حلمى باللغة القبطية نشرت سنة 1909 م فى المجلة القبطية - نقلا عن كتاب " لغتك " الحلقة الثانية 1969 م تأليف مراد مرقس بولس _________________________ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق