سؤال: ( 4 )
هذا هو إيمان الكنيسة الذى إستلمناه بالتقليد الرسولى و الكتاب المقدس
الإيمان بالرب يسوع والحياة معه وبه وفيه وله
الإيمان العامل بالمحبة , والحياة به من خلال الأسرار الكنسية والوسائط الروحية
وكل هذا من خلال عمل الروح القدس فهو يرشدنا للإيمان و يعمل من خلال الأسرار والوسائط
هذا هو إيمان كنيستنا القبطية الأرثوذكسية , لم تغير به شيئا , تسلمه كما إستلمته
كما قال القديس بولس "لأني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضا" (1 كورنثوس2:11-3)
حافظت عليه بدماء أبنائها وتعاليم أبائها و بطقوس حية فى كنيستها
" لا تنقل التخم القديم الذي وضعه آباؤك " أم 22: 28
وكانت هذه من مميزات الكنيسة القبطية التى ربما رأها البعض تقليدية
رغم كل الإضطهادات التى واجهتها الكنيسة حافظت على إيمانها , لأنها كانت تؤمن أن بإيمانها تغلب العالم
" لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا.
مَنْ هُوَ الَّذِي يَغْلِبُ الْعَالَمَ، إِلاَّ الَّذِي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللـه " 1يو 5: 4- 5
كان إيمان الكنيسة ليس مجرد عقيدة أو تعاليم بل حياة
كما نرى فى حياة القديس أغاثون :
" إذ سمع أحد الإخوة عن نعمة التمييز التي اتسم بها، أرادوا أن يجربوه ليروا إن كان يغضب، فقالوا له: "أأنت هو أغاثون الذي نسمع عنك أنك متعظم؟" فقال: "نعم الأمر هو كذلك كما تقولون"، قالوا له: "أأنت أغاثون المهذار المحتال؟" قال لهم: "نعم أنا هو". قالوا له: "أأنت أغاثون الهرطوقي". أجاب: حاشا وكلا، إني لست مهرطقًا". ولما سُئل لماذا احتمل كل الإهانات ما عدا الاتهام بالهرطقة، أجاب: إنني أرى كل التهم الأولى في نفسي، وقبولها يعود عليّ بالنفع، أما أن يكون الإنسان هرطوقيًا، فهذا يعني أنه قد انفصل عن الله، وأنا لا أريد أن أنفصل عنه". فلما سمعوا هذا تعجبوا من هذه النعمة "
فمن فسد إيمانه قد إنفصل عن الرب يسوع ومن يفسد الإيمان كمن شق جسد المسيح
هكذا نظر الأباء الأقباط لكل من يترك الإيمان او يحاول إفساده
" الإيمان بالرب يسوع والحياة به ومعه "
وقفت بقوة أمام كل من حاول ذلك , لم تكن تهاجم الأشخاص بل الفكر , لم تتعرض لأشخاص بل لأفكار و عقائد وربما أفعال قاموا بها لنشر أفكارهم
( ليس كما فعل الأخرين بالتعرض لأباء الكنيسة القبطية فى أشخاصهم )
وعندما كانت تحيد عن هذا الأسلوب لم تكن لتستمر طويلا و كانت تعتذر بطريقة عملية ومثال ذلك ماحدث مع القديس يوحنا فم الذهب
هذه هى الكنيسة القبطية التى طوال 20 قرنا من الزمان لم ترى إلا اياما قليلة من الراحة
" كم قسى الظلم عليك , كم سعى الموت إليك "
والسؤال :
- هل نحن نعرف كنيستنا القبطية ؟
- هل محافظة الكنيسة على إيمانها وعقيدتها خطأ ؟
إذا لماذا كل هذا ؟