الأربعاء، 29 مايو 2013

لماذا و لو

لماذا و لو :
كلمات قليلة الحروف و نستعملها كثيرا فى كلامنا
وللاسف اصبحتا اكثر كلمتان نستعملهما الآن داخل الكنيسة و فى كل مجالات الحوار و النقاش دون ان نعرف حدود استخدامهما
وفى اغلب الاحيان ننسى اننا نتحدث عن اللـه , نعم الآن صارت لنا دالة لنتحدث مع اللـه و لكن لابد ان لا ننسى اننا نتحدث عن اللـه و ليس مع اللـه
" لأن أفكاري ليست أفكاركم، ولا طرقكم طرقي، يقول الرب , لأنه كما علت السماوات عن الأرض، هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم " أش 55 : 8 - 9
توجد امور فى حياتنا نحتاج ان نقول لها لماذا ؟ , ولكن فى حديثنا مع اللـه و ليس فى الحديث عن اللـه
يوجد فرق كبير بين الحديث مع اللـه و الحديث عن اللـه
و أيضا كثيرا ما ننسى اننا نتحدث عن أناس مثلنا , عاشوا على الأرض مثلنا , ننسى أن لهم ضعفات و نحكم عليهم بعقولنا و أفكارنا و ليس بمفاهيم الإنسانية
وهذا هو الفرق بين حوار أيوب و أصدقائه و أليهو , هناك كان من يتحدث مع اللـه و أخرون يتحدثون عن اللـه من وجهة نظرهم و خبراتهم
ونجد اللـه يطلب من أيوب أن ينظر للطبيعة فهى تتحدث عن اللـه , خالقها , و مدبرها
اما لو , فاصبحنا نتخيل ماذا كان سيحدث , لو لم يفعل اللـه ذلك او ذاك الانسان هذا الامر و نحكم على أفعالهم ,
و نقول لو لم يفعل هذا ذلك الامر , ماذا كان سيحدث ؟ و نتخيل امور ربما تبعدنا عن اللـه ولا تقربنا منه
أحترسوا من شهوة المعرفة التى تضر و لا تفيد
أحترسوا فى دراسة الكتاب المقدس , بالاخص العهد القديم
" و عندنا الكلمة النبوية و هي اثبت التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها كما الى سراج منير في موضع مظلم الى ان ينفجر النهار و يطلع كوكب الصبح في قلوبكم , عالمين هذا اولا ان كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص , لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس " 2 بط 1 : 19 -21
لأن هذه لم تكتب بمشيئة إنسان بل من اللـه لهدف , ربما لا نراه نحن الآن و لكنه موجود , لأن من سمح به هو اللـه
أتمنى ان لا نحكم على اللـه !!!!!!!!!!!!!!

الأربعاء، 8 مايو 2013

هاتدبح يعنى ها تدبح ( 2 )

هاتدبح يعنى ها تدبح ( 2 )
- متى صنع السيد المسيح الفصح ؟ هل فى ميعاده ام قبل الميعاد بيوم ؟
سؤال , لم تهتم به الكنيسة كثيرا لأن من صنعه هو السيد المسيح 
السيد المسيح الذى قال " لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر " متى 3 : 15
قام السيد المسيح بعمل الفصح حسب الطقس اليهودى و حاشا أن يكون الرب يسوع كاسرا للناموس 
- و لكن يقول البعض أنه كان يوم الجمعة و هنا يظهر لدينا هذا السؤال : 
هل كان يجوز إقامة الفصح قبل ميعاده بيوم ؟ او يقام على يومين ؟ 
إذا  كان يجوز , فهذا سيبدو متوافقا مع ما قام به السيد المسيح و لكن الإجابة عند دارسى الطقوس اليهودية !!!!!!
و إذا كان لايجوز فالسيد المسيح قد كسر الناموس , ويستحق ان يقطع من شعبه !!!!!!!
و لكن هذا لم يحدث ولم تشمل قائمة الاتهامات انه كسر الناموس فى خروف الفصح مثلما ذكروا شريعة السبت !!!
- فالحقيقة ان السيد المسيح صنع الفصح كما تنص عليه الشريعة اليهودية ولم يخالفها , فعندما ننظر لتلك الامور ننظر لها من ناحية ما قام به الرب يسوع وليس منناحية أفكارنا او أرائنا 
أما كتابات الاباء فهى مجرد تأملات و دراسات تحتمل الخطأ والصواب !
- و يأتى أخر ويقول : ما قام به الرب يسوع هو عشاء الفصح وليس الفصح ذاته !!!!!!!!!!
و يتركنا مع هذا التساؤل هل يوجد ما يسمى بعشاء الفصح فى الطقس اليهودى ؟ من يعرف الاجابة !!!!!!!!!!!!
و تقف امامنا تلك الاية " وجاء يوم الفطير الذى كان ينبغى أن يذبح فيه الفصح " لوقا 22 : 7
ميعاد ذبح الخروف واضح فى تلك الأية , فى اليوم الذى اقام فيه الرب يسوع العشاء 
- لنضع أمامنا تلك الحقيقة
أن من قام بالفصح هو السيد المسيح , ثم نبتدىء نراجع كل الافكار الخاصة بنا على ضوء تلك الحقيقة 

هو الرب يسوع

هاتدبح يعنى ها تدبح ( 1 )

هاتدبح يعنى ها تدبح : 
" أخاطى هو ؟ لست أعلم , إنما أعلم شيئا واحدا : أنى كنت أعمى و الآن أبصر " يو 9 : 25
هذه شهادة المولود أعمى , لا يهمنى ماذا يقول الناس عن السيد المسيح , المهم هو عمله فى حياتى , حياتى معه 
- هكذا كانت الكنيسة لم تهتم كثيرا بما يقوله الأخرين عن السيد المسيح , و أيضا نلاحظ عدم إهتمام الكنيسة مثلا بالبيت الذى كان يسكن به يسوع او ملابسه وحتى بالصليب الذى صلب عليه , حتى عصر قسطنطين !!!!! كان المهم لديها هو عمل المسيح الخلاصى و كيف نناله بالاسرار المحيية 
- ولكن لم تكن الصورة بهذا الشكل , ففى القرن الثانى إختلف أباء الكنيسة متى نحتفل بعيد القيامة , هل نسير مع التقويم اليهودى و نحتفل به فى آى يوم أم نحتفل به فى يوم الأحد و الصليب يوم الجمعة و العشاء الربانى يوم الخميس و دخول اورشليم يوم الأحد 
- و ظل الخلاف وديا فترة ثم وصل الأمر لقطع العلاقات بين روما و كنائس أسيا الصغرى و ظل الخلاف قائما و قدمت الكنيسة القبطية الحل فيما يسمى بالحساب الابقطى و قد قبلته بعض الكنائس 
- حتى مجمع نيقية 325م الذى قرر بصفة نهائية ان يكون عيد القيامة فى الاحد التالى للفصح اليهودى و ان تقوم الكنيسة القبطية بتحديد هذا اليوم بحسابها الذى وضعته , وهكذا كانت الكنيسة القبطية المسئولة عن تحديد كل الاعياد المسيحية حيث اشارت الدسقولية الى ان الاحتفال بعيد الميلا يكون يوم 29 من الشهر الرابع للمصريين آى شهر كيهك لأن التقويم القبطى كان أدق تقويم 
- و لكن هذا على مايبدو لم يكن على هوى كنيسة روما , ولكنها انتظرت طويلا حتى البابا غريغوريوس الثالث عشر اواخر القرن السادس عشر الذى شكل لجنة لإصلاح التقويم اليوليانى الذى وضع ايام يوليوس قيصر 46 ق م و كانت تسير عليه اوروبا حتى ذلك العصر 
- وإكتشفت اللجنة وجود خطأ فى التقويم و قررت إصلاحه و حسبوا الفارق الزمنى وو جدوه عشرة ايام فاصبح اليوم التالى لـ 5 أكتوبر سنة 1582م هو يوم 15 أكتوبر و ليس 6 , ماذا فعل هؤلاء العلماء حسبوا الايام من سنة 325م و ليس من سنة 46 ق م لأهداف واضحة للجميع و صار يعرف بالتقويم الغريغورى
- و بذلك اصبح عيد الميلاد 29 كيهك لا يوافق 25 ديسمبر بل 4 يناير و يزداد الفارق كل فترة زمنية حتى وصل لـ 13 يوم , ثم قام البابا غريغوريوس بوضع نظام جديد لعيد الفصح يختلف عن الحساب الابقطى و بذلك اختلفت الاعياد تماما 
- اختلف اباء الكنيسة فى امور كثيرة , ربما لا تمس العقيدة , و لكن من قاموا بنشر البدع و الهرطقات كانوا يوما من المعتبرين أباء حتى سقطوا , وهذا واضح فى تاريخ البدع و الهرطقات دائما تأتى ممن هم أكثر علما 
- و لكن هل لم يتسأل الأباء هل عمل السيد المسيح الفصح فى موعده أم لا ؟
لأن من قام به هو السيد المسيح بذاته 
و لكن ألعله إنسان خاطى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!