خواطر قبطية ( 4 )
هل أنت مزدرى ؟
هذا هو اللقب الجديد ؟
هل أنت مزدرى أو تسىء للأديان , ونحن بإنتظار قانون يجرم الإساءة للأديان " الدين الإسلامى "
من يحدد معيار الإساءة للدين ؟
من يقدر أن يمنع أحد من التكلم عن الأديان ؟
ولن أتحدث عن الإساءة للدين الإسلامى بل عن المسيحى
ماهى الإساءة للدين المسيحى ؟
هل هو إنكار ألوهية السيد المسيح
هل هو إتهام الكتاب المقدس بالتحريف
هل هو إتهام المسيحيون بتغيير دينهم وكتابهم
هل يمكن منع المسلمون من إعلان هذه الإمور والمجاهرة بها
وهذا من حقه لأنه لا يمكن أن يؤمن بعكس ذلك
أهم سور القرآن البقرة وآل عمران وهما يتحدثان عن المسيحية وكتابهم المقدس
هل يمكن وجود رقابة على تفسير هذه الآيات , مستحيل ؟
إذا المقصود بالإساءة للأديان هو الإساءة بالدين الإسلامى وهى آى محاولة لإعلان رأينا فيه حتى ولو لمجرد الدراسة وليس لنصح أولادنا والرد على تساؤلاتهم
فهل أنت مزدرى ؟
هل أنت سلبى ؟
يتهم الأقباط بالسلبية فى المجتمع المصرى
ولكن التاريخ لا يكذب فرغم كل الإضطهادات والتمييز الذى تعرض له الأقباط , كانوا سشاركين فى الحياة بكل جوانبها الإقتصادية والمالية والإجتماعية بكل قوة مع أول فرصة تتاح لهم وحتى إن لم تتاح كانوا يحاولون لأنها بلادهم التى يحبونها
ويتضح ذلك فى كل عصر بالأخص العثمانى فرغم كل ماقاساه الأقباط فى العصر المملوكى عادوا للحياة مرة أخرى ورأيناهم يصنعون صفحات خالدة فى التاريخ
وفى عصر الدولة العلوية ومع الحياة النيابية رأيناهم نواب ووزراء ورئيس وزراء وكذلك رجال أعمال ناجحين فى كل مجال
ولكن أصابهم ما أصاب كل الشعب المصرى بعد الثورة والفترة الأخيرة من المكلكية من تهميش لدور الشعب وزاد عليهم أيضا الضغط الإسلامى الممول بأموال الخليج للقضاة عليهم
ولكنهم صمدوا ومازالوا صامدين ومع الأيام يتطور دورهم فى المجتمع
ولكن هناك من يتربص لذلك , فهل تعرفونه ؟
هل أنت معتذر ؟
مطلوب منا أن نتعتذر دائما؟
وهذا واجب علينا إذا صدر من جهتنا آى شىء يسىء لأخوتنا ولاينبغى أن نتغاضى عنه وهى وصية إنجيلية وكذلك لأننا نعرف نفسية أخوتنا فى الوطن
ولكن من يعتذر لنا ؟
مازالت الإسطوانة المشروخة تتردد فى كل وسائل الإعلام الحكومى وغيره المطبوعة والمرئية بالأخص جريدة الأهرام هذه الأيام والتليفزيون المصرى فى الأيام السابقةوحدث ولاحرج فى كثير من المساجد أن لم يكن كلها بالصوت العالى الذى يسمعه كل مار فى الشوارع وماذا يقولون ؟
الكتاب المقدس محرف لأنه لا يتفق مع كتابكم
إيمانكم المسيحى محرف لأنكم لا تريدون أن تقبلوه
أنتم لا تتفقون فى عقيدتكم فى طبيعة المسيح ويتسألون ماهو الإيمان المسيحى؟
ونقول نحن كمسيحين لا نختلف فى إيماننا ولا فى طبيعة المسيح فكل المسيحين يؤمنون أنه هو اللـه المتجسد
ولكن ربما يقصدون النساطرة شركاؤهم فى الإيمان
ولكن هذا هو إيماننا فإذا لم تقبلونه هذا حقكم ولكن نحن نؤمن ونعترف به
فمن يعتذر لنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق