الاثنين، 18 يناير 2016

ابناء و الهة ( مقدمة )

ابناء و الهة ( مقدمة )
( ربما يقول احدهم انه كلام مرسل دون ادلة ابائية , هذه مجرد مقدمة او مختصر لافكار الموضوع , لكن الموضوع به اقوال البابا اثناسيوس لكل نقطة من ترجمات مركزدراسات الاباء و ساضيف لها لاحقا الاصل اليونانى و الترجمة الانجليزية لتوضيح و تأكيد صحة الترجمة بعد ان انتهى من كل العناصر , الموضوع كاملا ربما ليس للنشر حتى الآن )
• مفهوم اثناسيوس :
• حينما يتكلم القديس اثناسيوس عن الخلاص يشير ان هدف التجسد ليس امرا واحدا بل امورا كثيرة فى عددها
• و لكن القديس اثناسيوس ركز فى كتاباته على امور ثلاثة
• تجسد الابن لكى يفدى الانسان و لكى يبطل الموت و لكى يجدد الانسان مرة اخرى و ان يعرف البشر الآب الاله الحقيقى
• و لان طبيعة الانسان متغيرة و قد ذاقت الخطية من قبل فيحتاج لمن يحفظ هذا التجديد و يجعله يدوم
• هو اخذ الذى لنا و اعطانا الذى له , هو اخذ جسدنا و اعطانا روحه القدوس
• و يتجدد الانسان بعمل الروح القدس داخله فنحن صرنا هيكل للروح القدس , فالروح القدس يسكن فينا و يجدد طبيعتنا لنتحول لتلك الصورة عينها بعمل الروح فينا و بجهادنا فى الحياة الروحية
• ان نصير مسكن للروح القدس هو ما يطلق عليه القديس اثناسيوس اننا صرنا ابناء و الهة , صرنا هيكل الروح القدس و صرنا شركاء الروح القدس او شركاء الطبيعة الالهية
• و هذا التجديد هو اساس تعليم الكنيسة على مدى كل العصور , تعليم كتابى و ابائى , و ليس معنى انها لم تستخدم مصطلح معين انها تخلت عن تعاليم الاباء
• و هى كلها مصطلحات كتابية ماعدا يجعلنا الهة و لكنه اقرب للكتاب المقدس مما قاله الله لموسى فى سفر الخروج و فى سفر المزامير و فى انجيل يوحنا
• من صارت لهم كلمة الله يطلق عليهم الهة فما بالك بمن يسكن داخلهم كلمة الله و الذين نالوا نعمة اعظم صارت متحدة بهم من الداخل و الخارج
• و ليس معنى ذلك اننا نتغير و نصير الهة بالطبيعة و لكن نصير الهة لان الله يسكن فينا و يعمل داخلنا و من خلالنا , الاعمال التى اعملها تعملون اكثر منها , انتم نور العالم و ملح الارض
• نحن مقدسون بالروح القدس الذى بداخلنا و هذا هو مفهوم شركة الطبيعة الالهية او شركة الروح القدس , اننا نعمل مع الله الذى بداخلنا نصير هيكلا للروح القدس هو اخذ جسدنا و اعطانا روحه القدوس
• الروح القدس هو عطية الله للبشر يعطينا ذاته, يجعلنا الهة لاننا صرنا مسكنا لروحه القدوس
• و القديس اثناسيوس استخدم هذا المصطلح فى كتاباته بالاخص ضد الاريوسيين لتأكيد عقيدة الكنيسة
• ان الكلمة لا يمكن ان يجعلنا الهة الا اذا كان هو اله حقيقى
• ان الروح القدس لا يمكن ان يجعلنا الهة الا اذا كان هو اله حقيقى
• و بنفس المعنى يؤكد ان الابن لا يمكن ان يجعلنا ابناء الا اذى كان هو ابن حقيقى
• القديس اثناسيوس استخدم مصطلح θεοποιέω و لم يستخدم مصطلح θέωσις الذى استخدمه القديس اغريغوريوس و غيره من اباء الشرق و يوجد اباء لم يستخدموه و كانوا يفضلون نصير ابناء مثل يوحنا فم الذهب و غيره
• و يوجد بالتأكيد اختلاف فى المعنى بين المصطلحان حيث يترجمهما البعض ( التأله و التأليه )
• يجب التفريق بين ما يقصده القديس اثناسيوس و تعليم كنيسة الروم بخصوص التأله , و كان لمكسيموس المعترف الدور الاكبر فى تأسيس تلك العقيدة فى كنيسة الروم
• " مكسيموس المعترف ( 580 – 662 ) في تلك الفترة الممتدة بين العامين 626 و 634م، تسنّى لمكسيموس أن يعرض بعمق، لم يسبقه إليه أحد، لعقيدة التألّه مقدّماً الأسس الفلسفية واللاهوتية للروحانية الأرثوذكسية. ففي مقالات عميقة صعبة طالت مقاطع غامضة في الكتاب المقدّس وتعاطت الصعوبات الواردة في كتابات ديونيسيوس المنحولة والقدّيس غريغوريوس اللاهوتي، وكذلك سرّ الشكر، في هذه المقالات تمكّن مكسيموس من وضع حصيلة (Synthèse) لاهوتية فخمة بشأن تألّه الخليقة " . Greek Orthodox Patriarchate of Antioch and All the East website : "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق