الأحد، 3 مارس 2013

حتى أنا يا بيلاجيوس


حتى أنا يا بيلاجيوس

أغسطينوس يرد على أغسطينوس :

·        فى كتابه " الطبيعة البشرية وعمل النعمة " للقديس أغسطينوس للرد على بيلاجيوس
·        بدعة بيلاجيوس:Pelagianism كان راهب قس من بريطانيا وكان ينادى بأن "خطية آدم قاصرة عليه دون بقية الجنس البشرى" وأن "كل إنسان منذ ولادته يكون كآدم قبل سقوطه". ثم قال أن "الإنسان بقوته الطبيعية يستطيع الوصول إلى أسمى درجات القداسة بدون انتظار إلى مساعدة النعمة" , وبديهي أن هذه التعاليم الفاسدة تهدِم سِرّ الفداء المجيد ويُضْعِف من دم السيد المسيح.(مز 51: 5) "بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت".(رو 2: 12) "كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح يحيا الجميع".وبدأ ينشر بدعته بين البلاد حتى حَكَمَ عليه مجمع أفسس الأول بحرمه هو وبدعته
·        نرى القديس أغسطينوس يرد على كتابات بيلاجيوس  ويوضح تحريفه لتفسير أيات الكتاب المقدس و تجاهل الأيات التى لا تتوافق مع أرائه
·        فيقول أغسطينوس " وأننا من جهتنا لا ننكر أن هناك بعض الأيات من الأنجيل كتبت لغرض تعليمى معين مثل " أنت بلا عذر أيها الإنسان " رو 2: 1 , و أيضا " كل من هو مولود من اللـه لا يفعل خطيئة لأن زرعه يثبت فيه " 1يو 3: 9 , فى حين أن الرسول يوحنا وفى نفس الرسالة يقول " إن قلنا أنه ليس لنا خطيئة نضا أنفسنا وليس الحق فينا " 1يو 1: 8 , وعندما يواجه بالأيات الصريحة التى تبين أنه ليس بارا ليس ولا واحد يتحايل فى تفسيرها محاولا أن يخضع معانيها لتوافق أرائه الخاصة " فقرة 15 , 16
·        ولكن الغريب فى الأمر هو الفصل الأخير و فيه يقوم أغسطينوس بالرد على ما أقتبسه بيلاجيوس من كتابات الأباء لتأكيد أرائه منها أراء لـ لاكتاتينتيوس , إيلاريون , إمبروسيوس , يوحنا أسقف القسطنطينية و, جيروم و الأهم من كتابات أغسطينوس نفسه !!!!!!!!!!
·        و يوضح أغسطينوس بعض الأمور " و أحب فى البداية أن أسجل بعض الملاحظات على ما أقتبسه , فقد أقتطع ما يريد من الأقوال وفصلها من المضمون العام " فقرة 71 , " رفض بيلاجيوس أن يقتبس الفقرة التالية مباشرة  ( لما أقتبسه سابقا ) بسبب شخصى واضح " فقرة 75 و ويتحدث عن كتاباته التى أقتبسها بيلاجيوس " والواقع أنه لم يقرأها بل هى التى قرأته و أكتب ما تعمد حذفه , ذاك الذى لو كان فهمه و أقتبسه بأمانة لما كان بيننا جدل فى هذا الموضوع , لأننى أضفت بكل وضوح و بطريقة وافية على ما قدر ما أستطيع توارد الأفكار عند القارىء
·        خلاصة الأمر : يوضح أغسطينوس خطورة إستخدام الأية الواحدة و كذلك تحريف تفسير أيات الكتاب المقدس لصالح أرائنا الخاصة و أفكارنا , وكذلك خطورة إستخدام أقوال الأباء بعيد عن سياق موضوعها و باقى النص و كذلك باقى كتابات الأباء لتأييد أرائنا
·        ليس كل من يقول الأنبا فلا قال و الأنبا علان ذكر , هو إنسان ذو رأى صادق بل ربما هو إنسان جاهل او مخادع مثل بيلاجيوس
·        فهل نعرف كيف ندرس الأباء ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق