خواطر قبطية ( 7 )
خبز الشحاذة ( الإعلام )
أستعير هذا العنوان من علماء النفس للحديث عن الإعلام ودوره فى مايحدث حاليا
خبز الشحاته :
نسمع يوميا عن شخص ما يقال عنه أنه مفكر قبطىأو باحث ومتخصص فى الشئون القبطية فى وسائل الإعلام ولا أعرف ماهى صفتهم وكيف حصلوا على هذه الألقاب ولكنها كما يقولون " هى دى مصر "
من الجميل أن يخرج علينا أقباط ليقولوا رأيهم طالما أن من هم فى موقع المسئولية لا يتحدثون بهذا الشأن ولكن لايمكن أن يتحدثوا بإسم الأقباط لأنهم لا يمثلون الأقباط وكثير منهم خارج المجتمع القبطى الحقيقى ومنهم من هو فى حضن البروتستانت و أهدافهم الحقيقية واضحة للكل , ومن يعمل وفق أجندات خاصة لا يعرف من وراءها
الإعلام يفرح بهم فهم يمثلون له مادة خصبة للإعلانات , فهم كما يصفونهم المعارضة الكنسية أو العلمانيون
ولا أعرف حقيقة ماذا يريدون غير الظهور فى وسائل الإعلام والشهرة والمجد , أنه لا يوجد فى كلامهم مايفيد الأقباط بل ما يسىء إليهم ويطرحون أسئلة وإجابات تثير الضحك
لا أستطيع أن أطلب منعهم فهذا رزق أعطاه لهم اللـه
وعلى رأى المثل , رزق .......... على .............
القنوات الفضائية المسيحية
تتهم يوميا بزيادة الفتنة الطائفية كأنهم هم السبب فى وجودها , نركز على الأعراض وليس السبب الرئيسى
وأرجو ممن يحكمون عليها الآن يتذكروا كيف كانت مصر قبل ظهور هذه القنوات , وكيف كانت تتعامل وسائل الإعلام الحكومية والصحف القومية مع مشاكل الأقباط فأحد الشيوخ ظل أعواما يشرح ويجرح فى العقيدة المسيحية , ومئات الكتب تباع على الأرصفة تسىء للمسيحية والمسيحيين وليس لنا حق الرد
هذه هى الظروف التى نشأ بها هؤلاء ولهم الحق فى الرد الذى حرموا منه سنين طويلة بإستخدام وسائل العصر الحديث التى لا يمكن إيقافها فهى تتطور كل يوم نحو حرية إبداء الرأى
ولكنها حمى البداية فقط وستهدىء الأمور بعد ذلك وهذه هى سنة الحياة وتصبح أمورا عادية ربما لا يهتم بها أحد
لاداعى للتركيز عليها ومهاجمتها بل التغاضى عنها سيهدىء الأمور
ولكن إستخدامها لأهداف سياسية ومادية خطأ كبير وستظهر عواقبه بعد ذلك و أهمها إستمرارها لفترة أطول ولماذا عندما يتكلم المسيحيون تصبح هذه جريمة
هذا هو العصر إقبلوه ولاتقفوا أمامه , نريدها حرية
ابونا زكريا
لماذا الهجوم حاليا بهذه الشدة ؟
فى الحلقات الأولى تحدث عن العقيدة المسيحية وشرحها لغير المؤمنين ثم تحدث عن العقيدة الإسلامية والقرآن والسنة ولم يشعر أحد بهذه الضجة
والآن وصل لمرحلة السيرة الشخصية لمحمد وأشتعلت الدنيا كأنه قال شىء غير موجود فى كتب المسلمين
ولكن لهم الحق فلا يمكن أن نحكم على شخص ما بمفاهيم العصر الحالى أو من خلال المفاهيم المسيحية عن المحبة والسلام والعفة والطهارة و أيضا لا يجوز التعرض للحياة الشخصية لآى إنسان مهما كان لأنها حياة إنسان عاش فى عصر وظروف مختلفة
وأعتقد أنه كان من الممكن الرد على تسأولات أبونا بهدوء ومن خلا الكتب أيضا وليس بما يحدث حاليا
أعتقد أنهم لا يريدون الهدوء بل يريدونها أكثر إشتعالا لماذا ؟
حرية الرد
عندما يثار سؤال ضد العقيدة الإسلامية تمتلىء كل وسائل الإعلام بالرد على هذه التساؤلات والصفحات الدينية موجودة بكل الصحف تدافع وتكتب وتهاجم
ولكن لا يعطى لنا هذا الحق إلا فى كتبنا وقنواتنا التى لايراها غالبا سوى المسيحيين فكيف نصلح الصورة المغلوطة ضدنا , أننا كفرة ونعبد ثلاث ألهة وأن كتابنا المقدس محرف وأننا غيرنا ديننا
أعطونا الفرصة لنوضح الأمور , أننا نعبد إله واحد وأن كتابنا المقدس غير محرف ونتسأل إذا حرف متى وأين وكيف ولماذا , وأين هى النسخة الأصلية ؟ وأن الإيمان المسيحى ثابت منذ بدايته بدون تغيير
فهل تتاح لنا الفرصة كما للأخرين
وإذا لم تتاح وهذا مايحدث فأعطونا الفرصة فى نشر ما يخصنا دون إتهامات بالتنصير والتبشير
ما الفائدة ؟
ولكن يأتى السؤال ما فائدة هذه البرامج والقنوات ؟
لها فؤائد كثيرة
هى فرصة للأقباط أن يعبروا عن رأيهم دون أى معوقات حتى ولو كان ضد رأى الكنيسة الرسمى
تعطى ثقة لمن يعلم أن بالكنيسة رجال يستطيعون الرد والدفاع عن الإيمان المسيحى والرد على الإسلام
وتعطى ثقة لمن لا يعلم أن إيمانه قوى وهناك من يحمونه
فمن لا يعلم سيحاول أن يعرف الحقيقة ويدرس إيمانه
ومن يريد أن يترك الإيمان لن يكون له عذر بأنه لم يعرف أو يدرس فالحقيقة واضحة أمامه فليرحل إذا أراد
وللإخوة المسلمين أن يدركوا أن المسيحيون يستطيعون الرد والدفاع عن إيمانهم وإثارة التساؤلات عن الإسلام ولكنهميحاولون الحفاظ على السلام الإجتماعى على قدر إستطاعتهم , فتكون العلاقة بيننا على قدم المساواة و بإحترام , أليس هذا صحيحا أم يوجد رأى أخر
كيف نتحاور
الحوار فى الأمور العقائدية يشبه حوار الطرشان
فإذا إستشهدنا بالكتاب المقدس قالوا محرف
وإذا تكلمنا من القرآن قالوا أنكم لا تؤمنون به ويعتبرون الآمر إساءة ويطلبون إعتذارا كما حدث
وإذا تكلمنا بالعقل قالوا النص يحكمنا وأنتم قد غيرتم دينكم
فالحوار إذا لن يجدى فماذا نفعل ؟
الحل : يعرض كل واحد عقيدته ورأيه فى العقائد الأخرى بكل حرية وإحترام للأخر , والأخر يرد على التساؤلات المطروحة ويسأل هو الأخر
وكل إنسان من حقه أن يقبل أو يرفض ونتعامل بكل إحترام مع بعض
لا يوجد حل أخر سوى التعتيم والإساءة للأخر لن تجدى
لن تستطيعوا أن تخفوا الشمس
مابين الإستشهاد والشهادة
من أخطاء الإعلام ما حدث أخيرا , فقد تحدث أحد الأباء الأساقفة أنه مستعد للإستشهاد من أجل المسيح , ففهم المسلمون هذا الأمر بمفاهيمهم عن الجهاد فى سبيل اللـه وقتل الأعداء حتى الشهادة كما يفعلون الآن فى أماكن كثيرة , تصوروا الأمر حسب أفكارهم الخاصة وليس حسب المفاهيم المسيحية
والأمر يثير الضحك فعلا
الإستشهاد فى المسيحية أن تبذل نفسك من أجل المسيح لا أن تقتل من أجل المسيح
شهداؤنا كانا يحملون السلاح للدفاع عن الإمبراطورية الرومانية وعندما طلب منهم الإعتراف بالإيمان المسيحى ألقوا سلاحهم ليقدموا حياتهم للمسيح , ومن لا يعرف ذلك ليقرأ سيرة الكتيبة الطيبية والشهداء الأمراء ماربقطر , مارتادرس وغيرهم الكثير
ولكن المفهوممختلف عند أخوتنا المسلمون فهم الجهاد فى سبيل اللـه النصر أو الشهادة
نرجوكم أن تحتفظوا بمفاهيمكم الخاصة بكم ولاتطبقوها علينا فنحن نتعامل بمفهمونا المسيحى
وحدة أم فتنة ؟
هى الصورة التى أصبحت لا أحبها و أتمنى أن تختفى من حياتنا
المسجد بجوار الكنيسة ,نجد وسائل الإعلام تشيد بها وهى دليل على الوحدة الوطنية وتقارب المسيحيين والمسلميين
أن يكون المسجد بجوار الكنيسة السور بالسور وتشجع الدولة هذه الأمور ومن يسافر إلى الصعيد سيرى مسجد ذو منارة عالية فوق رصيف السكة الحديد تخالف كل قواعد السلامة والذوق العام لماذا ؟ لكى تواجه الكنيسة الموجودة فى الجهة المقابلة , ولا أعرف من الذى وافق على بنائها بهذا الشكل وماتأثير حركة القطارات على اللأساسات ولاقدر اللـه إذا سقط شىء سيسقط فوق القطارات
المشكلة إذا حدث العكس , لو بنيت كنيسة بالقرب من مسجد وهو أمر مستحيل فهو إثارة للفتنة وإيذاء لمشاعر المسلمين ولابد أن تبتعد 300 متر فهو حد الأمان للمسيحيين لكى يبنوا لهم هم فقط وليس لغيرهم
من يوضح لنا هذا الإختلاف
قانون واحد
كيف يمكن أن يوجد شىء واحد يجمعنا بالنسبة للأحوال الشخصية ؟
نرى وسائل الإعلام تتحدث مع كل مشكلة تظهر يرددون لماذا الأقباط لا يخضعون للقانون ؟
ويقولون نريد قانون يخضع له كل المصريين
ونحن لا نعترض ولكن آى قانون ؟
هل قانون يحكم بالشريعة الإسلامية الزواج بأكثر من واحدة , الطلاق بإرادة الرجل منفردة وبمجرد اللفظ , الزواج العرفى الذى هو فى نظر البعض " زنا شرعى "
أم قانون للزواج المدنى ينظم الأحوال الشخصية ولكنه يختلف عن الشريعة الإسلامية كما حدث فى بعض الدول العربية والإسلامية
لماذا تطلبون منا التخلى عن عقيدتنا وشريعتنا وأنتم لا توافقون على ذلك بالنسبة لشريعتكم
تريدون قانون موحد ليكن قانون مدنى بكل ماتحوى الكلمة من معنى
وتترك الحرية للإختيار زواج دينى أم زواج مدنى والعقد شريعة المتعاقدين
نرجو من وسائل الإعلام الحياد وهذا أمر مستحيل
العدد فى الليمون
لماذاتصمت وسائل الإعلام عن هذا الأمر , كأنه يوجد تعتيم إعلامى وحكومى
ما هو عدد الأقباط ؟ أو المسيحيون فى مصر ؟
ما فائدة التعداد الذى يحدث كل فترة ؟ الرقم القومى ؟
لماذا هذا التضارب الكنيسة تقول نحو ..... والدولة ترفض وتقول أقل بكثير
كأن الحكومة من بلد آخر , فلتقل لنا الرقم الرسمى من خلال المستندات
عدد الاقباط هو مليون مواطن
عدد من يغيرون دينهم للإسلام فى العام هو مليون مواطن
عدد الكنائس فى مصر مائة ألف كنيسة
صدقونى سأصدق الحكومة عندئذ لأنها ستعلن أرقام رسمية بوثائق , وسيحل هذا الأمر مشاكل كثير بخصوص بناء الكنائس وتعيينات الحكومة وتعطى للحكومة مصداقية أمام العالم أجمع
فلماذا لايهتم الإعلام بهذا الأمر ؟ لماذا يهتم بالأمور التى تثير المشاكل وليست التى تطفئها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق