الاثنين، 6 يوليو 2020

رؤية شخصية للتاريخ (4)



رؤية شخصية للتاريخ (4)
الإنسان :
قرأت مقارنة لطفولة البابا شنودة و شخص أخر (ربما مش مقارنة مع أفتراض حسن النية لمن كتبه و من شيره , رغم ان هذا الامر شبه مستحيل )
عموما لما قرأت سيرة البابا شنودة كما كتبها ذلك الشخص و توافق ذلك مع تذكار القديس موسى الاسود, رأيت جانب جديد من حياة البابا شنودة ربما لم الاحظه من قبل , يجعل حبى لذلك الرجل يزداد يوما بعد يوم
فسيرة البابا شنودة فى طفولته مثل حى لكل شاب يتعلل بالظروف الصعبة او بأى امور حياتية أخرى, ترى فى البابا شنودة شاب رائع ياليتنا حاولنا ان نكون مثله فى شبابنا
-         يقول الكاتب ان البابا شنودة نشأ فى أسرة صعبة , امه توفيت فى صغره , والده تزوج أخرى , كانت تعامله بطريقة سيئة كما يقول الكاتب , من أسرة محدودة الدخل , مما اضطره للذهاب لاخية الموظف الذى رعاه على قدر طاقته
-         لم يستطع دخول مدرسة المتفوقين ربما لانه لم يحصل على مجموع عالى كما يقول الكاتب او لانه اضطر للذهاب لمدرسة مجانية لظروف اسرته الصعبة كان يسير اليها ماشيا لانها بعيدة و ربما ليس لديه اجرة الركوب
-         دخل كلية الاداب لميوله الادبية و ليس لفشله فى الحصول على درجات تدخله كليات القمة كما يرى الكاتب
هكذا رأى الكاتب فى الجزء الاول من كتابته و انا احب ان استكملها
-         لم يكن لديه فلوس ليكون له أكثر من بدلة , كان يسير لدار الكتب على الكورنيش ليقرأ و يتعلم , كان شابا محبا للضحك, انضم للحياة السياسية و كان له نشاط واضح , تعلق بمكرم عبيد و اخذت كلمته و جعلها شعارا له و اعطاها مكانة ربما لم يحلم بها مكرم عبيد ذاته " إن مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا "
-         رغم كل تلك الظروف الصعبة صار نظير جيد هو البابا شنودة الاقرب لقلب كل انسان مصرى , بتلك الظروف ليس لاى شاب عذر ان يحيا حياة نقية مع اللـه
-         رغم ظروفه المالية الصعبة لم يشتهى الغنى او ان يكون له مالا يقتنيه لم يحول اى مكان يديره لمشروع استثمارى كما فعل البعض بل كان المال عنده لخدمة ربنا فقط
-         كان لظروفه الصعبة اثر فى مشاعره الفياضة نحو اخوة الرب فهو يشعر بهم لا يتعامل معهم بتعالى بل سعى ان يوفر لهم كل احتياجاتهم
-         لم يرغب فى اقتناء شىء بل حتى مكان دفنه ترك للاخرين مكان تحديده , كان مثل الطفل الصغير عاوزينك تدفن هنا , حاضر لم يكن الامر يشغل باله
-         كان بسيط فى ملبسه و لكن حريص على مكانة الكنيسة امام العالم . يقول الطباخ الخاص به انه كان ياكل عيش ناشف و دقة طوال اسبوع الالام و كان يصومه يومين يومين و حين عاتبه خوفا على صحته قال لى 70 سنة و انا بعمل كده و ربنا عمره ماسبنى, من شبابه يحيا حياة التقشف
-         اتذكر فى حديث له فى احد المناسبات سئل كيف تريد ان يتذكرك الناس هل شنودة البطريرك ام الواعظ ام ..... ؟ فقال اتمنى ان يتذكروا شنودة الراهب ( ابحث عن ذلك الحوار فمن يجده يرسله لىّ)
-         كان شابا متحمسا , نراه فى كتاباته فى مجلة مدارس الاحد غيورا على كنيسته , محبا لرجال الكهنوت و لكن تحول نظير الشاب المتحمس لانطونيوس الراهب المتوحد الهادىء و بعد ذلك لشنودة الاسقف المعلم , ثم للبابا شنودة البطريك من اعظم ما انجبت الكنيسة القبطية
انت بلا عذر ايها الشاب مهما كانت ظروفك الصعبة التى ربما يسخر منها البعض ربما لست دكتور او صيدلى , ربما لم تولد فى عائلة متماسكة مستورة , ربما لم تولد وفى فمك معلقة ذهب لكن حاول ان تكون مثل البابا شنودة
الذى اختاره اللـه من وسط الكثيرون ليكون راعى الرعاة
و للحديث بقية .......
#رؤية_شخصية_للتاريخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق