الأربعاء، 18 يناير 2012

من تراث الأقباط


فضل الله الإبياري :
كتب عنه أحد الكتاب الأقباط فى حاشية أحد المخطوطات :
" الشكر لله داًئما , وجدت من طالع فى هذا الكتاب لانى وجدت بعض خطه فى حواشى الكتاب مكتوب بالحبر الاحمر وفى محلات خاتم سليمان فعرفته وهو المرحوم فضل الله الابيارى الدى رتب جانب كبير من المدايح فى عصرنا الماضى وهو كان مباشر وأنضّر بصره فى آخر زمانه وبطل المباشره ونور الله بصره لتشفعه بالست الحنونه فى بيعة ناحيه الريدانيه بولاية الدقهليه ومن حين ذاك صار ترتيب المدايح فيها ويتساعل بكتب القديسين وطلبات الرهبان الى أن تنيح بسلام راضى الاله اعاننا برحمته على ما اعانه واحسن لنا الخلاص من هذا العام المظلم وانعم علينا بملكوته الابديه بشفاعة الست السيده والملايكه والقديسين ومن ارضى الرب باعماله الصالحه امين"

أ. التعريف بشخصيته :
كما هو واضح من اسمه
، يبدو أنه كان أصلاً من أهالى بلدة إبيار بمحافظة الغربية ، ومما يدعم هذا الرأى، شهادته هو عن نفسه فى إحدى مدائحه: "وأبومينا جاري"، ومن المعروف جلياً أن بجوار بلدة إبيار وعلى بعد ثلاثة كيلومترات خارج البلدة وفى وسط الحقول يوجد كنيسة على اسم الشهيد مارمينا الحبيس . أنه كان يعمل مباشراً، وأنه عاش فى النصف الثاني من القرن السادس عشر الميلادى وتنيح فى نحو نهاية الربع الأول من القرن التالي .
ب. تعرضه لتجربة المرض :
لدينا شهادتين تقدما لنا تأكيد تعرض فضل الله الإبياري لتجربة المرض وبالتحديد ( فقدان البصر ) والشهادتين هما :
1. المديحة الكيهكية التى كتبها بيده مدحاً فى السيدة العذراء
، ومطلعها : أبدي باسم الله العالي وهي ابصالية آدام تقرأ على الهوس الأول في شهر كيهك المبارك .
2. هذه
المخطوطة والتى تضيف مدى تأثره بهذه التجربة التى جعلته يترك عمله وبطّل المباشرة، ثم تضيف كلاً من الشهادتين تشفعه بالسيدة العذراء وزيارته لبيعتها ببلدة الريدانية – دقهلية، حيث تمت المعجزة وعاد إليه بصره .
ومن وقتها واعترافاً بالجميل بدأ فى نظم بعض المدائح المريمية، منها المديحة السابقة الذكر، هذا غير التي ذكر فيها اسمه ونُشرتْ في كُتب المدائح
، وبعضها تُنسب له وتفتقر لدليل يُثبت نسبتها إليه .
بجانب شغفه بمطالعة "كتب سير القديسين وطلبات الرهبان"، وهذا ما يُفسر وجود عدد غير قليل من ممتلكاته المخطوطة والتي لا تزال محفوظة بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس ، أو بالمكتبة البطريركية بالقاهرة .
ج. آخر أيامه ونياحته :
لم يذكر بالتحديد زمن نياحة الإبياري لكن
ذكر أن أواخر أيامه قضاها في مخافة الله "راضى الاله"، "آخرته صالحه"، وتنيح بسلام .

المراجع :
  • شخصيات من تاريخنا    فضل الله الإبياري     د. ماجد صبحي   مجلة الكرمة الجديدة   (2004م)
  • الإبصلمودية الكيهيكية

*********************************

·        أبصالية أدام تقرأ على الهوس الأول :

أبدى بإسم اللـه العالى
وأنظر للأعالى
وأشرح قول من بالى
ولا لوم علىّ
الأعداء قد قالوا
وكلام الزور نقلوا
عن مريم قد جهلوا
تاهوا بالكلية
تاهوا عن ميلادك
وعجائب وأوصافك
وإلهى قد زادك
نعمة روحانية
يامريم من يقدر
يوصف من منك قد ظهر
موسى رآك مجهر
عوسج فى البرية
من ناله ما نالك
أو يفعل أفعالك
طوباك دون أجيالك
يا ستر البشرية
طوباك يا من جاها
روح اللـه وملاها
لما صار فى أحشاها
أعطانا الحرية
أوجدنا بعد عدم
بحلوله فى مريم
وكسر باب جهنم
عتق من له سيئة
وعتق أدم وأوصاه
من بعد الموت أحياه
وإلى الفردوس دعاه
بفرح وطمأنينة
كل فرح قد صار
بسبب ست الأبكار
ولولاها ما صار
الضوء لعينى
لولا هى أتتنى
فى الشدة ورحمتنى
وبمرهمها شفتنى
ولها نذر علىّ
بماذا أقدر أجازيها
وما هو عندى يرضيها
إلا مدحى فيها
تمجيدا و هدية
أسالها تقبلنى
وبصلاتها تعيننى
وإلى الميناء تصحبنى
بفرح وطمانينة
وكما شملت عمرى
تشفع فى ضعفى
وتعيننى فى ذلى
تمحى لى كل خطية
عينى كان جاهم
أمر اللـه غشاهم
وأحوجنى لدواهم
وهذا أمر المنية
دورت على مين يعرف
فى عيونى يتصرف
كم عالم جاء وأشرف
حكماء من الأرضية
ما رأيت آحد عالم
إلا ست العالم
سألتها بقلب سالم
فشفت لىّ عينىّ
خرجت وأنا مسكين
ولا لىّ صدر حنين
وعيونى موجوعين
والأحوال ردية
خارج من غير قدرة
وما أدرى كيف يجرى
بتصاريف القدرة
رحنا الريدانية
رحنا الريدانية
البيعة النورانية
البيعة المسمية
تسمى القبطية
قصد ذنبك يغفر
وأمورك تتيسر
عنها لا تتأخر
قم زر بصفا النية
أخذت التسريح باكر
وأعطيت جبر الخواطر
وبإذن اللـه قادر
ردت روحى إلىّ
أخذت الإنجيل قريت
فيه الخط رأيت
وكنت بحال الويل
فأنارت عينىّ
يا مريم لا تعدمينى إحسانك
وفضلك وإطمئنانك
وقلبى من شأنك
يمدح بصفا النية
صرت أشرح أقوالى
وأنظم فيك من بالى
وأشكر لك العالى
ولا لوم علىّ
بطركنا يا أم النور
نجيه من الشرور
وأعطيه فرح وسرور
بخلاص الرعية
راعى صالح منصان
من ضربات الشيطان
كان فى شعبه خرفان
تاهوا فى البرية
رجعوا بتعاليمه
للفردوس ونعيمه
يا خالقنا ديمه
بفرح وطمأنينة
و انا العبد القارىء
فضل اللـه الأبيارى
وأبو مينا جارى
محمى له ورعية

·        إبصالية أدام على ثيؤطوكية يوم الثلاثاء

يا مريم أنا عبدك
مرسوم باسمك وحدك
غيثيني بوعدك
وبحقك توفيني
يا مريم بحياتك
وحسن طهارتك
وديني بصلاتك
في موضع يرضيني
يا مريم تاج رأسي
يا عزي بين ناسي
مدحك بين جلاسي
كزلال ماء يرويني
يا مريم جار حملي
من فوق رأسي وعلى
لكن ما خاب أملي
فيك يا عمدة ديني
يا مريم حان وقتي
وتدانت مسألتي
مثلي كم خلصتي
عالم لا تنسيني
يا مريم خاف قلبي
من ثقل حمول ذنبي
لكن أرجوك حسبي
وبصلاتك نجيني
يا مريم دهرى فات
وأنا تائه في غفلات
وابليس حسن لي الآفات
واحلاها في عيني
يا مريم رأيت شغله
كأنه شهد بعسله
وبلغ في أمله
وأنا خاب يقيني
يا مريم زاد همي
من فوق رأسى وعلى
ورجعت إلى الندم
هل ندمي يحييني
يا مريم سرك بان
والمخفي صار إعلان
وسكن فيك الديان
وعتقت المسكين
يا مريم شيبي لاح
وزمان الغفلة راح
وانا تائه منجاح
ومن غيرك يهديني
يا مريم صرنا أحرار
بك يا طهر الأطهار
وفزنا من حر النار
حديده تكويني
يا مريم ظني فيك
بشفاعة عند ابنك
طول عمري وأنا مسترجيك
عند يسوع توفيني
يا مريم طلبوني
بوفاء ثقل ديوني
وأنت طب عيوني
بصلاتك جيريني
يا مريم ظلموني
ذنوبي وأعموني
يا ستي عينيني
وبشفاعتك احميني
يا مريم عيديني
يا عزي وطبيبي
مرسال موتي شيبني
وبعد الشيب يأتيني
يا مريم غيثينا
بمراكب عدينا
حتى نصل المينا
يا ملجأ المسكين
يا مريم فيك ظهر
سر مخفي صار مجهر
عيني من جاء وحضر
والغائب عن عيني
يا مريم قلبي كان
يعطش قبل الآن
واليوم أخضر ريان
ومدحي فيك يرويني
يا مريم كالسكر
مدحك عندي أفخر
كيف انجاح واتكدر
وأنت نصب عيوني
يا مريم لك مرهم
يبرى الجرح الأعظم
وجميلك متقدم
حين نورت عيني
يا مريم مهلي كان
وأنا تائه غفلان
هيئ لي حصن أمان
في الفردوس يأويني
يا مريم نمت خشيت
وكنت سكران صحيت
ولما فقت لقيت
الموت حق يقين
يا مريم هيئ لي
مرقد حسن جميل
قبل اليوم قلت لي
عنه ورشمتيني
يا مريم أوفى الميعاد
جئتك مشمول برشاد
ودنا الوقت وعاد
القبر قبال عيني
يا مريم لا يصعب
خلاص من جاء وطلب
لا تعطيني مغيب
ما عاد شيء يهويني
يا مريم يا حسبي
برضاك يفرح قلبي
ولعل يسوع ربي
للآباء يوريني
ابراهيم واسحق
ويعقوب له مشتاق
وأخذ منك ميثاق
يوم عروضي تاتيني
هذا كان من سعدي
وافرح بوفاء وعدي
فان مدحك عندي
يحيني كالمرسين
والآباء والأخوة
أهل الدين والتقوى
خلصتهم من بلوي
وأنا عبدك نجيني
والأب بطرك ذا الحين
راعي صالح أمين
اعطه يا رب سنين
دا مقامه يرضيني
والناظم من ابيار
وهو عبد الحضار
جئت طائع مختار
لأجل طبيبة عيوني
وأنشأت فيها نظمي
وبقوتها محمي
وفضل الله اسمى
واخرستيانوس هو ديني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق