تخيلت
مشهد المصريون وهم يجرون وراء ميكروباص ينادى وحدة وحدة لأنه فاضى فرصة جيدة
للركوب للهروب من الحر والزحمة دون الانتظار لمعرفة آى وحدة يقصد ؟ شبرا الخيمة
ام امبابة ؟ و منظر العائدين لأماكنهم بعد ان يكتشفوا ما يقصده !!!!!!!!!
( كان
هذا المشهد فى محطة تحتمل الاحتمالين لمن سوف يتسأل ويقول الطريق معروف )
تخيلت
هذا المشهد وانا ارى الكثير من الاقباط الارثوذكس فرحين بما يسمى مجلس كنائس مصر
و هم يتصورون ان الوحدة قادمة و كأن الكنيسة القبطية الرثوذكسية أخيرا تنازلت و
انها هى كانت المعوق الرئيسى للوحدة و ان قداسة البابا شنودة الثالث و بعض
الاساقفة هم حجر العثرة فى طريق الوحدة كما يزعم بعض ممن يطلقون على انفسهم
مفكرين او مثقفين أقباط و لكن عن آى وحدة يتكلمون ؟ وما هى التنازلات التى
قدمتها الكنيسة لأجل الوحدة ؟وقد اوضح
لنا ( القس ) جوهر عزمى مفهوم الوحدة عند البروتستانت كما اشرت فى المقالة
السابقة " لدينا تصور واضح عن شكل العلاقة مع الكنيسة الأرثوذكسية فنحن
مقتنعون بأن لكل كنيسة خصوصيتها وتقاليدها وطقوسها التى نحترمها وبالتالى نحن
ننادى بوحدة الإيمان وليس وحدة العقيدة فأساسيات وحقائق الإيمان المسيحى
واحدة فى كل الكنائس وبدون هذه الحقائق لا تكون مسيحية وبالتالى نحن نتفق فى
جوهر الإيمان ولكننا نختلف فى شكل الممارسات العقائدية , كذلك نؤمن بوحدة روحية
وليست وحدة إدارية لأن الوحدة الروحية مبنية على الإيمان الواحد المشترك أما
الوحدة الإدارية فهى وجهات نظر مختلفة فى شكل إدارة الكنيسة ولكل كنيسة نظامها
الإدارى الذى قد تعيد النظر فيه من وقت لآخر , فلكى نأخذ خطوات للأمام فى تطوير
العلاقات وتعميق الوحدة علينا أن نتحرر من فكرة الوحدة الإدارية أو الوحدة
العقائدية ونمارس ونعيش الوحدة الروحية ووحدة الإيمان , كنيسة القبطية كنيسة
مركزية تنتظر قرار البابا وتوجهه , لذلك نأمل أن يتخذ قداسته قرارات ومبادرات
تشجع على الإنفتاح والوحدة وتدفع الحوار بين الكنائس للأمام "
اوضح لنا
ثلاث درجات من الوحدة , وحدة الإيمان , وحدة العقيدة , وحدة إدارية
وان
علينا ان نترك جانبا وحدة العقيدة ووحدة الادارة ونعمل على وحدة روحية وإيمانية
فقط
وحدة
الايمان : وهى العقائد المسيحية مثل الثالوث والتجسد والفداء والاختلافات بها
واضحة بين الكنائس المختلفة و متأصلة على مدار السنين و لكن الحوار مستمر لحل
تلك الخلافات
ولكن
ماذا ينتظرون من الكنيسة القبطية الارثوذكسية فى هذا الحوار ان تتنازل عن
إيمانها الذى حافظت عليه ألفين عام بدم أبنائها الشهداء والمعترفين والاباء
هل نترك
أثناسيوس وكيرلس و نتبع مارتن لوثر وكلفن
وحدة
العقيدة : وهى تتعلق بالاسرار الكنسية و الطقوس والصلوات الكنسية و هى كما يقول
امور شكلية لا نحتاج للحوار عنها , يريدون ان يتركوا ما لجسد السيد المسيح جانبا
آى الكنيسة و يتمسكون فقط بالرأس وهو السيد المسيح
ولكن
ماذا ينتظرون من الكنيسة القبطية الارثوذكسية ان تتخلى عن عقيدتها فى الاسرار
الكنسية ؟ هل اسرار الكنيسة امورشكلية؟ هل قامت الكنيسة بوضعها وهى امور مستحدثة
على الايمان المسيحى ؟ هل عاش ابائنا الفين عام وهم فى ضلال حتى انار اللـه
علينا بمارتن لوثر واعوانه ليصلحوا ما افسده الاباء ؟ هل اسرار الكنيسة هى طريقة
اخترعتها الكنيسة للسيطرة على المؤمنين كما يدعى البعض ( ولكن نعترف ان فى بعض
العصور استغل بعض قادة الكنيسة الاسرار لذلك الامر و هو امر مرفوض تماما )
فماذا
ينتظرون من الكنيسة القبطية الارثوذكسيةان تتنازل عنه ؟
وحدة
ادارية : ومن يريدها ويبحث عنها ؟ فقد تسبب البحث عنها فى انقسام الكنيسة اكثر
من الخلافات اللاهوتية و البروتستانت له اسلوب ادارى مرتبط بكنائسهم فى اوربا
وامريكا يختلف كثيرا عن نظام الكنيسة القبطية الارثوذكسية !
آى وحدة
يتكلمون عنها ؟
هل توجد
وحدة ادارية دون وحدة عقائدية وهل توجد وحدة عقائدية دون وحدة إيمانية ؟
المطلوب
وحدة روحية وايمانية و انفتاح وتعاون مشترك فى ماذا ؟
نحن نؤمن
ان الوحدة الحقيقية حين نتحد فى جسد الرب يسوع , ان الوحدة الحقيقية ان نولد
جميعا من ام واحدة هى المعمودية
ما هو
التعاون المشترك فى التعليم ؟ اى تعليم ؟
فى
الخدمة الاجتماعية ؟ ام فى مواجهة الدولة ؟
ما هو
الهدف الذى يسعوا اليه ان نسمح لاولادنا بالذهاب لاجتماعاتهم و ياتون هم إلى
إجتماعاتنا ؟ هل هذه هى الوحدة ؟
ام دراسة
الكتاب المقدس معا ؟ ماذا سنقول عند دراسة انجيل يوحنا الاصحاح الثالث والسادس ؟
ام لن ندرس تلك الامور ؟
من على
إستعداد للتنازل عن عقيدته قليلا لاجل الوحدة !!!!!!!!!!!!
سؤال
موجه ليس للاخوان البروتستانت بل للاخوة الاقباط الارثوذكس !!!
|