الاثنين، 17 يناير 2011

تعليق على الأحداث

أنا إنسان 

كثيرون إبتهجوا بما حدث فى تونس وفرحنا بما قام به غيرنا ونحن مازلنا " محلك سر "
ولكن ما شدنى فى تلك الأحداث موقف واحد 
أن هذا الشاب الذى أحرق نفسه , أهين من ضابطة شرطة ولم يجد من يعيد إليه كرامته لأنه أشتكى المتهم لشريكه 
وأتسأل أين هى الآن ؟ هل هربت خوفا من العقاب , أم مازالت تهين الأخرين أم نالها شىء ما ؟ لا أعرف 
ولكن قام الشعب التونسى يبحث عن ذاته , يريد أن يكون إنسان , تتعامل معه الحكومة كإنسان وليس شىء 
وأتسأل مرة أخرى إذا حدث فى بلادنا نفس الأحداث , كم شخص سيهرب خوفا من إنتقام المظلوم ؟
الإنسان الذى فقد كرامته و أهين أمام الأخرين وربما أمام عائلته وربما أمام نفسه فقط ولم يجد من يعيد له كرامته
ربما ليس من رجال الحكومة فقط بل أيضا من كل من يتحكم فى حياته من صاحب العمل إلى صاحب الفرن 
كل من يجلس على كرسى , يعتقد أنه ملك والأخرون عبيدا يخدمونه 
ياترى من سيهرب رجل شرطة أم موظف أم حوت إستيراد أم نسيب ....... أم من ؟
ويظل السؤال , أين الإنسان ؟
وأخشى أن تكون تلك الروح بيننا أيضا , لينظر كل آحد داخل نفسه , هل ينظر للآخر أنه " إنسان " 
والخوف أن تكون داخل الكنيسة أيضا , نصرخ أمام اللـه " سامحنى أنا إنسان و أنت طبعك الحنان " ونحن لا ننظر للآخر كإنسان ولانتعامل معه على هذا الأساس 
ياترى كم طفل سيقف أمام والديه ويقول أنا إنسان 
وكم فتاة ستقف أمام شاب وتقول له أنا إنسان 
وكم شاب سيقف أمام معلميه ويقول أنا إنسان وياترى كم إنسان سيصرخ فى الكنيسة ويقول أنا إنسان , عاملونى كإنسان 
والخطر أن يهرب خدام الكنيسة من أمام وجوههم فى ذلك الوقت خوفا أو خجلا 
نتصارع على ملذات العالم وشهوات نفوسنا وننسى إننا " إنسان " و الآخر أيضا "  إنسان "
أعتذر لكل إنسان يوما ما نظرت إليه أو تعاملت معه على أنه " شىء " وليس " إنسان "

السبت، 8 يناير 2011

الشعور القومى للأقباط

الشعور القومى للأقباط 
تزداد هذه الايام الاتهامات للبابا شنودة بأنه المسئول عما يحدث للأقباط ولكنه هو الرجل المناسب فى العصر المناسب 
نحتاج لدراسة عن الشعور القومى للاقباط بقبطيتهم و أنهم ينتمون لهذه البلد وليسوا ضيوفا اسمحوا لى أن أطرح بعض النقاط للدراسة:
- بعد الغزو العربى قام الأقباط ببعض الثورات إحتجاجا على الظلم وقسوة المعاملة وليس لطلب الإستقلال وللتمرد على الحكم وتعاملت معهم السلطة بكل قسوة وإبادة مما جعل المؤرخين المسلمين بأنه تم إذلال الأقباط تماما ولن تقوم لهم قائمة 
- أنكمش بعدها الاقباط وأهتموا باحوالهم رغم ان السلطة لم تتركهم فى حالهم وظل إهتمامهم بالجوانب الاقتصادية فقط وعمل الدواوين لم يكن لهم دور سياسى تماما كانوا مجرد خزانة لتمويل الولاة بالمال رغم غموض بعض الاحداث التاريخية 
- حتى جاءت الحملة الفرنسية وأنشىء ديوان للحكم وبه نسبة كبيرة من الاقباط مما أغضب المسلمين جدا وراينا الجنرال يعقوب يؤسس فرقة لحماية الاقباط بها اقباط ولأول مرة يحملون السلاح ثم نسمع فى عصر محمد على أن الاقباط حاربوا مع سكان رشيد الانجليز 
- ثم كان التحول الاكبر فى عهد الخديوى سعيد بالغاء الجزية ودخول الاقباط الجيش , ثم فى عهد اسماعيل تولى الوزارات واصبحوا نواب فى البرلمان وازداد الشعور القومى لدى الاقباط 
- ثورة 1919 م وبداية ظهور الشعور القبطى للنور , و رأينا الاهتمام باللغة القبطية والتاريخ القبطى والتساؤل عن هويتنا القبطية وكانت فترة مزدهرة بالنسبة للاقباط وكل المصريين
- ثم انتهى كل هذا مع ثورة يوليو ولكن كان للاقباط دور فى الحياة السياسية والاقتصادية للبلد فى اطار ماتريده الثورة 
- ثم مع ايام السادات وتولى قداسة البابا شنودة عادت الحرية للتحرك مرة أخرى ولكن مع اطلاق يد الجماعات الاسلامية فى مصر كان من الطبيعى والضرورى تنامى الشعور القبطى بشكل متميز ربما لاترضى عنه الحكومات 
- ولكن مع الظروف التى مرت بها البلاد من حروب و إنفتاح إقتصادى وظهور الارهاب بكافة صوره لم تسمح للاقباط بتقوية دورهم السياسى مع تعمد الحكومات المتوالية كبته ومنعه تماما ولكن لظروف البلاد مر هذا الامر
- والآن فى عصر كما يطلقون عليه الحرية والديموقرطية والاعلام الحر إزداد هذا الشعور لدى الاقباط وهو الانتماء لبلدهم مصر وليس الانتماء لافكار واراء مستوردة كمايقولون هدفهم مصلحة البلد وليس نهب ثرواتها او نشر فكر معين 
- الدولة تدعو الى دولة مدنية ديموقراطية وهذا مانريده نحن أيضا ونبتغيه ونسعى اليه ولكن لا أحد يساعدنا فى تنمية وطننا ونحن ليس لنا اهداف أخرى كالاخرين 
- كان الاقباط مهتمون بمصلحة بلادهم بالدرجة الاولى وكانوا يتصرفون كم تتيح لهم الحكومات الحرية لم يتخلوا يوما عن دورهم تجاه وطنهم إقتصاديا أو سياسيا المهم أن تفتح لهم الحكومة الباب للتحرك 
- ولكن يوجد من لا يريد لنا هذا الدور ويرفضه ويريد أن يكون الأمر كأنه صراع بيننا وبين السلطة لماذا لا أعرف 
* هذه بعض النقاط تحتاج لمزيد من الدراسة والمناقشة أتمنى أن يوجد من يقوم بدراستها بصورة أعمق وشكرا

عاش الملك , مات الملك .

المظاهرات :
إسلوب يستخدم فى كل دول العالم للممارسة السياسية , ربما هو جديد على مصر بهذا الشكل ولكنه يستخدم فى مصر منذ زمن 
وفى الفترة الاخيرة إستخدم فى مصر مرات كثيرة ولاهداف اكثر 
لاسباب دينية طائفية قام به المسلمون كثيرا , القس الذى هدد بحرق القرأن ليزداد شهرة , ومقتل مروة فى المانيا , والمأذن فى سويسرا , والرسوم الدنماركية , والاهم ضد الكنيسة القبطية وكله تحت حماية الامن المصرى وتشجيع الاعلام 
ولاهداف سياسية مرات كثيرة ليست هدفنا هنا 
وعندما استخدمه الاقباط أصبح أمرا معيبا لماذا لا اعرف ؟
ربما لانها أول مرة ينمو فيها الشعور القومى لدى الاقباط بهذا الشكل , هذا الشعور الذى بدأ منذ أحداث جريدة النبأ وتنامى حتى وصل لهذا المستوى رغم كل محاولات الدولة كبح جماحه والقضاء عليه بصورة امنية فقط دون عمل حقيقى لحل المشكلة 
ولكن ربما يقول أحد الصلاة والصوم هما سلاح المؤمنين ويرد أخر أفعلوا هذه ولا تتركوا تلك 
تعجبنى شخصية الانبا شنودة رئيس المتوحدين الذى كان رجل صلاة وصوم وأيضا علم وثقافة , إهتم بمشكلات الاقباط فى كل مجالات حياتهم , إستخدم كل مايتيحه العصر له لحمايتهم كان يشجعهم على الحياة الروحية والاهتمام بالتعلم ويقف معهم فى المحاكم وامام القضاة الظالمة ويخرج للقاء البربر وينقذ الاقباط من يديه شخصية رائعة 
ولكن بما انه أمر جديد يحتاج لحكمة فى التعامل معه , نحتاج لتنظيم وتوعية وقيادة حكيمة 
نحتاج لوجود من يجيدون لغة العصر والتعامل مع الاعلام بحكمة حتى لايترك الامر فى يد من لايعلم
فقد ألمنى جدا منظر بعض الامهات اللاتى خرجن فى يوم الامطار قبل العيد بيومين مع اطفالهم الصغار لشراء مستلزمات العيد لهم لانها لم تستطع الخروج قبل ذلك بسبب المظاهرات وتسألت ماذنب الاطفال فى ماحدث ؟
وماهو هدف المظاهرات : حسب ماسمعت قانون دور العبادة واستقالة العادلى 
استقالة العادلى حلم اتمنى تحقيقه ولكنه لم يحدث بعد احداث شرم الشيخ مدينة الامن والسلام هايحصل علشان الاقباط , لازم نعذرهم التهديد كان من شهرين بس ويمكن حسبوه فشنك , والمعلومات عن دخول اجانب لمصر وصلت متأخرة ويمكن كانوا جايين سياحة سرية حسب تصريحات العادلى فى الجرائد القومية 
وبالنسبة لقانون دور العبادة , مفيد شهاب كل فترة يؤكد أنه لايوجد داعى لقانون جديد بس تعديل بعض اللوائح فى القانون القديم فقط :
زى ألغاء مسافة ال300 متر بين الكنيسة والجامع ويترك تقديرها للجهات الامنية وايضا المسافة بين الكنائس وبعضها 
وموافقة فقط امن الدولة والمباحث و الحكم المحلى ووزارة الاسكان والمرافق والشئون الاجتماعية
وموافقة هذه الوزارات او بعضها حسب مقتضيات الامور هيئة الاثار والسكة الحديد والنقل العام والبترول ووزارة الرى 
وعاشت مصر حرة مستقلة





الأحد، 2 يناير 2011

هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه

" هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه "

لابد أن نفرح لعيد الميلاد المجيد و لعيد ميلاد شهداؤنا الجدد 
إفرحوا حتى ولوكان القلب حزين من أجل أولادنا وأطفالنا لا تسمحوا لهم بقتل الفرحة فى قلوبهم و لانحزن كالذين ليس لهم رجاء
ولى بعض الأمور أود أن أطرحها :
1- نجاح بدرجة إمتياز : للحكومة وأتباعها الذين إستطاعوا قلب الحقائق وتحول المسيحيين إلى متهمين وأصبحنا نستحق ما يجرى لنا وللأسف تم هذا بمساعدة بعض الغير نصارى و مسيحيين بالاسم الرب يجازى كل واحد حسب أعماله 
2- ما أشبه الليلة بالبارحة : كلمة السيد الرئيس وشبيهتها منذ شهور قلائل حول معاقبة المسولين ومن ورائهم , ولكن لكى تعاقبهم لابد أن تعرفهم و أن تكون لديك النية لعقابهم وللاسف الحقيقة عكس ذلك 
3- كنت مخطئا : عندما قيلت تهديدات القتلة كنت أجيب من يسألنى أنها لعب عيال , مصر تختلف ليس لهم أيادى فى مصر وأعترف كنت مخطئا فلهم ليس أيادى بل بشر وأكثر من ذلك 
4- معلش ماكنتش فاضى : الامن المصرى ماكنش فاضى علشان يعرفهم أو يمسكهم , كان مشغول بالعمرانية والانتخابات وأزاى يجهز للجاية 
5- متى يرحل العادلى : هل الحكومة تنتظر حتى يكتمل عدد الشهداء الاقباط المئات , كل يوم يثبت الامن المصرى فشله فى التعامل مع المصريين بالاخص مع الاقباط 
6- طلب عاجل : ضرورة دحر الفتنة وللاسف يطلب ممن اكتوى بنارها ولايطلب ممن يصنعها الذى لايريد ان يلغى القوانين الظالمة , الذى يريد ان يلهى الشعب ليبقى فى الحكم من يترك ملف الاقباط فى يد امن الدولة
7- سؤال بدون إجابة : ممن تخشى الحكومة لتحل مشاكل الاقباط ؟ لا احد , الاقباط فى داهية , السمعة مش مهم المهم الحكم , الدول الغربية مصلحتها أهم من ملايين الاقباط , الحكومة لاتخشى سوى من يريد ان يبقى الحال كماعليه وهم ؟
8- مكاسب سياسية : صدمت وأنا اسمع هذا لانريد أن تتحول الى مكاسب سياسية للاقباط !!!!!!!! , أى مكاسب نحن لا نطلب سوى المساواة نعوض خسائر ليس لنا مطمع آخر مثل الاخرين , وبعدين يقولوا مين بيولعها 
9- لاداعى للحزن المبالغ فيه : يريدون منا ذلك وهم من أجل واحدة اقاموا الدنيا ونحن اثنين وعشرين فى ثوانى ودم سبعة لم ينشف حتى الآن , اوعى تبكى علشان سمعة مصر !
10- نتأسف : لما حدث للمسجد المجاور للكنيسة , لم يكن هو المقصود ولكن هو اللى أختار المكان ده , دليل الوحدة الوطنية لازم يطوله من الحب جانب , اللى خايف يعزل من دلوقتى 
- عتاب أخير للكنيسة فى تعاملها مع الأحداث نؤجله لمرة أخرى , مش وقته

IT'S CHRISTMAS DAYS REJOICE FROM YOUR HEART
REJOICE FOR OUR CHILDREN
REMEMBER OUR HEAVENLY NEW INHABITANT OUR NEW MARTYRS
OUR COPTIC GIFTS TO JESUS IN THE NEW YEAR