الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

الشعب الغريب ( 1 )

 بسم الآب والأبن والروح القدس
إله واحد 
أمين

  مقدمة  

أخوتى الأعزاء: أقدم لكم قصة كتبها أجدادنا عن شعب جاء إليهم وأحتل أراضيهم وسكنوا معهم ولم يجدوا مايطلقون عليه من إسم
سوى " الشعب الغريب " لم أستطع أن أنشرها كما وجدت لأسباب كثيرة, لذلك قمت بإعادة صياغتها مع وضع العناوين وإضافة بعض المعلومات للتوضيح  تبدأ قصة هذه الرواية مصادفة أو ربما فى ملىء الزمان لتظهر .
عندما كنت فى الصعيد العام الماضى ازيارة أقاربى ولرؤية منزل العائلة الجديد فقد قاموا بهدم المنزل القديم الذى كان عمره يتعدى المائة عام لبناء آخر به كل وسائل الراحة الحديثة , فعرضوا علىّ صندوق قديم عثروا عليه مدفونا فى أحد الأركان, وبعد أن فتحوه لم يجدوا سوى أوراق ومخطوطات باللغة القبطية وأيضا العربية وكالعادة لم يبلغوا الأثار وإنتظروا مجىّ ليعرفوا رأيىّ بصفتى متخصصا فى الأثار واللغات القديمة 
وعندما رأيتها أندهشت وزادت دهشتى بعد أن قرأتها , كان بالصندوق بعض الأوراق باللغة القبظية باللهجة الصعيدية وكانت أغلبها مهترىء وتصعب قراءة الكثير منها و الأغلبية باللغة العربية بها ترجمة لكل النصوص القبطية مع كتابات آخرى إضافية وبعد قراءتها إمتلىء عقلى بالكثير من التساؤلات والأفكار , فقد قرأت ما كتبه أجدادى عن هذا الشعب الغريب وكيف نظروا إليه وعرفت أيضا قصة هذا الصندوق , ثم قمت بنقل نسخة من هذه النصوص وقررت أن أودع هذا الصندوق فى متحف المطرانية وعرضت الآمر على سيدنا فوافق على الفور بعد أن قرأ ما نقلته وعرف مدى أهمية هذه الأوراق وضرورة الحفاظ عليها وأصانى بضرورة نشرها 
وقد قمت بإعادة صياغتها كما أشرت سابقا بلغة حديثة مفهومة لنا فى هذا العصر و أعتذر عن آى إخطاء تجدونها أو أسلوب غير أدبى فأنا لست بكاتب وربما لا أجيد التعبير جيدا , وحاولت ترتيب هذه الأوراق بقدر إستطاعتى , لأننى وجدت هذه الأوراق بدون ترتيب زمنى  وعرضتها على الكثير ممن أثق فى قدراتهم العلمية ولديهم الخبرة فى هذه الأمور ومنهم صديقى العزيز فى أمريكا الذى أمدنى بالكثير من المعلومات والذى إكتشفت أيضا أن له علاقة فى هذه الأحداث ستعرفونها من خلال الأحداث
ثم قررت أنه قد آن الآوان كما رأى الأب ثيؤن لكى تظهر هذه الأوراق للجميع فهاهى آمامكم مع صياغة جديدة وبعض الإضافات للتوضيح , وهى تحكى كيف رأى أجدادنا هذا الشعب وتعايش معه حتى صرنا فيما نحن فيه الآن , أتمنى أن يستفيد ويتعلم منها كل من يقرأها  وأنا فى إنتظار ملاحظاتكم وأراؤكم 

*****************************************************
البداية 

(فى هذه الورقة تبدأ القصة كما أعتقد وتوضح كيف ظهر هذا الصندوق للحياة )

   بسم الآب والأبن والروح القدس أمين 

هذه الأوراق تحتوى على أخبار الشعب الغريب الذى أستولى على بلادنا منذ فترة عثر آحد الأباء أثناء ترميم دير الأنبا أبراهام على مخطوطة قديمة وأحضرها إلىّ , وبعد أن قرأتها تسألت هل تشير هذه الكتابات إلى هذا الشعب الغريب , فجمعت أبائى و أخوتى وطرحت عليهم ما قد فكرت فيه , وتناقشنا عنه وعما نفعله بهذه الكتابات 
فإقترح الأب إبيفانيوس أمرا وافقنا عليه جميعا و هو ضرورة الحفاظ عليها للأجيال القادمة وأن نقم أيضا بكتابة كل مارأيناه وسمعناه ممن سبقونا عن هذا الشعب منذ أن إستولى على بلادنا إلى الآن ولكن دون أن نعلن عن ذلك حتى لا يصيب الدير آى خطر , وأن نوصى أولادنا أن يحافظوا عليها ومن يستطيع أن يضيف إليها فليفعل 
وتناقشنا كيف نتمم هذا الأمر وأقترح الأباء أسماء من كتبوا عن هذا الأمر وكيف يمكن الحصول على ماكتبوه 
وأرسلت بعد أيام قليلة بعض الأباء إلى جهات متعددة للحصول على هذه الكتابات ومقابلة بعض الأباء وكتابة أرائهم وأن يعودوا بعد نسخ هذه الكتابات 
وقد ذهبت بنفسى للجنوب حيث توجد قبيلة من أصحاب الهراطقة تسكن هناك وقد أتت من بلاد هذا الشعب الغريب منذ فترة قبل إستيلاؤهم على البلاد وقد تقابلت معهم أثناء تجوالى هناك فى فترة خراب الدير وقد عرفت منهم الكثير الرب يعين شعبه
وقد عاد الأباء بعد فترة ومعهم الكثير من الكتابات وقام الأباء النساخ بإعادة نسخهم مرة أخرى بعناية لتبقى على مدى الزمن وقمنا بحفظها فى صندوق صنعناه خصيصا لها
وأوصيت أبائى وأخوتى مرة آخرى أن يحافظوا عليها بسلام ويسلموها من جيل إلى جيل و أن يحافظوا على السر إلى أن يأتى زمانها ومن يقدر أن يزيد عليها فليفعل لتعرف الأجيال القادمة قصة هذا الشعب الغريب وكيف صارت الأمور هكذا 
وليكن هذا الأمر مختوما إلى أن يجىء ملء الزمان
يا إله القديس أبراهام إرحم خادمك كاتب هذه السطور ثيؤن 
كتبت فى عام 420 منذ دقلديانوس وبعد 66 عام منذ إستيلاء الشعب الغريب على البلد
أمين أمين
____________________

-    كانت هذه الورقة مكتوبة باللغة القبطية وعثر أيضا على ترجمة لها باللغة العربية
-    مازالت خرائب دير الأنبا أبراهام موجودة حتى الأن
-    كتبت فى بداية العصر الأموى كما هو مذكور حين قام الأباء بإعادة تعمير الدير مرة آخرى
-    كيف وصل الصندوق لمنزل عائلتى فهذه قصة طويلة ستأتى لاحقا

*********************************************



الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

خواطر قبطية ( 2 )

خواطر قبطية ( 2 )


غباء سياسى


تتردد أصوات تطالب بالجزية ( من الأقباط بالطبع )
فما هى الجزية ؟
الجزية كانت تأخذها الحكومات الوطنية من الأجانب المقيمين بها بما يسمى الآن برسوم الأقامة
ومع تطور الإنسانية أصبحت تأخدها الحكومات المحتلة من أهل البلاد الأصليين
لنفس الأسباب مصاريف الدولة والجيش التى توفر الحماية والآمن ولإنتفاعهم بخيرات البلاد
لذلك أسالهم من أنتم ؟
أصحاب الأرض ! و الأقباط ضيوف فى بلادهم ؟
أم محتلين للأرض وتريدون الجزية من أهلها ؟
عن نفسى لا أعرف ماذا أختار هل أنا قمت باحتلال هذه الأرض أم قمت بتطهير عرقى على أساس عرقى ودينى
وللأسف الأثنين من جرائم الحرب فى العصر الحديث ويخالفوا كل المواثيق الدولية الموقعة عليها مصر
الا ترون معى أنه غباء سياسى


نفتح الشباك ولا نقفله!


إحترنا وإحتارت عقولنا , ماذا تريد الحكومة من الأقباط؟ خرج إلينا الدكتور والوزير مفيد شهاب بتصريحاته فى الاعلام بكل أنواعه ليقول أنه لا توجد ضرورة لقانون جديد لبناء دور العبادة ( لأننا نعتقد أنه يوجد قانون جديد !!) و أن القانون الحالى جيد ولكن المشكلة فى من يطبقونه فقط ( وفى الكنائس بالطبع لأنها تريد أن تأخذ أكثر من حقها !!) ولم أعرف هل هو رأى دكتور القانون أم الوزير؟ الإجابة معروفة
ولكن خرجت علينا الصحف بخبر لم تعلق عليه الحكومة ولم نسمع عنه مرة آخرى
أحد القضاة أصدر حكما ببراءة أحد الكهنة من تهمة الترميم بدون ترخيص وكرر الحكم مرة آخرى بعض أسبوع , ولم يكتفى القاضى بحكمه بل أعلن أن هذه الترميمات من حق كل مواطن بدون ترخيص وأن على الدولة أن تساعد فى ذلك , نسيت أن أخبركم أنه كان إستئناف , ففى المجكمة الأولى أصدر القاضى الحكم بحبس وتغريم الكاهن بناء على القضية التى قدمتها المحليات
فمن منهم لم يفهم القانون الذى حبس أم الذى لغى الحكم ؟ أم أنه حكم سياسى !!!!!!!
إذا كان القضاة لم يتفقوا على حكم واحد فلماذا نلوم المحليات
الكل لا يفهم هذا القانون , الكل يطبقه حسب هواه , أين العيب فى البشر أم فى القانون ؟
من أسهل فى التغيير القانون أم البشر ؟
نحن لم نطالب يوما بالغاؤه ولكن تعديله , فهل هناك من يفهم ؟


فينك يا معلم؟


تفتقد الكنيسة هذه الأيام لدور المعلمين أو الأراخنة أو الباشوات كما يطلق عليهم حسب العصر
كانت من أفضل فترات الكنيسة فى تاريخها حين يكون لهم دور إيجابى
جمع الجزية عن الكنيسة ورجال الدين , إصدار تراخيص بناء الكنائس و الإشراف على بنائها للحفاظ على هيبة وإحترام رجال الدين
مثلما حدث حين قام أحد البطاركة بزيارة الصعيد لاول مرة منذ مئات السنين ليس للرعاية بل لجمع المال لدفع الجزية!
وكانت الكنيسة تختارهم بعناية وتمنحهم رتبة شماسية " إيبدياكون "
ولكن لم يكن وجودهم مستحبا دائما من الدولة ومن الكنيسة لتدخلهم أحيانا فى شئون الكنيسة الخاصة مثلما حدث فى عهد البابا كيرلس الخامس
ولكن أرى إننا فى إحتياج لهم فليس من اللائق ما يحدث الآن
صراع بين أسقف ومحافظ على شاشات الإعلام , مشاكل لا نجد من يتحدث عنها فى الإعلام الذى أصبح ديكتاتور هذا العصر وكذلك ليس من اللائق أن يقوم رجال الدين بالذهاب للمصالح الحكومية لتخليص ما يخص الكنيسة وهو لا يعرف من سيقابله متعصب أم مرتشى !!!!!!!!!!!!!

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

يوم من عمرى ( 1 )

هل سيقبلنى؟
 أتمنى ذلك , ليس لى غيره
 ولكن هل سينسى ما فعلت , لا أعرف؟
 أنا تعبان جدا , أتمنى أن أرتاح على صدره
 لا أتذكر يوما أنى ذهبت إليه لأشكو له همومى ومشاكلى 
 أو أحكى له عن أحلامى وطموحاتى
أو أحدثه عن أصدقائى وعن ماذا يفعلون فى رحلاتهم 
 لم يكن أبدا فى تفكيرى
 كان بالنسبة لى عائق!
 يمنعنى من التصرف بحرية
 لم أشعر يوما ما بحبه لى رغم أنى أعرف أنه يحبنى 
 فهل هو يحبنى فعلا؟
 بالتأكيد يحبنى قد رأيت ذلك فى نظراته لى وقلقه علىْ 
 كل أعماله تدل على ذلك
 ولكن هل مازال يحبنى حتى الآن بعد مافعلت له
أكيد سمع بما فعلته وحدث لى هناك
 هل تبرأ منى؟ لأنى جلبت له العار وسخرية الآخرين
الكل سخروا منى لما سمعوا ماحدث لى , كيف سأقابلهم ؟
ولكن هم غير مهمين بالنسبة لى, الأهم " هو " 
ولكن هل سيتأثر بما سمعه من الآخرين
هل سيقبلنى مرة آخرى؟ لا أعرف ؟
فلماذا إذا أعود إليه ؟
 أنا أعرفه , مشاعره لا تتغير 
هو يحبنى , نعم يحبنى 
 ليس لى ملجأ آخر أذهب إليه
 ربما هى محاولة 
أحتاج بيت يضمنى و أرتاح فيه , حتى ولو عبد , بعد أن كنت سيدا
 ولكن ذهابى خلف أفكارى وشهواتى السبب فى ما حدث
 من سيد إلى آجير لو أمكن !
 ولكن بالتأكيد لن آخرج من هناك مرة آخرى, لو قبلنى إليه
 شكلى قذر, رائحتى نتنة , فهل سيقبلنى بهذا الشكل
 وماذا سيقول أهل البيت عندما يروننى بهذا الشكل
 لقد نال ما يستحق , لماذا جاء مرة آخرى؟
 نعم نلت ما أستحق , ماجنته يداى 
 ولكن أحتاج لمن يشعر بما داخلى ويقبلنى كما أنا
 وهو سيفعل ذلك !
 ولكن سؤال محير , مررت عليه سريعا قبلاّ
 لماذا لم أشعر بذلك وأنا فى البيت
 لماذا لم أشعر بحب أبى لىّ
 لماذا لم أشعر بصدره المفتوح دائما لىّ
 لماذا لم أشعر بأذنيه المصغتين لى
 لماذا لم أشعر بكل ما فعله لىّ قبلا
 لماذا؟ , لماذا ؟ الآن !
 ولكن ها أنا أقترب , ماذا سيحدث ؟
 لا أصدق عيناى ...........

خواطر قبطية ( 1 )

خواطر قبطية ( 1 )
نريد أفعالاً لا أقوالاً
" يا أولادى لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق " 1يو3: 18
-         فى ذكرى شهداء نجع حمادى الذين لن يكونوا آخر شهداء الأقباط فى مصر نوجه هذه الرسالة تعقيبا على كلمة السيد الرئيس فى يناير الماضى . نوجه رسالتنا ليس لشخص الرئيس الذى نحترمه ونقدره ونصلى لأجله فى كل صلواتنا ونعرف مشاعره تجاه الأقباط , ولكن لما يمثله من سلطة وللحكومة فى شخصه ونقول :
1-    تعاطفك لوحده لا يكفى نريد أفعالاً لا أقوالاً
2-    لقد نسيت أو تناسيت دور الحكومة والحزب الوطنى
3-    ماذا فعلت الحكومة لتحقق ما تدعو إليه !!!
هل قامت الحكومة بترسيخ قيم المواطنة بين أبنائها قولاً وفعلاً
هل تحملت الحكومة مسئوليتها فى محاصرة الفتنة
هل قامت الحكومة بإزالة ما يسىء لصورة مصر فى الخارج
لا أعتقد أنها قامت بأى شىء تجاه ذلك؟؟
-         لمشاكل الأقباط فى مصر وجهين أحدهما مع الحكومة والآخر مع الجماعات الإسلامية
-         بالنسبة للجماعات الإسلامية وتأثيرها على المجتمع المصرى فمعروف أهدافها وبالتأكيد لن تسعى لحل مشاكل الأقباط فهى المستفيدة منها
-         ولكن الحكومة يوجد دستور وقوانين ومبادىء للحكم تلتزم بها , فلماذا لا تلتزم بها مع الأقباط وتطبقها بعدالة !
-         ومشاكل الأقباط عند الحكومة كثيرة وواضحة ومحددة وسهلة الحل , أهمها 4 نقاط :
1-    قانون بناء الكنائس وهو محور رسالتنا اليوم ومطلبنا الأساسى
2-    حرية العقيدة وتدخل الجهات الأمنية بها !! مادور رجال الأمن فى حرية العقيدة ؟؟ ألا يوجد الآن المجلس القومى لحقوق الإنسان لماذا لا يتولى هذا الآمر؟
3-    دور أمن الدولة فى إثارة الفتنة الطائفية وعدم حماية الأقباط  وعلاقة أمن الدولة بالأقباط طويلة وتثير التساؤلات من بناء الكنائس و حرية العقيدة وغيرها الكثير ولهذا الموضوع يوما آخر نوجزه الآن فى هذه النقاط:
-         فضيحة جريد ة النبأ والتساؤل الذى لم يجب آحد عليه , كيف خرجت الصور والمعلومات من أمن الدولة إلى الجريدة ونشرتها !! وهل لهذا علاقة بمفاوضات إتفاقية الكويز فى ذلك الوقت ؟
-         حادثة الكشح والعياط والأسكندرية وأخيرا نجع حمادى وغيرها الكثير , أين دور الأمن المصرى !! وكل حادثة من تلك تثير عشرات من التساؤلات عن دور الأمن ؟
-         والإجابة أعلنها وزير الداخلية فى لقاء مع مفيد فوزى فى عيد الشرطة وعلق سيادته على حادثة قرية العديسات فى الأقصر , أنه قام بتوجيه النصح !! للأقباط أن لا يقوموا بفتح الكنيسة للصلاة ولكنهم لم يستمعوا إليه فحدث ما حدث وليس للداخلية مسئولية فى ذلك !!!!!!!!!!!! شكرا سيادة الوزير على نصائحك
4-    ترك الحرية للجماعات الإسلامية فى التحرك , كأن التعليمات التى أصدرها الرئيس الراحل السادات فى سبعينات القرن الماضى بإعطاء الحرية للجماعات الإسلامية بالتحرك فى الجامعات والنقابات وكل أنشطة الدولة لم تلغى حتى الآن
-         ولكن اليوم ستكون رسالتنا ومطلبنا فى نقطة واحدة ربما هى أسهل واحدة فى الحل ألا وهى :
-         قانون بناء الكنائس:
-         الحكومة تقول أنها مازالت تدرس قانون بناء دور العبادة الموحد " قانون بناء الكنائس " حتى الآن , وأعتقد أنه لن يصدر فى هذا الزمان ولا الآتى أيضا لأن الأقباط ليسوا الأولوية الأولى للدولة
-         ولكن إذا صدقنا الحكومة أنه سيصدر , فحتى صدوره لنا هذا المطلب
-         نطلب من سيادة الرئيس إصدار هذا القرار الجمهورى الآن وينص على:
1-    إلغاء الخط الهمايونى والقواعد المفسرة له
2-    يسرى على بناء الكنائس وترميمها مايسرى على بناء المساجد أو المبانى العامة لحين صدور قانون " بناء دور العبادة الموحد "
3-    يسرى هذا القرار من تاريخه ويسرى على كل الطلبات المقدمة سابقا
4-    ينشر هذا القرار فى الوقائع المصرية
-         قرار سهل وواضح ويؤكد أن محبة الرئيس والحكومة للأقباط بالأفعال وليس الأقوال ولكن ؟
-         هل يستطيع سيادة الرئيس أن يصدر هذا القرار ؟ الإجابة واضحة لا
-         لا أعتقد أنه يستطيع أويقدر على إصدار هذا القانون , لماذا ؟ لا يعرف ما فى القلوب إلا اللـه
-         ولكن ربما سيقول بعض المسئولين أن الرئيس أعطى إختصاصاته للمحافظين لتسهيل الأمور على الأقباط وهذه هى الخدعة الكبرى
1-    من قال أن من إختصاصات الرئيس إنشاء دورات المياه والترميمات ( أعنى رئيس الجمهورية وليس رئيس حى أو قرية ) , وهل توجد مثل هذه الإختصاصات لآى رئيس جمهورية فى العالم ثم تتسائلون لماذا صورة مصر مشوهة فى العالم ؟
2-    هذا القرار ليس حبا للأقباط فهو كما قلنا لتحسين صورة مصر أمام الغرب ,لأن التاريخ سيذكر أن رئيس الدولة أصدر عدد من القرارات الجمهورية تقضى بإنشاء دورات المياه والترميمات وهذا لا يليق بالرئاسة
3-    لم يقم الرئيس بإزالة اللوائح والعقبات سبب المشكلة بل إختصر خطوة فى الإجراءات لا تؤثر بشىء فى حل المشاكل بل ربما تزيدها
-         والسؤال المهم , هل إنشاء الكنائس أو ترميمها أو إنشاء دورات مياه يخل بأمن الوطن لهذه الدرجة ليحتاج إلى كل هذه القوانين واللوائح
-         والسؤال الأهم تغير نظام الحكم فى مصروتغير الرؤساء والحكومات وظل هذا القانون ساريا حتى الآن لماذا ؟
-         لم يصدر أحد الحكام المسلمين آى قرار لمصلحة الأقباط الإ الخديوى سعيد بإلغاء الجزية عن الأقباط ولأول مرة نشعر أننا أحرار فى وطننا بالقانون وننتظر من سيادة الرئيس حسنى مبارك أن يكون الثانى
-         نريد أن نعرف سر قوة هذا القانون ومن يحميه ؟ أليس هذا القانون يسىء لصورة مصر ؟
-         شعار الوحدة الوطنية فى مصر , صورة المسجد بجوار الكنيسة ,بالرغم أن هذا الشعار يسىء لمصر لمن يفهم حقيقة الآمر
-         بناء المسجد بجوار الكنيسة وحدة وطنية , بناء الكنيسة بجوار المسجد إخلال بالأمن العام ويثير الفتنة الطائفية , تناقض عجيب هل له من تفسير ؟
-         والآن وهل سيقوم الرئيس باصدار هذا القرار ؟؟ هل يستطيع أن يقف أمام من يحموه ؟
-         نريد إجابة واضحة نعم , لا ؟
-         لا نريد متاهات قانونية وأراء ليس لها معنى عن كيفية صدور القوانين
-         لأننا جميعا نعرف كيف تصدر القوانين والقرارات فى مصر إذا كانت لدى الحكومة رغبة فى صدورها !!
-         فهل سيصدر هذا القرار؟
-         لا أعتقد فهو تخريف صائم وحلم يقظة جميل لا ينتمى لعالم الواقع
-         وشكرا لحكومة جمهورية مصر العربية التى لا تميز بين أولادها
-         جزء من كلمة سياة الرئيس فى عيد العلم :
-         "مجتمع متطور لدولة مدنية حديثة لا مجال فيه لفكر منحرف يخلط الدين بالسياسة والسياسة بالدين, لا مكان فيه للجهل والتعصب والتحريض الطائفى, يرسخ قيم المواطنة بين أبنائه قولاوعملاولا يفرق بين مسلميه وأقباطه . لقد أدمى العمل الإجرامى فى نجع حمادى قلوب المصريين أقباطا ومسلمين , وبرغم تعليماتى بسرعة تعقب مرتكبيه ومعاقبتهم بقوة القانون وحسمه,فإنى أسارع بتأكيد أن عقلاء الشعب ودعاته ومفكريه ومثقفيه وإعلامييه يتحملون مسئولية كبرى فى محاصرة الفتنة والجهل والتعصب الأعمى والتصدى لنوازع طائفية مقيتة تهدد وحدة مجتمعنا وتماسك أبنائه وتسىء لصورة مصر , مهد الحضارة والتسامح عبر التاريخ "
-        شكرا سيادة الرئيس على كلماتك الرقيقة , ولكننا نريد أفعالا لا أقوالا
**************************