الأحد، 7 فبراير 2016

خواطر من الاقصر : (2)



خواطر من الاقصر : (2)
لا تشهد ضدى 

- سأل البعض رأينا مقابرهم و معابدهم و لم نرى بيوتهم , لماذا ؟
- بنى اجدادنا مقابرهم من الحجر و معابدهم من الحجر و بيوتهم من الطوب , كان العالم بالنسبة لهم مؤقتا و الحياة الاخرى هى الدائمة , ينظرون دائما نحو السماء
- كانت مقابرهم تزين اسقفها بلون السماء الازرق و تمتلىء بالنجوم و تزين بالابراج السمائية
- و ترسم الحوائط بصور الالهة و تكريمهم و نصوص كتاب الموتى
- نحن نسميه كتاب الموتى اما هم فاسموه " الخروج الى النهار "
- فالموت هو عبور من الظلمة الى النور ومن الارض الى الحياة الجديدة
- وضعوا فى المقبرة كل ما يحتاجه الانسان هناك , لان هناك الحياة الدائمة السعيدة
- فهل نحن نهتم مثلهم بحياتنا الابدية مثلهم و نرتب ما نحتاج اليه هناك
- هل نستعد لذلك الصوت " فى تلك الليلة تاخذ نفسك منك , فتلك التى اعددتها لمن تكون "
- و كانت المقبرة بالنسبة لهم مثل الرحم يغلق عليهم بحرص حتى يولدون من جديد
- " قد جاء الى مدينته ...... الحبل السرى الذى له قد قطع ........... ازيلت كل الشرور التى صنعت ..... انه قد طهر يوم مولده "
- نصوصة المنقوشة على جدران المقابر من اروع النصوص القديمة , توضح رحلة الانسان الى العالم الاخر و بها امور مازلنا نمارسها حتى الان
- تصف الميت بانه ضعيف القلب لان قلبه مازال حيا و سينبض مرة اخرى
- سيشهد عليه يوما ما امام الديان و يقول كل مافعل
- " يا قلبى الذى اعطتنى اياه امى , يا قلب اطوارى المختلفة لا تقف ضدى شاهدا .................. "
- فبماذا سيشهد قلبنا علينا امام الديان العادل ؟ ماذا داخل قلوبنا ؟
- و ان فى الموت النصرة الحقيقية على كل الاعداء
- اخفى الفراعنة مقابرهم بعناية و لكن اكتشفت و منها ما نهب و ما يعرض فى المتاحف
- تذكر انه لا خفى و الا سيعلن , فاحرص ان ما نخفيه هى كنوز تفخر بها و ليس امور تخجل منها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق