الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

خواطر قبطية ( 2 )

خواطر قبطية ( 2 )


غباء سياسى


تتردد أصوات تطالب بالجزية ( من الأقباط بالطبع )
فما هى الجزية ؟
الجزية كانت تأخذها الحكومات الوطنية من الأجانب المقيمين بها بما يسمى الآن برسوم الأقامة
ومع تطور الإنسانية أصبحت تأخدها الحكومات المحتلة من أهل البلاد الأصليين
لنفس الأسباب مصاريف الدولة والجيش التى توفر الحماية والآمن ولإنتفاعهم بخيرات البلاد
لذلك أسالهم من أنتم ؟
أصحاب الأرض ! و الأقباط ضيوف فى بلادهم ؟
أم محتلين للأرض وتريدون الجزية من أهلها ؟
عن نفسى لا أعرف ماذا أختار هل أنا قمت باحتلال هذه الأرض أم قمت بتطهير عرقى على أساس عرقى ودينى
وللأسف الأثنين من جرائم الحرب فى العصر الحديث ويخالفوا كل المواثيق الدولية الموقعة عليها مصر
الا ترون معى أنه غباء سياسى


نفتح الشباك ولا نقفله!


إحترنا وإحتارت عقولنا , ماذا تريد الحكومة من الأقباط؟ خرج إلينا الدكتور والوزير مفيد شهاب بتصريحاته فى الاعلام بكل أنواعه ليقول أنه لا توجد ضرورة لقانون جديد لبناء دور العبادة ( لأننا نعتقد أنه يوجد قانون جديد !!) و أن القانون الحالى جيد ولكن المشكلة فى من يطبقونه فقط ( وفى الكنائس بالطبع لأنها تريد أن تأخذ أكثر من حقها !!) ولم أعرف هل هو رأى دكتور القانون أم الوزير؟ الإجابة معروفة
ولكن خرجت علينا الصحف بخبر لم تعلق عليه الحكومة ولم نسمع عنه مرة آخرى
أحد القضاة أصدر حكما ببراءة أحد الكهنة من تهمة الترميم بدون ترخيص وكرر الحكم مرة آخرى بعض أسبوع , ولم يكتفى القاضى بحكمه بل أعلن أن هذه الترميمات من حق كل مواطن بدون ترخيص وأن على الدولة أن تساعد فى ذلك , نسيت أن أخبركم أنه كان إستئناف , ففى المجكمة الأولى أصدر القاضى الحكم بحبس وتغريم الكاهن بناء على القضية التى قدمتها المحليات
فمن منهم لم يفهم القانون الذى حبس أم الذى لغى الحكم ؟ أم أنه حكم سياسى !!!!!!!
إذا كان القضاة لم يتفقوا على حكم واحد فلماذا نلوم المحليات
الكل لا يفهم هذا القانون , الكل يطبقه حسب هواه , أين العيب فى البشر أم فى القانون ؟
من أسهل فى التغيير القانون أم البشر ؟
نحن لم نطالب يوما بالغاؤه ولكن تعديله , فهل هناك من يفهم ؟


فينك يا معلم؟


تفتقد الكنيسة هذه الأيام لدور المعلمين أو الأراخنة أو الباشوات كما يطلق عليهم حسب العصر
كانت من أفضل فترات الكنيسة فى تاريخها حين يكون لهم دور إيجابى
جمع الجزية عن الكنيسة ورجال الدين , إصدار تراخيص بناء الكنائس و الإشراف على بنائها للحفاظ على هيبة وإحترام رجال الدين
مثلما حدث حين قام أحد البطاركة بزيارة الصعيد لاول مرة منذ مئات السنين ليس للرعاية بل لجمع المال لدفع الجزية!
وكانت الكنيسة تختارهم بعناية وتمنحهم رتبة شماسية " إيبدياكون "
ولكن لم يكن وجودهم مستحبا دائما من الدولة ومن الكنيسة لتدخلهم أحيانا فى شئون الكنيسة الخاصة مثلما حدث فى عهد البابا كيرلس الخامس
ولكن أرى إننا فى إحتياج لهم فليس من اللائق ما يحدث الآن
صراع بين أسقف ومحافظ على شاشات الإعلام , مشاكل لا نجد من يتحدث عنها فى الإعلام الذى أصبح ديكتاتور هذا العصر وكذلك ليس من اللائق أن يقوم رجال الدين بالذهاب للمصالح الحكومية لتخليص ما يخص الكنيسة وهو لا يعرف من سيقابله متعصب أم مرتشى !!!!!!!!!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق