خواطر من الاقصر : (2)
لا تشهد ضدى
- سأل البعض رأينا مقابرهم و معابدهم و لم نرى بيوتهم ,
لماذا ؟
- بنى اجدادنا مقابرهم من الحجر و معابدهم من الحجر و
بيوتهم من الطوب , كان العالم بالنسبة لهم مؤقتا و الحياة الاخرى هى الدائمة ,
ينظرون دائما نحو السماء
- كانت مقابرهم تزين اسقفها بلون السماء الازرق و تمتلىء
بالنجوم و تزين بالابراج السمائية
- و ترسم الحوائط بصور الالهة و تكريمهم و نصوص كتاب
الموتى
- نحن نسميه كتاب الموتى اما هم فاسموه " الخروج الى
النهار "
- فالموت هو عبور من الظلمة الى النور ومن الارض الى
الحياة الجديدة
- وضعوا فى المقبرة كل ما يحتاجه الانسان هناك , لان هناك
الحياة الدائمة السعيدة
- فهل نحن نهتم مثلهم بحياتنا الابدية مثلهم و نرتب ما
نحتاج اليه هناك
- هل نستعد لذلك الصوت " فى تلك الليلة تاخذ نفسك منك
, فتلك التى اعددتها لمن تكون "
- و كانت المقبرة بالنسبة لهم مثل الرحم يغلق عليهم بحرص
حتى يولدون من جديد
- " قد جاء الى مدينته ......
الحبل السرى الذى له قد قطع ........... ازيلت كل الشرور التى صنعت ..... انه قد
طهر يوم مولده "
- نصوصة المنقوشة على جدران المقابر من اروع النصوص
القديمة , توضح رحلة الانسان الى العالم الاخر و بها امور مازلنا نمارسها حتى الان
- تصف الميت بانه ضعيف القلب لان قلبه مازال حيا و سينبض
مرة اخرى
- سيشهد عليه يوما ما امام الديان و يقول كل مافعل
- " يا قلبى الذى اعطتنى اياه
امى , يا قلب اطوارى المختلفة لا تقف ضدى شاهدا .................. "
- فبماذا سيشهد قلبنا علينا امام الديان العادل ؟ ماذا داخل قلوبنا ؟
- و ان فى الموت النصرة الحقيقية على كل الاعداء
- اخفى الفراعنة مقابرهم بعناية و لكن اكتشفت و منها ما
نهب و ما يعرض فى المتاحف
- تذكر انه لا خفى و الا سيعلن , فاحرص ان ما نخفيه هى
كنوز تفخر بها و ليس امور تخجل منها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق