هاتدبح يعنى ها تدبح :
" أخاطى هو ؟ لست أعلم , إنما أعلم شيئا واحدا : أنى كنت أعمى و الآن أبصر " يو 9 : 25
هذه شهادة المولود أعمى , لا يهمنى ماذا يقول الناس عن السيد المسيح , المهم هو عمله فى حياتى , حياتى معه
- هكذا كانت الكنيسة لم تهتم كثيرا بما يقوله الأخرين عن السيد المسيح , و أيضا نلاحظ عدم إهتمام الكنيسة مثلا بالبيت الذى كان يسكن به يسوع او ملابسه وحتى بالصليب الذى صلب عليه , حتى عصر قسطنطين !!!!! كان المهم لديها هو عمل المسيح الخلاصى و كيف نناله بالاسرار المحيية
- ولكن لم تكن الصورة بهذا الشكل , ففى القرن الثانى إختلف أباء الكنيسة متى نحتفل بعيد القيامة , هل نسير مع التقويم اليهودى و نحتفل به فى آى يوم أم نحتفل به فى يوم الأحد و الصليب يوم الجمعة و العشاء الربانى يوم الخميس و دخول اورشليم يوم الأحد
- و ظل الخلاف وديا فترة ثم وصل الأمر لقطع العلاقات بين روما و كنائس أسيا الصغرى و ظل الخلاف قائما و قدمت الكنيسة القبطية الحل فيما يسمى بالحساب الابقطى و قد قبلته بعض الكنائس
- حتى مجمع نيقية 325م الذى قرر بصفة نهائية ان يكون عيد القيامة فى الاحد التالى للفصح اليهودى و ان تقوم الكنيسة القبطية بتحديد هذا اليوم بحسابها الذى وضعته , وهكذا كانت الكنيسة القبطية المسئولة عن تحديد كل الاعياد المسيحية حيث اشارت الدسقولية الى ان الاحتفال بعيد الميلا يكون يوم 29 من الشهر الرابع للمصريين آى شهر كيهك لأن التقويم القبطى كان أدق تقويم
- و لكن هذا على مايبدو لم يكن على هوى كنيسة روما , ولكنها انتظرت طويلا حتى البابا غريغوريوس الثالث عشر اواخر القرن السادس عشر الذى شكل لجنة لإصلاح التقويم اليوليانى الذى وضع ايام يوليوس قيصر 46 ق م و كانت تسير عليه اوروبا حتى ذلك العصر
- وإكتشفت اللجنة وجود خطأ فى التقويم و قررت إصلاحه و حسبوا الفارق الزمنى وو جدوه عشرة ايام فاصبح اليوم التالى لـ 5 أكتوبر سنة 1582م هو يوم 15 أكتوبر و ليس 6 , ماذا فعل هؤلاء العلماء حسبوا الايام من سنة 325م و ليس من سنة 46 ق م لأهداف واضحة للجميع و صار يعرف بالتقويم الغريغورى
- و بذلك اصبح عيد الميلاد 29 كيهك لا يوافق 25 ديسمبر بل 4 يناير و يزداد الفارق كل فترة زمنية حتى وصل لـ 13 يوم , ثم قام البابا غريغوريوس بوضع نظام جديد لعيد الفصح يختلف عن الحساب الابقطى و بذلك اختلفت الاعياد تماما
- اختلف اباء الكنيسة فى امور كثيرة , ربما لا تمس العقيدة , و لكن من قاموا بنشر البدع و الهرطقات كانوا يوما من المعتبرين أباء حتى سقطوا , وهذا واضح فى تاريخ البدع و الهرطقات دائما تأتى ممن هم أكثر علما
- و لكن هل لم يتسأل الأباء هل عمل السيد المسيح الفصح فى موعده أم لا ؟
لأن من قام به هو السيد المسيح بذاته
و لكن ألعله إنسان خاطى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!